كيفية اختصار الصلاة على النبي ﷺ بشكل مختصر

الحُكم حول اختصار الصلاة على النبي ﷺ بصيغة (ص)

تعتبر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في التشهد، وكذلك في جميع الأذكار والأدعية، بالإضافة إلى خطب الأئمة في المساجد. ويستحب ذكرها عند دخول المسجد وخروجه.
- تُذكر هذه الجملة أيضًا في مواضع أخرى من الكتب، المقالات، والرسائل عند ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم.
يتوجب كتابة الجملة بشكل كامل امتثالًا لأوامر الله سبحانه وتعالى، لضمان قراءتها بشكل صحيح من قبل كل من يقرأها.
- ليس من الصحيح الاكتفاء بكتابة مختصرات مثل (ص) أو غيرها من الرموز.
- وقد ذُكر كدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب: (صلُّوا عليهِ وسلِّموا تسْليماً).
من الأفضل أن تُكتب الصلاة على النبي بالكامل دون اختصار، ومن الهام أن ينتبه القارئ لكتابتها.
- قد أبدى أهل العلم كراهية لمن يحاول اختصارها في رموز مثل (ص) أو غيرها.

يشير ابن الصلاح في كتابه “الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده” إلى أهمية كتابة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل كامل.
- يعتبر هذا الأمر ذا فائدة لطالب علم الحديث، حيث تُعتبر الكتابة صلاة ودعاء.
- أما من يغفل عن كتابة الصلاة بكاملها، فهو يفقد نصيباً كبيراً من الأجر، لذا يجدر به أن يكتبها كاملة.
وينطبق الأمر نفسه عند الثناء على الله، حيث يجب القول “سبحانه وتعالى” أو “عز وجل” وليس بالرموز أو الكتابة الناقصة.
- الكتابة الناقصة تتمثل في قول “وسلم” بعد ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر حمزة الكناني أنه كان يكتب “صلى الله عليه وسلم” كاملة دون أي نقص أو ترميز.
روى حمزة الكناني رحمه الله أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: “ما لك لا تتم الصلاة عليَّ؟”
- بعد ذلك، لم يكتب (صلى الله عليه) إلا وكتب معها (وسلم)، لذا يعتبر ابن الصلاح كراهية للذين يقومون بذلك.

يرى العلامة السخاوي في مؤلفه “فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي” ضرورة تجنب اختصار الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتابات.
- من يختصر مثل كتابة (ص) أو (صم) أو (صلعم) ينقص من أجره لعدم اكتمال الجملة.
أما الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه “تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي” فيذكر:
- من المكروه اختصار الصلاة أو التسليم في أي مكان يُذكر فيه اسم الحبيب صلى الله عليه وسلم.

للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على: