المناخ وتأثيره في قارة أفريقيا

المناخ في إفريقيا

تتضمن خصائص المناخ في إفريقيا مجموعة متنوعة من الأنماط المناخية، بما في ذلك المناخ الاستوائي، المناخ الاستوائي الرطب، المناخ الجاف، المناخ شبه الجاف، ومناخ الرياح الموسمية الاستوائية. كما يُعد المناخ الجاف (شديد الجفاف) ومناخ المرتفعات شبه الاستوائية من بين الأنماط المناخية السائدة. ويُعتبر المناخ المعتدل نادرًا في القارة، ويظهر بشكل محدود للغاية في المناطق المرتفعة جدًّا.

العوامل المؤثرة على المناخ الأفريقي

توجد مجموعة من العوامل التي تسهم في تشكيل مناخ القارة الأفريقية، من أبرزها:

  • القرب من خط الاستواء في العديد من المناطق.
  • تمركز القارة ضمن المناطق المدارية التي تمتد من خط عرض 35 درجة جنوبًا إلى 37 درجة تقريبًا شمالًا.
  • الامتداد الواسع للقارة من الشرق إلى الغرب مقارنة بعرضها الضيق نحو الجنوب، مما يؤدي إلى تأثيرات بحرية ملحوظة.
  • وجود مساحات شاسعة من الهضاب مع غياب لتسلسلات جبال عالية وطويلة مثل تلك الموجودة في أمريكا الجنوبية أو آسيا.
  • التأثيرات الناتجة عن التيارات المحيطية الباردة التي تلطف الهواء المتجه نحو المناطق الساحلية.

التوقعات المستقبلية للمناخ في إفريقيا

تُشير التوقعات الخاصة بالمناخ في إفريقيا خلال السنوات القادمة إلى ما يلي:

  • وفقًا لتقرير حالة المناخ في إفريقيا الذي يحدد الاتجاهات الرئيسية والإجراءات العاجلة، فإن درجات الحرارة في إفريقيا ترتفع بمعدل أسرع مقارنة ببقية دول العالم.
  • يمكن أن تفقد إفريقيا جميع الأنهار الجليدية بحلول عام 2040.
  • يساهم التغيير المناخي بشكل كبير في تفشي انعدام الأمن الغذائي والفقر، فضلًا عن حالات النزوح المتكررة في القارة.
  • تشير التقديرات إلى أن دول إفريقيا جنوب الصحراء تحتاج إلى ما بين 30 إلى 50 مليار دولار سنويًا خلال العقد المقبل لتكاليف التكيف مع المناخ.
  • يُعتبر جبل كينيا من أوائل الجبال المعرضة لفقدان أنهارها الجليدية تمامًا خلال العقد القادم.

من المهم أن نلاحظ أن الجفاف ليس العامل الوحيد المؤثر على الفقر والأمان الغذائي، فالفيديوات التي تحدث بفعل الفيضانات، مثل تلك الناتجة عن فيضان نهر النيل، قد تكون أيضًا من الأسباب المهددة للأمن الغذائي.

تعتبر السنوات الأخيرة من بين الأكثر حرارة في تاريخ إفريقيا، إذ شهدت القارة ارتفاعًا في درجات الحرارة بصورة أسرع مقارنةً بمتوسط درجات الحرارة العالمية عبر اليابسة والمحيطات. خلال العقود الثلاثة من 1991 إلى 2020، كان اتجاه الاحترار أكبر مما كان عليه في الفترة بين 1916 و1990، مما يدل على وجود زيادة ملحوظة في مختلف المناطق الفرعية الإفريقية مقارنةً بالفترة من 1931 إلى 1960.

Scroll to Top