يُعتبر خبز القمح الكامل خيارًا ممتازًا لمرضى السكري نظرًا لقيمته الغذائية العالية. يتم تصنيع دقيق القمح الكامل من طحن حبوب القمح الصلب، التي تحتفظ بجميع مكوناتها الغذائية، بما في ذلك النخالة والجنين، مما يجعله خيارًا صحيًا مهما.
تتعدد الفوائد الصحية لخبز القمح الكامل، خاصة عند تناوله، حيث يمكن أن يحسن صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد خبز القمح الكامل على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري. كما يسهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، وبالتالي فإن القمح الكامل هو خيار صحي وموثوق لمرضى السكر، وسنستعرض ذلك بالتفصيل في هذا المقال.
خبز القمح الكامل ودوره لمرضى السكر
-
يسهم خبز القمح الكامل في تلبية احتياجات الجسم الغذائية الأساسية، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري.
- يُساعد استهلاكه على التحكم في الوزن، حيث أن الأطعمة الغنية بالألياف تعزز من الشعور بالشبع.
- يسعى خبراء التغذية دائمًا إلى إدخال خبز القمح الكامل ضمن النظام الغذائي اليومي.
- أظهرت دراسة أجريت على حالات مصابة بمشاكل الأيض أن زيادة تناول الألياف يرتبط بانخفاض الوزن.
-
يُعتبر خبز القمح الكامل، وغالبًا ما يُستخدم كبديل صحي، غنيًا بالألياف والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين ب1، ب2، وب3.
- يساعد فيتامين ب والفولات والمغنيسيوم والسيلينيوم والحديد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل فرص حدوث ارتفاع مفاجئ.
مرض السكري وأعراضه الرئيسية
يُعد مرض السكري من بين أكثر الأمراض شيوعًا في عصرنا، حيث أصبحت الإصابة به لا تقتصر على كبار السن وإنما تشمل الأطفال أيضًا لأسباب وراثية وسلوكيات النظام الغذائي.
يمثل داء السكري حالة مزمنة تحدث نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين أو عدم كفاءة استخدام الجسم للأنسولين.
تظهر عدة أعراض تشير إلى المعاناة من مرض السكري، منها:
- التبول المتكرر، وخاصة في الليل.
- الإحساس الشديد بالجوع والرغبة في تناول وجبات عديدة على مدار اليوم.
- العطش المفرط وزيادة استهلاك الماء.
- فقدان مفاجئ في الوزن بدون سبب واضح.
- الشعور بالتعب والإرهاق خلال القيام بأي مجهود.
- تكرار ظهور القرح التهابات الجلد.
نصائح وقائية لمرضى السكري
تتعدد النصائح التي تسهم في تعزيز صحة مرضى السكري، حيث أن الالتزام بتوجيهات الطبيب المعالج وتغيير النظام الغذائي اليومي إلى خيارات أكثر صحة يساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي. تشمل هذه النصائح:
- تناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين.
- استغلال الفواكه كوجبات خفيفة تتناول بعيدًا عن الوجبات الرئيسية.
- تشجيع تناول الخضروات الطازجة.
- زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، مثل خبز القمح الكامل.
- تجنب تناول نوعين من النشويات في نفس الوجبة مثل الأرز مع الخبز.
- شرب العصائر الصحية التي لا تحتوي على سكريات مضافة.
- تقليل استخدام الملح واستبداله بالتوابل المفيدة.
- استبدال الأطعمة المعلبة بأخرى طازجة.
- تناول دقيق الشوفان والبطيخ والبيض والفاصوليا البيضاء لمساعد على حفظ مستويات السكر.
- مراقبة مستويات السكر في الدم من خلال إجراء فحوصات دورية.
- الانتظام في ممارسة الرياضة واختيار التمارين الملائمة للحالة الصحية.
- اتباع مواعيد تناول الأدوية وفقًا لتوجيهات الطبيب، وإخطار الطبيب إذا ظهرت أي أعراض جانبية.
مخاطر خبز القمح الكامل
- استهلاك خبز القمح ليس آمنًا لبعض الأفراد الذين يعانون من حساسية القمح، حيث إن الغلوتين الموجود يؤدي إلى رد فعل مناعي يتسبب في تلف الأمعاء.
- كما أن تناول القمح قد يفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي، مما يؤدي إلى زيادة الغازات وآلام البطن.
- الفركتانز في القمح هو سكر غير قابل للهضم قد يتسبب في تخمر القولون، مما ينتج عنه غازات وإسهال.
- تُعتبر بعض العناصر الغذائية مثل الزنك والمغنيسيوم والكالسيوم أقل امتصاصًا نتيجة لحامض الفايتيك في قمح الكامل.
- رفعة مستويات الفسفور والبوتاسيوم بسبب القمح قد تؤدي إلى مخاطر صحية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية، لذا يجب إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.
أنظمة غذائية باستخدام خبز القمح الكامل
النظام الغذائي الأول:
-
وجبة الإفطار: قطعة متوسطة من خبز القمح الكامل مع ملعقتين من اللبنة.
- كوب من الحليب قليل الدسم، ثمرة فاكهة مفضلة.
-
وجبة الغداء: قطعة خبز القمح الكامل مع طبق خضار مطبوخة.
- قطعة متوسطة من الدجاج المشوي أو المطبوخ.
- وجبة العشاء: ثمرة بطاطا مشوية أو قطعة خبز القمح الكامل، مع سلطة خضراء وقطعة من السمك المشوي صغيرة الحجم.
- يمكن تناول وجبات خفيفة مثل قطعة من الجبن القريش مع خبز القمح الكامل بين الوجبات.
النظام الغذائي الثاني:
-
وجبة الإفطار: خبز القمح الكامل مع أربع ملاعق من الفول المسلوق.
- مع زيت الزيتون وخضروات طازجة كخيار وطماطم.
-
وجبة الغداء: ثماني ملاعق من الأرز البني.
- قطعة من الدجاج المشوي أو اللحمة المشوية، مع طبق خضار مطبوخة أو مطبوخة بالبخار.
- وجبة العشاء: قطعة من خبز القمح الكامل مع ملعقتين من اللبنة وسلطة خضراء.
النظام الغذائي الثالث:
-
وجبة الإفطار: قطعة من خبز القمح الكامل مع بيضة مسلوقة.
- وشريحة من الجبن قليل الدسم، وعلبة من الزبادي وسلطة خضراء.
-
وجبة الغداء: طبق من الخضار المطبوخ.
- قطعة من الدجاج أو السمك المشوي، مع طبق من الخضار المحضرة أيضًا.
- طبق صغير من الأرز البني أو خبز القمح الكامل.
- كوب من عصير البرتقال الطازج غير المحلى.
- وجبة العشاء: علبة زبادي منخفض الدسم، مع سلطة خضراء مضاف إليها زيت الزيتون وثمار الأفوكادو.
نقاط يجب على مريض السكري مراعاتها
- يجب تناول وجبة العشاء قبل النوم بساعتين.
- الحد من المشروبات الغنية بالكافيين.
- كما يُفضل تقليل استهلاك المشروبات الغازية والكحول.
- يجب الحصول على قسط وافر من النوم وتجنب السهر لتفادي تناول الأطعمة الغنية بالسكر خلال الليل.
- الابتعاد عن الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض.
- تجنب المعلبات والأغذية المصنعة.