حكم نشر الصور العارية وعقوبات ذلك في الإسلام

يُعتبر نشر الصور العارية من الأعمال الممنوعة في الشريعة الإسلامية، حيث تحذر هذه الشريعة من عواقبها الوخيمة والعذاب الشديد الذي يناله من ينخرط في مثل هذه الأفعال.

حكم نشر الصور العارية وعقابها

  • الشريعة الإسلامية تنص بوضوح على تحريم نشر الصور العارية، إذ يؤدي ذلك إلى تفشي الفاحشة والفساد في المجتمع الإسلامي.
  • استنادًا إلى قوله تعالى: “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة”، فإن هذه الآية تشير إلى العقاب الأليم الذي يُعده الله تعالى لمن يروج للفاحشة بين المؤمنين، حيث سينال عقابه في الدنيا والآخرة.
  • لقد اتفق علماء الأمة على عدم جواز نشر الصور العارية، واعتبروا أن من يقوم بذلك قد ارتكب إثمًا عظيمًا، حيث تضر هذه الصور بحياء المسلمين وتثير غرائزهم.
  • تُعتبر هذه الصور والنشاطات المرتبطة بها من الأمور المحرمة التي تؤدي إلى فساد الدّين والأخلاق، كما جاء في قوله تعالى: “قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن”.

رأي الدين في نشر الصور العارية

  • تندرج هذه الصور ضمن الفواحش التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في الآية السابقة.
  • كما ان الله سبحانه وتعالى قد أمر المسلمين – رجالاً ونساءً – بغض البصر والابتعاد عن مشاهدة ما هو محرم.
  • كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أن النظرة تعتبر سهمًا من سهام إبليس، وأن من تركها خوفًا من الله تعالى سيُجازى على ذلك بإيمان تُحَلّ حلاوته في قلبه.
  • أما من يقوم بنشر الصور العارية بين المسلمين، فإن ذنوبه تتضاعف، ويكون مسؤولاً عن سيئات هذا العمل، إضافة إلى تحمل وزر من يطلع على تلك الصور.
  • يُعد مشاهدة هذه الصور من الأمور المحرمة في الدين، نظراً لما قد تؤدي إليه من قسوة القلب وضعف في الإيمان.
  • إن نشر الصور العارية قد يجلب للعاملين عليها عذابًا شديدًا في الدنيا والآخرة، وقد يكون سببًا لفقدان الرزق وتعرضهم للمصائب.

ما هي الآثار التي تتبع نشر الصور العارية في المجتمع؟

تنجم عن انتشار هذه الصور في المجتمع الإسلامي عدة آثار سلبية، منها:

  • يسهم نشر هذه الصور في إثارة الرغبات والشهوات لدى الشباب والمراهقين، حيث تكون غرائزهم في أوجها في تلك المرحلة التي يقودهم إلى البحث عن طرق غير مشروعة لتفريغ هذه الرغبات.
  • تشجع هذه الحاجة إلى الرغبة الجنسية غير المشروعة على انتشار الفاحشة والفساد، مما يؤدي لظهور ممارسات مُحرمة مثل الزنا.
  • يسهم تداول هذه الصور في زيادة النزاعات والمشاكل بين الزوجين، مما يؤدي بدوره لتفكك الأسر وزيادة التوترات العائلية.

أضرار نشر الصور العارية في المجتمع

  • يدفع الطرفان إلى مقارنة حياتهما بما يراهما في الصور، مما يؤدي إلى شعور بالأسف تجاه بعضهما البعض ويؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.
  • تؤدي هذه الصور أيضًا إلى تقويض القيم الأخلاقية والدينية في المجتمع، مما يُضعف من الجانب الروحي والأخلاقي لدى الكثير من المسلمين.
  • ناهيك عن أن تداول هذه الصور يُسبب شعورًا مستمرًا بالضيق والإحباط، حيث أن هذه المعاصي تحول دون استمتاع الشخص بالحياة.
  • سواء شاهد الشخص هذه الصور أم نشرها، فإن كلا الحالتين تباطء عواقبها عند الله سبحانه وتعالى.
  • كما تضعف هذه الصور القيم الأخلاقية لدى الأطفال وتؤثر سلبًا على سلوكياتهم.

كيفية التعامل مع انتشار هذه الصور العارية؟

  • إذا كان الناشر معلوماً، يجب إبلاغ السلطات المختصة بهذا الأمر.
  • إذا كان النشر يتم عبر مواقع معينة، يُنصح بالتواصل مع قسم الجرائم الإلكترونية للتعامل مع هذه المواقع وفرض العقوبات المناسبة.
  • نظراً لآثار هذه الصور السلبية على المجتمع، يجب منع ظهورها أمام أفراد العائلة وتوجيه النصح والإرشاد لهم.
  • من الضروري توعية الأسرة بأن مشاهدة هذه الصور تفسد الأخلاق وتغضب الله عز وجل.
  • يجب على الهيئات الدينية نشر الوعي حول آثار هذه الأفعال على أخلاق المجتمع من خلال المحاضرات والدروس.
  • إن التوجيه الديني يساعد الأفراد على التمسك بالقيم الأخلاقية ويشعرهم بالذنب عند ارتكاب أفعال منافية لتلك القيم.

ما حكم مشاهدة الصور الإباحية؟

  • تُعتبر مشاهدة الصور العارية من الأمور المحرمة في الدين، إذ تؤدي إلى قسوة القلب وفقدان الحياء، ولا يتمكن الفرد من أداء العبادات بشكل مُقبِل.
  • تُعد هذه المشاهدات إحدى خطوات الشيطان التي قد تؤدي للفرد إلى الانجرار للكبائر مثل الزنا وغيرها.
  • كما نهانا الله سبحانه وتعالى عن اتباع خطوات الشيطان، كما ورد في قوله “يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان”.
  • يجب أن يبتعد المسلم – سواء كان ذكرًا أو أنثى – عن مشاهدة هذه الصور لأن لها آثار سلبية خطيرة على الحياة الصحية والنفسية.
  • قد يتعرض من يشاهد الصور الإباحية لكثير من الأمراض أو يُحرم من رزقه بسبب ذلك.
  • كما يُبين قوله تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”، لذا يجب على المسلم الابتعاد عن ما نهى الله عنه.

الآثار السلبية لمشاهدة الصور العارية على النساء

  • غالبًا تؤدي مشاهدة هذه الصور العارية إلى مشكلات عديدة في حياة المرأة، خاصة إذا كانت متزوجة.
  • قد تؤدي هذه الصور إلى انخفاض الرغبة الجنسية للمرأة نتيجة لعدم قدرتها على تحقيق ما تراه، مما يؤثر سلبًا على علاقتها بزوجها.
  • تشعر المرأة أيضاً بالنقص والحرمان مما قد يدفعها لإنخراط في تصرفات غير مشروعة.
  • تدفع هذه الصور العديد من الفتيات والمراهقات لممارسة العلاقات غير المشروعة، مما يؤدي لكثير من مشاكل نفسية وعصبية.
  • لذا، يتعين على المرأة الابتعاد عن مشاهدة هذه الصور قدر الإمكان.

هل يجوز للمرأة مشاهدة الصورة العارية لغيرها من النساء؟

  • بخصوص عورة المرأة أمام النساء، فهي المنطقة بين السرة والركبتين، وما عدا ذلك يُسمح للمرأة بالنظر، لكن بدون شهوة.
  • تعتبر رؤية المرأة للصور العارية والأمور الإباحية مُحرمة، ولها عواقب وخيمة من العقاب الإلهي.
  • حتى وإن كانت تؤدي جميع العبادات المفروضة، إلا أن الشاشة لمثل هذه الصور تؤثر على خشوعها في العبادة.
  • قد تؤدي مشاهدة مثل هذه الصور إلى الانجراف في المعاصي، كما جاء في قوله: “يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إن الشيطان لكم عدو مبين”.

ما الذي يجب على المسلم فعله تجاه هذه الفتن؟

  • يجب على المسلم أن يُتمسك بكلام الله وسنة نبيه وأن يعمل على تحصين نفسه بالإيمان، وإذا استطاع الزواج، عليه أن يتزوج.
  • إذا لم يكن قادرًا على الزواج، يُنصح بالصيام لأنه يُخفف من الشهوة.
  • ينبغي على الفرد تجنب أصحاب السوء الذين قد يدفعونه لارتكاب المحرمات، والحرص على صحبة من يتبعون الأخلاق الدينية.
  • عند حدوث موقف لرؤية هذه الصور، من الواجب التوبة سريعًا إلى الله سبحانه وتعالى، لأن الله غفور رحيم.
Scroll to Top