التصوير بالموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل

تستخدم الموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل

الموجات فوق الصوتية، المعروفة أيضًا بالسونار أو السونوغرام (بالإنجليزية: Ultrasound)، هي تقنية تصوير تعتمد على استخدام موجات صوتية بتردد عالٍ لالتقاط صور للجنين الموجود داخل الرحم. تتشكل تلك الصور نتيجة ارتداد الموجات الصوتية عن الجنين، حيث يتم استخدام جهاز متخصص يحتوي على ماسح يدوي متصل بجهاز كمبيوتر. يمكن إجراء تصوير الموجات فوق الصوتية في أي مرحلة من مراحل الحمل، ويهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف خلال الثلث الأول من الحمل، بما في ذلك:

  • تأكيد وجود الحمل، وكذلك تحديد حجمه وموقعه.
  • معرفة عمر الحمل بدقة.
  • تحديد عدد الأجنة الموجودة.
  • التحقق من خلو الرحم أو عنق الرحم من أي مشاكل.
  • الكشف عن الحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، والذي يحدث عند نمو البويضة المخصبة خارج الرحم.
  • الكشف عن الحمل الرحوي أو الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy)، وهو نوع من الأورام التي تتطور في الرحم في بداية الحمل.
  • التحقق من نبض قلب الجنين.

متى يجب إجراء الموجات فوق الصوتية لأول مرة؟

بينما لا يُعتبر تصوير الموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل ممارسة اعتيادية للجميع نظرًا لصعوبة رؤية تفاصيل الجنين في هذه المرحلة، إلا أنه يُنصح بإجرائه كجزء من رعاية ما قبل الولادة. عادةً ما ينتظر الأطباء حتى الأسبوع السادس من الحمل لإجراء الفحص الأول، ورغم ذلك، يمكن رؤية كيس الحمل (بالإنجليزية: Gestational sac) بعد حوالي أربعة أسابيع ونصف من آخر دورة شهرية. وفي بعض الحالات، يمكن التحقق من نبض قلب الجنين في الأسبوع الخامس أو السادس للحمل.

رؤية كيس الحمل أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية

يعتبر كيس الحمل (بالإنجليزية: Gestational sac) العلامة الأولى التي يمكن رؤيتها خلال فحص الموجات فوق الصوتية، حيث يجب أن يتواجد داخل الرحم بشكل طبيعي. في بعض الحالات، يمكن رؤية كيس الحمل بين الأسبوع الثالث والخامس من الحمل باستخدام التصوير المهبلي، ولكنه عادةً ما يظهر بين الأسبوع الخامس والسابع بعد آخر دورة شهرية إذا كانت الدورة منتظمة. يجدر بالذكر أن كيس الحمل يحيط بالجنين ويحتوي على السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid). في بعض الحالات، قد يظهر للطبيب أن كيس الحمل فارغ، ويرجع ذلك لعدة أسباب مثل:

  • خطأ في حساب التواريخ: يُعتبر هذا سببًا شائعًا لرؤية كيس الحمل فارغًا، مما يتطلب إعادة الفحص في وقت لاحق.
  • إجراء الفحص في وقت مبكر جدًا: قد يكون من المبكر التأكد من حالة كيس الحمل، حيث يُفضل الطبيب إعادة الفحص في وقت لاحق للتحقق بشكل أدق.
  • وجود حمل لا يتقدم بشكل طبيعي: إذا اكتشف الطبيب كيس حمل فارغ، فقد يدل ذلك على أن الحمل قد لا يستمر، مما يعني عدم إمكانية ولادة طفل نتيجة عدم تقدمه بطريقة طبيعية.

أنواع التصوير بالموجات فوق الصوتية وكيفية إجرائها

توجد نوعان رئيسيان من التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يُستخدم خلال الحمل، وكلا النوعين لا يُسبب الألم ويستغرق إجراؤهما حوالي 20 دقيقة. هذان النوعان هما: التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن (بالإنجليزية: Transabdominal ultrasound) والتصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل (بالإنجليزية: Vaginal ultrasound). فيما يلي توضيح لكل نوع:

التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن

يتطلب هذا الفحص استلقاء المرأة على سرير الفحص، حيث يقوم الطبيب بوضع جل على البطن لتعزيز الاتصال بين الماسح الضوئي والجلد. ثم يقوم بتحريك الماسح على البطن بطرق مختلفة لالتقاط الصور وإرسالها مباشرة إلى جهاز المراقبة. في بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب إلى الضغط بقوة أكبر على البطن للحصول على صور أعمق، حيث أن الموجات الصوتية تنتقل بشكل جيد عبر السوائل، وهو ما يفسر الحاجة إلى احتواء المثانة على كمية جيدة من السوائل، لذا يُنصح بشرب كمية كافية من الماء قبل إجراء هذا الفحص.

التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل

يعتمد التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل على إدخال ماسح ضوئي رفيع إلى المهبل، وعمومًا لا يتطلب إدخاله لعمق كبير، مما يجعله غالبًا غير مزعج لمعظم النساء. قد يُوصى باستخدام هذا النوع من التصوير في حالات محددة، مثل:

  • وجود غازات في الأمعاء، حيث قد لا توفر الموجات فوق الصوتية عبر البطن صورًا واضحة بسبب تداخل الهواء.
  • زيادة وزن الحامل، والتي قد تعيق الحصول على صور دقيقة عبر البطن.
  • وجود الجنين في موقع عميق داخل البطن.
  • حالات الحمل التي يقل عمرها عن 8 أسابيع.
Scroll to Top