المعتمدية: قرية مصرية تاريخية وثقافية

الموقع الجغرافي للمعتمدية

تعد المعتمدية إحدى القرى القديمة الواقعة في مركز كرداسة بمحافظة الجيزة في جمهورية مصر العربية، ويُعتقد أنها تتبع منطقة بشتيل. وفقاً للإحصائيات المتاحة لعام 2006، بلغ عدد سكان المعتمدية 13,794 نسمة.

حسب تقديرات بوابة مصر التابعة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في عام 2015 بلغ إجمالي عدد السكان 36,584 نسمة، لكن هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن العدد قد يكون أكبر بكثير من ذلك.

مساحة المعتمدية

تبلغ مساحة المعتمدية حوالي 385 ألف كيلومتر مربع، وفقًا لبيانات محافظة الجيزة. تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن العدد السكاني وتوزيعهم في قرية المعتمدية يجعلها أكبر من مناطق مثل موسكي وثلاث أرباع عابدين ونصف الدرب الأحمر من حيث الكثافة السكانية.

إن هذا التجمع البشري الكبير لا يمكن أن يتم اعتباره قرية بالمعنى التقليدي، إذ إن المعتمدية تفتقر إلى الأراضي الزراعية، حيث لا يوجد فيها سوى مساحة صغيرة قد تصل إلى فدان أو اثنين في الجهة الشمالية الغربية. هي في الواقع مجموعة من المباني المتلاصقة، تفصل بينها شوارع ضيقة، مما يبرز افتقارها للصفات الريفية التقليدية ومعايير القرى الحديثة، مما يعكس ظاهرة النمو السكاني العشوائي التي تعاني منها الدولة.

التعليم في المعتمدية

يعاني التعليم في المعتمدية من ضعف ملحوظ، حيث بلغت نسبة الأمية بين السكان الذين تجاوزوا سن العاشرة حوالي 13,794 نسمة. بينما لم يتجاوز عدد الأفراد الذي أكملوا تعليمهم العالي 1.6% من مجموع السكان، مما يعني أن الأمية تعود لتكون قضية كبيرة تؤثر على المجتمع.

الازدحام السكاني في المعتمدية وتأثير وباء كورونا

ازداد الاهتمام الإعلامي بالمعتمدية بعد فرض الحجر الصحي عليها، حيث تم تسليط الضوء على القرية نتيجة لتفشي وباء كورونا فيها والإجراءات الصارمة التي اتخذت للتعامل مع الوضع.

انتشر فيروس كورونا بسرعة في المعتمدية نتيجة للروابط الاجتماعية القوية بين السكان والكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى التجمعات الكبيرة في الأعراس والعزاء التي أدت إلى زيادة الحالات بشكل ملحوظ.

اتخذت وزارة الصحة إجراءات احترازية شاملة، مثل تطبيق الحجر الذاتي وتفعيل نقاط أمنية على مداخل القرية، لمنع الدخول والخروج من وإلى المعتمدية، وذلك حرصًا على صحة الأفراد.

من جانبها، عملت محافظة الجيزة على تسهيل ظروف المعيشة للسكان من خلال توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وحليب الأطفال، كما تم تخصيص سيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة. بالإضافة إلى ذلك، نظم عدد من المتطوعين من أبناء القرية فريقًا تطوعيًا لتقديم الدعم والمساعدة للأهالي.

Scroll to Top