تشخيص حالة ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم

وفقًا للتوجيهات التي أصدرتها الجمعية الأمريكية للقلب في نوفمبر 2017، فإن ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) يُعرَّف بأنه الحالة التي يشير فيها قياس ضغط الدم الانقباضي إلى أكثر من 130 مليمتراً زئبقياً، أو يكون ضغط الدم الانبساطي أعلى من 80 مليمتراً زئبقياً. تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من الحالات الصحية الشائعة، حيث يُعاني ما يقرب من 85 مليون شخص في الولايات المتحدة منه. يقيس ضغط الدم مقدار القوة التي يمارسها الدم على جدران الأوعية الدموية، ويتأثر هذا الضغط بمدى الجهد المبذول من القلب ومقدار مقاومة جدران الأوعية الدموية. استمرار الضغط العالي لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم

تتضمن خطوات تشخيص ارتفاع ضغط الدم مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها الطبيب لتحديد الحالة ونوعها، قبل بدء العلاج المناسب. ومن أبرز هذه الإجراءات:

  • يقوم الطبيب بتسجيل ضغط الدم على مدار زيارات متعددة، كما يُفضل أن يتم ذلك على ثلاث زيارات أو أكثر، حيث إن ضغط الدم يمكن أن يتفاوت خلال اليوم بالإضافة إلى الاختلاف بين الزيارات.
  • يحرص الطبيب على استخدام مقاسات مناسبة للأسطوانة المستخدمة في قياس ضغط الدم تتناسب مع حجم ذراع المريض، ويقوم بقياس ضغط الدم في كلا الذراعين للتأكد من عدم وجود اختلاف في القراءات.
  • يمكن للطبيب أن يطلب من المريض تسجيل قراءات ضغط الدم في المنزل، وقد يُنصح باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المتنقل الذي يوفر قياسات دقيقة على مدار 24 ساعة، على الرغم من أن هذا الجهاز قد لا يتوفر في كل المراكز الطبية.
  • يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للمريض وإجراء الفحوصات البدنية المعتادة، مثل تحليل البول وبعض اختبارات الدم، بالإضافة إلى تخطيط القلب. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية مثل تخطيط صدى القلب.

مراحل ضغط الدم

تتكون قراءة ضغط الدم من رقمين يُعبّران عن الضغط على جدران الأوعية الدموية، حيث يُمثل الرقم الأول ضغط الدم الانقباضي، والرقم الثاني ضغط الدم الانبساطي. وقد صنفت الجمعية الأمريكية للقلب قراءات ضغط الدم إلى أربع مراحل كما يلي:

  • ضغط الدم الطبيعي: عندما يكون ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مليمتراً زئبقياً والانبساطي أقل من 80 مليمتراً زئبقياً.
  • ما قبل فرط ضغط الدم: حيث يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 120-129 مليمتراً زئبقياً مع قراءة انبساطية أقل من 80 مليمتراً زئبقياً، مما يزيد من احتمالية إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم.
  • المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم: عندما يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 130 – 139 مليمتراً زئبقياً أو بين 80 – 89 مليمتراً زئبقياً للضغط الانبساطي.
  • المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم: حيث يُسجل ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتراً زئبقياً أو أكثر، أو ضغط الدم الانبساطي 90 مليمتراً زئبقياً أو أكثر.
  • نوبة فرط ضغط الدم: تُعَد هذه حالة طبية طارئة حيث يصل ضغط الدم الانقباضي إلى 180 مليمتراً زئبقياً أو أكثر، أو ضغط الدم الانبساطي إلى 120 مليمتراً زئبقياً أو أكثر.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

يمكن تصنيف ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين اعتمادًا على وجود سبب محدد:

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي: يُعتبر أوليًا عندما لا يمكن تحديد سبب واضح وراءه، وهذا ينطبق على معظم الحالات.
  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يوصف بأنه ثانوي عندما يمكن تحديد سبب واضح للإصابة به، مثل المشكلات الصحية الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ومن هذه المشاكل:
    • ورم القواتم (بالإنجليزية: Pheochromocytoma)؛ سرطان بالغدة الكظرية.
    • متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s Syndrome).
    • فرط تنسج الكظرية الخلقي (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia).
    • فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
    • فرط جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism).
    • الحمل.
    • انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea).
    • السمنة المفرطة.
    • أمراض الكلى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic kidney diseases).

علاج ارتفاع ضغط الدم

هناك مجموعة من الأدوية التي تُستخدم بشكل شائع لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرزها:

  • الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide)، وهو مدرّ للبول.
  • حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors).
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers (ARBs).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers).
  • مثبطات الرينين (بالإنجليزية: Renin inhibitors).
  • حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers).
  • الموسعات الوعائية (بالإنجليزية: Vasodilators).
  • مضادات الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone antagonists).
Scroll to Top