تنمية المهارات الحياتية لدى الكبار
تُعتبر أي مهارة يمكن أن تؤدي إلى تحسين حياة الفرد مهارة حياتية، مثل السباحة، قيادة السيارة، واستخدام الكمبيوتر. فهذه المهارات تمثل أدوات قيمة لمواجهة تحديات الحياة اليومية. وبشكل عام، يُستخدم مصطلح “المهارات الحياتية” للإشارة إلى المهارات الضرورية للتعامل بفاعلية مع مختلف المواقف، ولا توجد قائمة شاملة أو نهائية لهذه المهارات.
المجالات الأساسية لمهارات الحياة لدى الكبار
حددت منظمة الصحة العالمية عدة مجالات رئيسية تتعلق بالمهارات الحياتية للكبار، ومن أهمها:
- التفكير الإبداعي والنقدي: يشير إلى القدرة على التفكير بطرق متنوعة وغير تقليدية لحل المشكلات، وتوليد أفكار جديدة، وتقييم المعلومات بدقة وفهم ملاءمتها.
- مهارات الاتصال والتفاعل الاجتماعي: تشمل هذه المهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي، الاستماع الفعّال، والتعبير عن المشاعر بوضوح.
- اتخاذ القرارات وحل المشكلات: تتعلق هذه المهارات بفهم المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة، بالإضافة إلى مهارات التفاوض التي تؤثر على كيفية إدارة الصراعات وإيجاد حلول لها.
- المرونة والتكيف مع التحديات: تعكس القدرة على التعافي من الفشل والتعامل مع التحديات كفرص للتعلم والنمو.
- الوعي الذاتي والتعاطف: يعكسان جزءًا أساسيًا من الذكاء العاطفي، ويشملان القدرة على فهم احتياجات الآخرين والاستماع إليهم، مما يسهل التواصل الفعّال والتعاون في العمل الجماعي.
- الحزم وضبط النفس: يتحتم على الفرد أن يمتلك القدرة على الدفاع عن حقه ورأيه مع التحلي بالهدوء في مواجهة الضغوط والتحديات.
أبرز المهارات الحياتية التي ينبغي على الكبار تعلمها
إليك مجموعة من المهارات التي يمكن أن تُساهم في تحسين جودة حياتك:
- وضع خطط يومية؛ فإذا لم تحدد أهدافك، ستقوم الحياة بذلك بدلاً منك.
- تطوير القدرة على التحفيز الذاتي في جميع الظروف، حتى عندما تشعر بضعف الحافز.
- مهارة الإقناع؛ هذه المهارة مهمة في مختلف المجالات مثل الأعمال والوظائف.
- التعرف على قيمة وقتك ووقت الآخرين وتقديره.
- ممارسة العطاء والمشاركة بكرم.
استراتيجيات لمساعدة الكبار على تحسين مهاراتهم الحياتية
إليك بعض النصائح لمساعدة البالغين في تنمية مهاراتهم الحياتية:
- ممارسة سيناريوهات الحياة الواقعية؛ من خلال تشجيع الكبار على تصور والاستعداد للتحديات المحتملة، مما يساعدهم على فهم كيفية تطبيق المهارات في حياتهم اليومية.
- التركيز على تحقيق الأهداف الشخصية؛ يمكن طرح أسئلة حول الوظائف التي يطمحون للحصول عليها، لأن تخيل تحقيق أهداف معينة يساعدهم على رؤية إمكاناتهم المستقبلية وتحديد خطوات عملية للوصول إليها.
- التعرف على مصادر القلق والتعامل معها؛ يساعد التعرف على المحفزات السلبية في تعزيز التركيز على الأهداف بعيدة المدى وتطوير استراتيجيات للتكيف.
- تغيير وجهة النظر تجاه المواقف الصعبة؛ مما يقلل من الشعور بالإحباط والغضب من خلال الوعي وضبط النفس.
- استرجاع الذكريات الإيجابية والبناء على النجاحات الصغيرة؛ وخاصة للأشخاص الذين واجهوا صعوبات، فإن تذكر التجارب الإيجابية يمكن أن يمنحهم حافزًا جديدًا للنظر إلى التحديات بثقة أقل.