دراسة حول سمات التفكير العلمي

الخصوصية

كل نوع من التفكير يمتلك أساليبه ومواده وطرقه الفريدة التي يستخدمها في الدراسة والبحث لتحقيق أهدافه. كما يملك أدواته المستقلة لإجراء التجارب والبراهين وإثبات النتائج، وهذا ينطبق بشكل خاص على التفكير العلمي.

السببية

السببية تشير إلى عملية البحث عن الأسباب؛ حيث لا بدّ أن تكون لكل ظاهرة أو مشكلة سبب أو أكثر أسهم في حدوثها. يفترض التفكير العلمي أن يتم حل المشكلات من خلال فهم الأسباب، وهذه الأسباب يجب أن تكون منطقية وقابلة للقياس.

الموضوعية

يعتمد التفكير العلمي في تحليله وبحثه عن الأسباب على المعلومات، والفرضيات، والحقائق المتاحة، ضمن إطار موضوعي وواقعي، بعيداً عن النزعات الذاتية والعاطفية.

النسبية

تعرف النسبية بعدم وجود حقيقة مطلقة، بل إن الحقائق تشمل نسبًا من الصحة وأخرى من الخطأ. ومن خلال هذه النسبية، يتم إجراء اختبارات وتجارب للكشف عن الحقيقة. يرى التفكير العلمي أن منطق الحقيقة المطلقة هو مفهوم غير واقعي ومبالغ فيه.

التنظيم

التنظيم يتضمن تصنيف المعلومات وترتيب خطوات البحث، وتقسيم الأسباب المكتشفة إلى رئيسية وثانوية، ومباشرة وغير مباشرة. يعتقد التفكير العلمي أن غياب التنظيم قد يؤدي إلى التفكير العشوائي وضياع الأهداف الأساسية، مما قد يعيق القدرة على حل المشكلات.

الهادفية

التفكير العلمي لا يتم في فراغ، بل يسعى لتحقيق أهداف محددة، مثل حل مشكلة معينة، تفسير ظاهرة، أو اتخاذ موقف من قضية ما. فهو عملية عقلانية تعتمد على تنظيم الأفكار.

التعددية

تعتبر خاصية التعددية جانبًا مهمًا في التفكير العلمي المتعلق بالسببية؛ حيث أنه ليس بالضرورة أن تنشأ المشكلة من سبب واحد، بل يمكن أن يكون لها عدة أسباب، والتي قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، أساسية أو ثانوية.

الدقة

لضمان أن يكون التفكير علميًا، يجب الالتزام بالدقة والوضوح في النظريات والافتراضات. فلا يمكن الاعتماد على احتمالات غير مؤكدة، ويجب استخدام لغة الرياضيات الدقيقة عند التعبير عن الحقائق. وعند مناقشة مسائل غير واضحة، من الضروري الإشارة إلى عدم دقتها.

الشمولية

عندما يكتشف التفكير العلمي ظاهرة جديدة، يجب أن تصبح هذه الظاهرة قاعدة تنطبق على الظواهر المماثلة الأخرى. على سبيل المثال، عند اكتشاف خاصية سقوط جسم على الأرض، ينبغي تعميم هذه الخاصية لتشمل الأجسام الأخرى التي تسقط.

التراكمية

تتميز التراكمية بأنها تساهم في بناء المعرفة العلمية تدريجياً، حيث لا يمكن الاستغناء عن المعلومات القديمة، وإنّها تشكل قاعدة تُبنى عليها المعلومات الجديدة. وبالتالي، تتراكم المعرفة في هرمية متكاملة.

تعريف التفكير العلمي

يمكن تعريف التفكير العلمي على أنه سلسلة من الأنشطة العقلية التي تتم بواسطة الدماغ عند استقباله لمثير معين، حيث يقوم بعملية تفكير منظّم لحل المشكلات واتخاذ القرارات.

Scroll to Top