حديث نبوي عن التسامح وقصص توضح كيفية تسامح النبي محمد عليه الصلاة والسلام

إن الحديث عن التسامح في الإسلام، يتضمن أحاديث نبوية وقصص تسلط الضوء على أهمية التسامح بين المسلمين، حيث تعزز هذه المفاهيم ثقافة المحبة والإخاء في المجتمع، مما يؤدي إلى بناء مجتمع متقدم ومزدهر.

التسامح في الإسلام

  • بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم برسالة من الهدى والدين الحق لعموم البشرية.
  • فضل الله عز وجل أمة محمد وخصها بصفة الوسطية بين الأمم.
  • تساهم صفة الوسطية في تجميل الأمة بخصال التسامح والعفو والرحمة، والتي تعزز من تقدم الشعوب.

أحاديث عن التسامح

  • حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية التسامح والعفو وعدم إيذاء الآخرين أو الرد على الإساءات.
  • يعلّمنا التسامح كيفية تهذيب النفوس من الشرور والضغائن.
  • يساهم التسامح في رفع مكانة المجتمع وإحلال المحبة بين أفراده.

وهناك العديد من الأحاديث التي تدل على قيمة التسامح، ومنها:

  • قال أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.
  • قال صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا، سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى).
  • وعن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي الحور العين شاء).
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

حديث الصحابة عن تسامح النبي

  • من أبرز الأحاديث التي تتحدث عن تسامح النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، تعرض للأذى من قومه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.
  • قالت عائشة رضي الله عنها: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى، فينتقم لله تعالى) رواه مسلم.
  • وروى أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم برداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبه، ثم قال الأعرابي: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء) متفق عليه.

آيات قرآنية عن التسامح

  • أنزل الله على نبيه قرآناً عربياً ليعلم الأمم الإسلامية تعاليم الدين، آمراً إياهم بالتخلق بصفات حسنة، ومن أهمها التسامح.
  • قال تعالى في سورة الشورى: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور).
  • قال تعالى في سورة النور: (وليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟ والله غفور رحيم).
  • قال تعالى في سورة آل عمران: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين).
  • قال تعالى في سورة الحجر: (فاصفح الصفح الجميل).
  • قال تعالى في سورة الأعراف: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).

قال تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).

قصة النبي مع الرجل الذي أراد قتله

  • تحكي قصة غزوة الرقاع عن موقف عظيم للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يجلس تحت شجرة ليستظل بها، وقد وضع سيفه عليها.
  • جاء أحد الكفار محاولا أخذ سيف النبي، فقال له متحدياً: ألا تخافني؟ فأجابه النبي: لا، فقال له: فمن يمنعك مني؟ فرد النبي: الله.
  • فأسقط الرجل السيف من يده، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه في وجهه سائلاً: من يمنعني منك؟ فأجابه الكافر: كن خير آخذ.
  • عفا النبي عنه وتركه بعد أن عاهده ألا يقتل أحداً من المسلمين.
  • وفيما بعد، قال الرجل لقومه: (جئتكم من عند خير الناس).

قصة فتح مكة

  • تعتبر قصة فتح مكة من أبرز الأمثلة على سماحة النبي وعفوه.
  • هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة بسبب الأذى الذي تعرض له، وهو يبكي على بلده.
  • عند عودته إلى مكة، حطم الأصنام، وتذكر أهل مكة أفعالهم معه ومع أصحابه.
  • فقال لهم النبي: (ما تظنون أني فاعل بكم؟)، فردوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
  • عرض النبي محمد لهم العفو وطمأنهم، مما عزز موقف الأمن والاستقرار.
  • تتجلى في هذا الموقف صفات النبي الفاضلة وتسامحه العظيم.

تسامح الرسول مع جاره اليهودي

  • كان هناك رجل يهودي يسكن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم.
  • هذا الرجل كان يرغب في إيذاء النبي، فكان يضع الشوك والمهملات أمام منزله يومياً.
  • كان النبي يرى ذلك بابتسامة ويعرف أنه من فعل ذلك.
  • وفي يوم غاب هذا الرجل عن إيذاء النبي، فسأل عنه النبي وتبين أنه مريض.
  • ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لعيادته، بعد أن وجد الباب مفتوحاً.
  • تمنى النبي له الشفاء، فسأله الرجل: (كيف عرفت أني مريض؟) فأجابه النبي ساحراً، (عادةً لم أجد شيئاً أمام بيتي).
  • بكى الرجل من أخلاق النبي، وأسلم بعد أن نطق الشهادتين.

تسامح النبي مع الكفار

عاش الكفار بين المسلمين، وكان النبي يعاملهم بحُسن، حيث لم يقاتلهم أو يحاربهم، بل كان يسعى لضمان العدل بينهم وبين المسلمين، وكذلك كان يتفقدهم في حال مرضهم.

Scroll to Top