حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها وموقف الشريعة الإسلامية من ذلك

موضوع حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها يعتبر من الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، لذا سنستعرض الإجابة على هذا الموضوع في هذا المقال.

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها وفق دار الإفتاء

تُعتبر دار الإفتاء المصرية من المراجع الموثوقة التي يستند إليها الناس في استفساراتهم المتعلقة بالشأن الديني.

لذلك، يتوجه الكثير من الأفراد إليها للبحث عن إجابات لأسئلتهم والحصول على الفتوى الدقيقة. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها على النحو التالي:

  • ينبغي على المرأة التي توفي زوجها أن تلتزم البقاء في المنزل وتجنب التزين، إلا أن هناك استثناءات لهذا الحكم.
  • يجوز للمرأة التي فقدت زوجها الخروج إلى عملها لتأمين معيشة نفسها وأولادها.
  • لا ينبغي لها أن تتخلى عن وظيفتها بسبب وفاة زوجها، بل يمكنها الخروج لتلبية احتياجات الحياة اليومية.
  • يمكنها أيضًا الخروج للترويح عن النفس وعن أولادها إن وجدت، وكذلك للزيارة وصلة الأرحام.
  • يفضل أن تتمثل ملابس الحداد خلال خروجها، وأن تُفضل المبيت في منزل الزوجية، مع بقائها فيه غالبية ليلها.
  • أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يُستحب للمرأة التي في فترة العدة ملازمة بيت زوجها وعدم الانتقال إلى مكان آخر أو المبيت في غيره.
  • ومع ذلك، يمكنها مغادرته في حالات الضرورة مثل الخوف على النفس أو شعورها بعدم الأمان.

لا تفوت فرصة قراءة مقالنا حول:

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها

  • تكون المرأة التي فقدت زوجها في فترة العدة بعد وفاته، ولا يُسمح لها بالخروج من منزل الزوجية إلا إذا كانت تشعر بالخوف على حياتها.
  • إذا اقتضت الظروف انتقالها إلى مكان أكثر أمانًا لها ولأولادها (إن وُجدوا) فلا مانع من ذلك.
  • كذلك، يمكنها الخروج لقضاء حاجاتها مثل الدراسة أو إذا كانت معلمة.
  • إذا شعرت بالضيق وترغب في الزيارة، يُفضل أن يكون ذلك خلال ساعات النهار.
  • حالات الطوارئ مثل الحريق أو العواصف الشديدة تسمح بالخروج في أي وقت.
  • لكن، الخروج للتنزه أو للعمرة يُعتبر غير جائز.

السنة النبوية وما يتعلق بخروج المرأة بعد وفاة زوجها

  • قدم لنا الرسول الكريم توجيهات واضحة بشأن كافة الأمور الدينية بطلب من الله سبحانه وتعالى، ويجب علينا الالتزام بسنة النبي في جميع جوانب حياتنا.
  • وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأن تبقى المرأة في بيتها حتى تنتهي فترة العدة.
  • كما روى عبد الله بن سويد الأنصاري رضي الله عنه عن عمته أم حميد رضي الله عنها أنها طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أداء الصلاة معه، فقال: “صلاتك في بيتك أفضل…” ومرت بنات السيدة على النحو الذي يُعزز من فضل الصلاة في المنازل.
  • واشتمل حديث النبي على دعوة المرأة التي تنتظر العدة إلى البقاء في منزلها، مشيرًا إلى قواعد الحداد.

ويمكنك أيضًا معرفة:

فترة العدة شرعًا

  • تبدأ فترة العدة منذ لحظة وفاة الزوج، ويمتدّ الحد الأدنى لهذه الفترة إلى أربعة أشهر وعشرة أيام.
  • جاء حكم الله تعالى في القرآن في سورة البقرة في قوله “وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ…” والذي يبيّن ضرورة الالتزام بهذه الفترة.
  • يجب على المرأة التقيد بالأحكام سواء كانت على علم بوفاة الزوج في تلك اللحظة أو لا.
  • فرّق الإمام ابن قدامة في كتابه المغني بين الحالة الاجتماعية للمرأة، محذرًا من عدم الالتزام بفترة الحداد.

أحكام العدة التي يجب الالتزام بها

توجد عدة أحكام شرعية ينبغي على المرأة الالتزام بها في حال وفاة الزوج، سواء كانت شابة أم مسنّة. ومن هذه الأحكام:

  • تحرم خطبة المرأة خلال فترة العدة، ولكن يُسمح بالتعبير عن النية.
  • يُحظر عليها الزواج حتى انتهاء فترة العدة.
  • لا يُسمح لها بالخروج من بيت الزوج إلا للضرورة.
  • يجب عليها البقاء في المنزل الذي كانت تعيش فيه مع زوجها خلال العدة.
  • تحظر الإسراف في مال الزوج.
  • يتوجب عليها الالتزام بالحداد، مما يعني عدم التزين أو استخدام العطور.
  • إذا كانت المرأة حاملا، لا تُحسب عدتها إلا بعد ولادتها.

حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها لزيارة أبنائها

  • تمت الإشارة سابقًا إلى أنه لا يجوز للمرأة الخروج من بيت الزوج بعد وفاته إلا للضرورة.
  • لا يُسمح لها بالمبيت في منازل أبنائها خلال فترة العدة، حتى وإن شعرت بأنها بحاجة للدعم النفسي.
  • في المقابل، يُفضل أن يقيم الأبناء مع والدتهم خلال فترة العدة لدعمها نفسيًا.
  • يمكن للمرأة أن تزور أبنائها، لكنها يجب أن تعود للمبيت في منزل زوجها.
Scroll to Top