الاتزان
الاتزان هو شعور بالتوازن والاعتدال، يعتمد على توزيع العناصر بشكل عادل، مما يمنع كفة الميزان من الترجيح إلى جهة معينة. بمعنى آخر، الاتزان يعني التساوي بين القوى أو الأوزان الموضوعة على الكفتين. وأحيانًا يواجه الأفراد المبدعون، مثل الفنانين، تحديات كبيرة خلال عملية إبداعهم، حيث يسعون جاهدين لإيجاد الحلول المناسبة لكل حالة إبداعية. وقد يتمكنون من إدراك الاتزان في بعض الأحيان، بينما قد يواجهون صعوبة في الوصول إليه في أوقات أخرى.
الاتزان في الأعمال الفنية والتشكيلية
يُعرَف الاتزان بإحساس غريزي لطبيعة الجاذبية، حيث ينشأ عندما يكون الإنسان في وضع معتدل ومستوٍ على سطح أفقي. يُعد الاتزان سمةً أساسية تلعب دورًا حيويًا في العديد من الأبعاد، بما في ذلك الجماليات الخاصة بالتصميم والألوان. هو نتيجة لتجربة شعورية تعزز الراحة النفسية والهدوء أثناء النظر إلى العمل الفني. تتطلع النفس دائمًا إلى تلك العلاقة المتوازنة التي تُحقق الوحدة الجمالية للأشياء، ويعتبر الاتزان ركناً أساسياً من الأسس الفنية التي ترتبط بالشكل؛ فوجود التوازن يساهم في خلق علاقة متناغمة بين الأشكال والألوان والخطوط في أي عمل فني. كما يتوقف أيضاً على تنظيم العناصر وتنسيقها ضمن نطاق التصميم المُعَد.
لتحقيق الاتزان، من الضروري أن تتناغم الخطوط والأشكال والمساحات، أو أن تتناغم الخلفية مع الشكل أو الفراغ أو السطح في أي عمل فني. لذا فإن التنظيم في الأشكال المتشابهة في الحجم مهم للحصول على أبعاد متساوية في مركز التصميم، مما يسهم في تحقيق التوازن بين جميع الجوانب. من الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري أن تتطابق جميع الوحدات للحصول على الاتزان.
الاتزان البصري
يُعَد الاتزان نوعاً من الظواهر الطبيعية التي تمتد للكون بشكل عام. فالإنسان، بتركيبته وشكله، يحقق الاتزان، وهذا الأمر يشمل جميع الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات والنباتات. لا توجد قواعد محددة لتحقيق الاتزان في الفن؛ فالأمر يعتمد على إحساس الفنان والطريقة التي يتناول بها عناصر عمله الفني. يمكن تحقيق التوازن من خلال تناغم أو تنوع الأشكال والألوان والخطوط والملمس وغيرها من العناصر التشكيلية.
يجب أن يعمل الفنان على تحقيق الاتزان، لأنه يُعَدّ جزءًا أساسياً من الحياة، وليس مجرد مظهر فني. يتم الوصول إليه من خلال تنظيم العلاقات بين الأجزاء المختلفة في العمل الفني، حيث يكون التوازن نتاجًا لتوازن القوى المتضادة التي تأتي من الأعماق الشعورية للمعنى الفني.
أنواع الاتزان
- المحوري: يشير إلى وجود قوى متساوية على الجانبين، ويُعرف أيضًا بتوازن التناظر، حيث يتطابق جانب مع الآخر تمامًا، ليصبح أحدهما انعكاسًا للآخر.
- المستتر: وهو اتزان لا تتطابق فيه الأشكال والألوان، لكن القوى تتوازن في العمل النهائي، مما يخلق تأثيرًا جماليًا متكاملًا.
- الوهمي: يُعتبر من أصعب أنواع الاتزان، حيث يتطلب الكثير من الحرية والسيطرة لتحقيق التوازن في عمل يشمل تنوعًا غير محدود.