طرق فعالة لاستقبال شهر رمضان
من الضروري أن يُحسن المسلم استقبال شهر رمضان المبارك، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع عدة خطوات هامة، منها:
- التوجه إلى الله -تعالى- بالدعاء بأن يبلغنا شهر رمضان بالصحة والعافية، وطلب المعونة على الاجتهاد والنشاط في العبادة في هذا الشهر.
- شكر الله -عزّ وجلّ- والثناء عليه من أجل الوصول إلى شهر رمضان.
- الإعراب عن الفرح والسرور بمناسبة قدوم شهر رمضان والاحتفاء به بين المسلمين.
- وضع خطة محكمة للاستفادة القصوى من رمضان، مع الالتزام الجاد بالطاعات والعبادات خلاله.
- التعرف على أحكام رمضان وواجبات الصيام، حيث يجب على المسلم أن يتحلى بالعلم والبصيرة في عباداته.
- مطالعة الكتب والمصادر الدينية والاستماع إلى المحاضرات التي تتناول فضائل وأحكام شهر رمضان، وذلك للتهيئة النفسية لاستقباله.
- الإعداد للدعوة إلى الله -تعالى- خلال هذا الشهر المبارك.
أهمية التموضع لاستقبال شهر رمضان
شهر رمضان هو شهر الصيام والطاعة، وهو فرصة للسمو بالنفوس والابتعاد عن كل ما يعيقها. فقد جعل الله -تعالى- الصيام وسيلة لتطهير أرواح العباد وحمايتهم من الأهواء والشهوات، وليس المقصود من الصيام معاناتهم من الجوع والعطش. كما أن الله -سبحانه وتعالى- قد أمر بالإكثار من ذكره وتلاوة آياته وأداء الصلاة في جوف الليل. ومن ثم، ينبغي على المسلم أن يُعد نفسه لاستقبال رمضان، محاسبا نفسه على تصرفاتها السابقة، وداعيا الله -تعالى- للتوفيق في الأعمال المقبلة.
كيفية استقبال السلف لشهر رمضان
كان السلف الصالح -رضي الله عنهم- يعبرون عن فرحتهم الكبيرة بدخول شهر رمضان، حيث كانوا يكثرون من الدعاء لله -تعالى- بأن يوفقهم لصيامه لمدة ستة أشهر قبل دخوله، وبعدها كانوا يسألون الله أن يتقبل منهم أعمالهم خلال ستة أشهر أخرى. وكان رمضان بالنسبة لهم مدرسة لتدريب النفس على صيام النوافل، والقيام في الليل، والاجتهاد في تلاوة القرآن الكريم. كما كانوا يتسابقون في تقديم العطاء وحرصهم على تطهير أنفسهم من البخل والشح.