تقع جزر سيشل على الخريطة في قارة أفريقيا، وتحديدًا في المحيط الهندي. تتكون دولة سيشل من مجموعة من الجزر، وعاصمتها مدينة فيكتوريا. تبلغ مساحة جزر سيشل حوالي 459.0 كيلومتر مربع.
تعد اللغات الرسمية في سيشل الفرنسية، والسيشيلية، والإنجليزية، والكريولية. وفقًا للتعداد السكاني لعام 2017، بلغ عدد السكان 95,843 نسمة. متوسط عمر السكان يصل إلى 74.3 سنة، وذلك في عام 2016.
أهمية جزر سيشل
- تعتبر جزر سيشل من أجمل الوجهات السياحية في العالم، بفضل تنوعها الطبيعي والمعالم الفريدة. في السنوات الأخيرة، عززت سيشل مكانتها كأحد أبرز مواقع السياحة العالمية.
- توجد في جزر سيشل العديد من الشواطئ الخلابة، مما جعلها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر روعة بفضل غاباتها الاستوائية وشلالاتها الجميلة، بالإضافة إلى الحياة البرية الفريدة.
- كما تحتضن سيشل مجموعة من المنتجعات السياحية والفنادق التي تقدم مجموعة من الخدمات اللازمة للزوار.
الموقع الجغرافي لجزر سيشل
- تتواجد سيشل في شمال شرق جزيرة مدغشقر ضمن المحيط الهندي، وهي تعتبر أصغر دولة في افريقيا. تضم جزر سيشل نحو 155 جزيرة، منها 113 جزيرة مرجانية و42 جزيرة جرانيتية.
- تعتبر جزيرة ماهية أكبر جزر السيشل، وتحتوي على حوالي 90% من السكان. يعود اسم “جمهورية سيشل” إلى الجنرال الفرنسي كورناي نيكولاس، الذي أطلق عليها اسم وزير المالية جان مورو دي سيشل في عام 1756.
الوضع الجغرافي
- تتكون سيشل من أرخبيل مائي يقع في المحيط الهندي، وتفصلها مسافة 1,600 كيلومتر عن السواحل الأفريقية الشرقية، دون أن تشترك في حدود مع أي دولة. جغرافيًا، تقع سيشل في المنطقة الزمنية UTC +4H، وتغطي إحداثيات الجزر بين ′35 °4 جنوب، و′40 °55 شرق.
المساحة
- تبلغ المساحة الإجمالية لدولة سيشل حوالي 455 كيلومتر مربع، وتحتوي على ساحل يمتد بطول 491 كيلومتر، وهي مكونة من غابات استوائية وأراضي زراعية.
- تشكل الغابات 88.5% من إجمالي مساحة البلاد، بينما تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 6.5%. وتعتبر جزيرة “ماهية” من أجمل الجزر البركانية، وتتميز بأنها بعيدة عن مناطق الأعاصير.
تاريخ جزر سيشل
- قبل القرن السابع عشر، لم تكن جزر سيشل مأهولة بالسكان الأصليين، إلا أن بعض المستكشفين زاروها في تلك الفترة. كان الرحالة البرتغالي فاسكو دا غاما هو أول من حدد موقع الجزر عام 1517، حيث قام برسم خريطة للمنطقة وتسمية الجزر بالأخوات السبع.
- في عام 1906، قامت مجموعة من المستكشفين البريطانيين بزيارة سيشل عندما انحرفت سفنهم، بينما زار التجار العرب الجزر في العصور الوسطى بحثًا عن مكسرات كوكو دي مير، ومرت جزر سيشل بخمسة عشر عامًا من عدم النشاط.
الاحتلال الفرنسي
- بدأت فرنسا محاولاتها لاحتلال سيشل في القرن السابع عشر، حيث استولت على الجزر عام 1744 وأعادت رسم خريطة جزيرة ماهية.
- في عام 1770، أسس الفرنسيون مستعمرة في جزيرة ماهية، حيث ضمت 15 فرنسيًا و7 عبيد و5 هنود، وعكفوا على الزراعة لتأمين غذائهم. عقب الثورة الفرنسية في عام 1790، تم إعلان استقلال الجزيرة عن فرنسا، مع الحفاظ على موقعها كمركز لتموين السفن التجارية.
الاحتلال البريطاني
- سيطر البريطانيون على سيشل عام 1811، وواجهوا تحديات عدة تتعلق بتجارة العبيد، والتي أدت إلى تقليص عدد سكان الجزر بشكل كبير.
- اعتمد السكان في اقتصادهم على زراعة قصب السكر والقطن وصيد الأسماك وجوز الهند. وأصبحت سيشل مستعمرة بريطانية رسمية مع استمرار السكان في استخدام اللغة الفرنسية وتقاليدهم الفرنسية.
الإستقلال
- خلال الحرب العالمية الثانية، طالب سكان سيشل بحقوقهم، وتم تشكيل أول حزب سياسي في عام 1939، مع إجراء الانتخابات لأول مجلس تشريعي في عام 1948.
- في الستينيات، بادرت حركات سياسية للمطالبة بالحقوق. في عام 1970، انطلق المؤتمر الدستوري الأول، وتم تنصيب جيمس مونشو كأول رئيس وزراء للجمهورية.
- أعلنت سيشل استقلالها في يونيو 1976، حيث تم تعيين مونشو رئيسًا للجمهورية. وبعده، شهدت البلاد انقلابًا غير دموي بقيادة ألبرت رينيه.
السياحة في جمهورية سيشل
- تتميز جمهورية سيشل بقطاع سياحي كبير يسهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.
- تجذب طبيعتها الخلابة آلاف السائحين من جميع أنحاء العالم، حيث استقبلت الجزيرة حوالي 276,233 سائح عام 2015.
- شهدت الحركة السياحية مزدهرة بمرور الوقت، حيث تحتوي الجزر على المنتجعات والفنادق المميزة، وتعتبر شواطئها من أجمل الشواطئ على مستوى العالم.
- تقدم سيشل مجموعة من الخدمات المتميزة للزوار، ويعتبر موقعان من الجزر ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1980.