ما هي الفروق بين الأولاد والبنات؟
توجد العديد من الفروق بين الأولاد والبنات تتعلق بالشخصية، الفكر، وتركيب الجسم. يتميز تركيب دماغ الأولاد والبنات بالاختلاف، حيث ينمو دماغ الولد بوتيرة أبطأ مقارنةً بدماغ البنت. يُظهر النصف الأيسر من دماغ الأولاد معدل نمو أقل من النصف الأيمن، الذي يتحكم في القدرة على الإدراك وارتباط الأشياء ببعضها، مما يمنح الأولاد قدرة تحليل أكبر، وبالتالي يتفوقون في الرياضيات، لكن يمكن أن يتعرضوا للتراجع في مجالات القراءة واللغات.
على الجانب الآخر، تنمو وتطور الفتيات بشكل أكثر توازنًا، مما يسمح لهن باستخدام نصفي الدماغ بفاعلية في نشاطات القراءة والوعي العاطفي. يعمل دماغ البنت بشكل مستمر، مما يجعلها بارعة في أداء مهام متعددة في وقت واحد. يُنتج دماغها أيضًا كميات أكبر من مادة السيروتونين، وهي ناقل عصبي يساعد في كبح العدوانية، على عكس الأولاد الذين يفرز دماغهم مادة التستوستيرون، التي تؤثر على سلوكياتهم العدوانية وزيادة العصبية.
تشير الدراسات إلى أن هناك فوارق كبيرة في التطور اللغوي، حيث تتفوق البنات على الأولاد حتى سن الثالثة من العمر. ومع ذلك، يلحق الأولاد بهن ويتساوى الأداء في السنة الحادية عشرة، وقد أظهرت الأبحاث أن البنات يميلن إلى بدء الكلام قبل الأولاد، كما يستمر تفوقهن في اختبارات سرعة القراءة.
فيما يتعلق بالتفاعل الاجتماعي، تظهر الفتيات ترددًا وخوفًا ملحوظًا في مواقف مواجهة مع الوالدين أو غيرهم، حيث تعكس تعبيرات وجههن حالة من التوجس. بالمقابل، لا يُظهر الأولاد مثل هذه السلوكيات. في إطار الاندماج الاجتماعي، يبدو أن البنات يعانين من المزيد من العزلة والخجل مقارنة بالأولاد، الذين يميلون إلى اللعب في الهواء الطلق واستكشاف الابتكار.
بحسب الغرائز، يميل الأولاد إلى تقليد آبائهم بينما تميل البنات إلى تقليد أمهاتهن، وهو ما يتجلى في ألعابهم؛ فهي تفضل ألعاب الدمى وتعكس دور الأم، بينما يفضل الأولاد اللعب بالسيارات أو الأدوات الحادة.
تشير الأبحاث أيضًا إلى اختلاف حجم المخ، حيث يكون مخ الولد أكبر ولكن هذا لا يرتبط بشكل مباشر بمستوى التفكير. بالإضافة إلى ذلك، يظهر أن النمو الحركي لدى الفتيات أسرع، حيث تبدأ الفتاة في المشي قبل شهر من الأولاد.