أول معركة خاضها الرسول الكريم

أولى الغزوات التي قادها الرسول

تُعتبر غزوة ودّان من أوائل الغزوات التي قام بها الرسول – صلى الله عليه وسلّم – وتعرف أيضاً بغزوة الأبواء، وذلك لموقعها القريب من منطقة الأبواء، حيث لا تتجاوز المسافة بينهما ستة أميال. وقعت هذه الغزوة في شهر صفر، في بداية السنة الهجرية.

أحداث غزوة الأبواء

عُيّن النبي – صلى الله عليه وسلّم – سعداً بن عبادة لإدارة شؤون المدينة، بينما تولى حمزة بن عبد المطلب حمل اللواء. وعندما وصلوا إلى سيف البحر، كان هدفهم اعتراض قافلة قريش القادمة من الشام، وكان من بين ركابها أبو جهل ومجموعة مكونة من ثلاثمئة رجل.

نتائج غزوة الأبواء

تمت المصالحة خلال هذه الغزوة بين النبي – صلى الله عليه وسلّم – وبني ضمرة، برئاسة مخشيّ بن عمرو، حيث تم الاتفاق على عدم غزو بني ضمرة له، أو دعم أعدائه. وبعد هذه الأحداث، عاد النبي – صلى الله عليه وسلّم – إلى المدينة دون أن يتعرض لأي أذى منهم.

غزوة بدر: أول غزوة شهدت قتالاً

تُعد غزوة بدر أول غزوة في التاريخ الإسلامي التي شهدت قتالاً، وقادها الرسول – عليه الصلاة والسلام. سُمّيت هذه المعركة نسبةً إلى بئر بدر، الذي يقع بين مكة والمدينة المنورة، تحديداً جنوب غرب المدينة الشمالية لمكة. تُعرف أيضاً بـ “يوم الفرقان” وبدر القتال، وهي تمثل أول مواجهة عسكرية بين المسلمين والمشركين.

تاريخ وأسباب غزوة بدر

وقعت غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة. بدأت الأحداث عندما علم النبي – عليه الصلاة والسلام – بأن قافلة قريش عائدة من الشام إلى مكة، فقال لأصحابه: “هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها”.

عندما علم أبو سفيان بخروج المسلمين لاعتراض القافلة، أرسل لقريش طلبًا للدعم لمواجهة المسلمين وحماية القافلة، فقامت قريش بتجهيز جيش لملاقاة المسلمين. ورغم نجاة القافلة، كانوا مصرين على القتال، فتشاور النبي – عليه الصلاة والسلام – مع أصحابه، وأبدوا استعدادهم للخروج.

نتائج غزوة بدر

تحرك جيش المسلمين الذي بلغ عدده حوالي ثلاثمئة وسبعة عشر رجلاً، كانوا يمتلكون فَرَسين وسبعين جملاً. في المقابل، كانت قريش تتفوق على المسلمين من حيث العدد والعدة، حيث زاد عددهم عن ألف رجل ومئتي فَرَس. انتهت الغزوة بفوز المسلمين، واستشهد خلالها أربعة عشر صحابياً، بينما قُتل أكثر من سبعين مشركاً، مما زعزع قوة قريش وشددت عزم المسلمين.

Scroll to Top