العيد
يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بمناسبتين هامتين، هما عيد الفطر وعيد الأضحى. عيد الفطر يأتي عقب انتهاء شهر رمضان المبارك وقد سمي بهذا الاسم لأنه يتزامن مع الإفطار بعد صيام الشهر الكريم. بينما عيد الأضحى يُحتفل به في العاشر من شهر ذي الحجة، بعد وقفة الحجاج على جبل عرفة. تعبر هذه الأعياد عن فرحة المسلمين بقبول الطاعات ورضا الله، وتشترك كل من عيد الفطر وعيد الأضحى بالعديد من الاحتفالات والطقوس التي تميزهما عن غيرهما من المناسبات، وسنستعرض هذه الطقوس بمزيد من التفصيل.
المظاهر الإيجابية للاحتفال بالعيد
- التطهر والاغتسال قبل الذهاب إلى الصلاة، حيث تُعتبر الأعياد من مظاهر الامتنان لله، لذا ينبغي على المسلمين أن يتزينوا ويتعطروا في هذا اليوم.
- تناول الطعام قبل أداء صلاة عيد الفطر، وتناول الطعام بعد الصلاة في عيد الأضحى، حيث يحرص المسلمون على ذبح الأضاحي في هذا اليوم.
- التكبير الذي يصدح عبر مكبرات صوت المساجد خلال أيام العيد، ما يخلق جوًا مفعمًا بالفرح والروحانية، ويمتدح المصلون في صلاة العيد قائلين: (اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ) [نصب الراية].
- تبادل التهاني بين الأفراد، حيث يتبادل الناس التحيات، ويهنئون بعضهم بعبارات مثل: كل عام وأنتم بخير، أو عساكم من عواده، أو تقبل الله طاعتكم.
- استغلال البعض لهذه المناسبة للتصالح مع من خاصمهم، فهي فرصة للتغلب على الكراهية وتحقيق التسامح.
- استضافة الزيارات وتبادل الضيافة، حيث يقوم الأفراد بتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة والحلويات مثل الفواكه والكعك والمعمول.
- الاجتماع بين أفراد العائلة لتبادل الأحاديث سواء في المنازل أو خلال زيارات العيد، مما يوفر للأطفال فرصة للعب والتفاعل.
المظاهر السلبية للاحتفال بالعيد
- انتشار الحفلات الموسيقية والرقص، والتي يسعى البعض لحضورها على حساب أموالهم، مما قد يؤدي إلى تحمّلهم للمسؤولية عن أفعالهم.
- شراء الألعاب النارية، مما يتسبب في إسراف الأموال، وقد يؤدي كذلك إلى إيذاء الأطفال في بعض الأحيان.
- زيارة القبور والتجمع حولها، فالعيد هو يوم للفرح وليس للحزن، ولم يُثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قام بمثل هذا الأمر.
- الانتشار الملحوظ للإسراف في الانفاق على المأكولات والملابس، حيث يقوم بعض الأفراد بشراء كميات تفوق حاجتهم من الأطعمة والحلويات، مما يتسبب في تلفها ورميها في النفايات.