تحسين قراءة القرآن وتجويده

تجويد القرآن الكريم

تعتبر قراءة القرآن الكريم من أبرز القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، حيث حث الله -تعالى- عباده عليها في كتابه، وأكّد نبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- على أهمية تلاوتها. ولتحقيق أعلى درجات الأجر عند تلاوة القرآن، ينبغي على القارئ أن يُجود قراءته ويُحسنها، ليصل إلى إتقانها بالشكل الذي أنزل به جبريل على النبي -صلّى الله عليه وسلّم-. يُعنى بتجويد القرآن الكريم إخراج كل حرف من حروفه من مخرجه الصحيح مع إعطائه الصفات اللازمة بدون تكلّف أو تساهل.

أسس علم التجويد

فيما يلي بعض المبادئ الأساسية في علم التجويد كما صنّفها العلماء:

  • يركز علم التجويد على الحروف القرآنية، مع التأكيد على إعطاء الحروف حقّها من المخرج والصفات.
  • يهدف دراسة علم التجويد إلى حمايته المتعلم من اللحن والخطأ خلال تلاوة القرآن، ولا يتحقق هذا الهدف إلا بمعرفة مخارج وصفات الأحرف وطريقة نطقها بسلاسة، إلى جانب فهم أحكام الكلمة القرآنية.
  • يعتبر علم التجويد من العلوم الشرعية المرتبطة بالقرآن الكريم.
  • بدأ علم التجويد بممارسة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لتلاوة القرآن كما تلقاه عن جبريل عليه السلام، وتبعه الصحابة الكرام في ذلك. قيل أيضاً إن الفراهيدي أو أبو الأسود الدؤلي كانا من الدارسين الأوائل لهذا العلم.
  • يستمدّ علماء القرآن علمهم من الطريقة التي قرأ بها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- القرآن، ومن الأساليب التي اتبعها الصحابة والتابعون، حتى وصولهم إلى أهل القراءة المتصلة بالسند إلى رسول الله.

حكم دراسة علم التجويد

شجع الإسلام كل من يرغب في قراءة القرآن الكريم بطريقة صحيحة وممتازة على أن يُجوّد قراءته بإحكام. وقد وُعد القارئ الماهر بالأجر العظيم، حيث تم التفريق بين من يتقن القراءة وبين من يقرأ بطريقة غير صحيحة. يُعتبر تعلم أحكام التجويد فرض كفاية على الأمة، بينما الالتزام بأحكام القرآن هو واجب على كل مسلم.

Scroll to Top