تعتبر حرقة المعدة أثناء الحمل أمرًا شائعًا بين العديد من النساء. على الرغم من أن الحمل يُعتبر حالة طبيعية وتمتاز بخلوها من المضاعفات بالنسبة لمعظم النساء، إلا أن هناك بعض الشكاوى والأعراض التي قد تواجهها بعض الحوامل، والتي تستمر لفترات متفاوتة ولا تكون عادةً خطيرة.
حرقة المعدة
- الحموضة المعوية هي حالة صحية شائعة بين النساء الحوامل. وفقًا لدراسة نُشرت في BMJ Clinical Evidence في عام 2015، بينت أن نسبة النساء اللواتي يعانين من حرقة المعدة خلال فترة الحمل تتراوح بين 17% إلى 45%.
- من المهم ملاحظة أن معظم النساء الحوامل يمكنهن السيطرة على أعراض الحموضة عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة وعادات الأكل.
- إذا لم تنجح هذه الطرق في الحد من الأعراض، فإنه من المستحسن استشارة الطبيب للنظر في خيارات استخدام مضادات الحموضة.
- تعمل مضادات الحموضة على معادلة حمض المعدة وتقليل نسبة الحموضة، كما تسهم في حماية المريء وجدران المعدة من تأثير الأحماض.
- في حالات معينة، قد يوصي الأطباء باستخدام مضادات مستقبلات الهيستامين من النوع الثاني (مضادات H2) للحد من كمية الحمض المُنتجة في المعدة، وعادةً ما تكون هذه الأدوية آمنة أثناء الحمل مع ضرورة الحذر في استخدامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
حرقة المعدة أثناء الحمل
- تظهر الإحصائيات أن ثمانية من كل عشرة نساء حوامل يعانين من حرقة المعدة، خاصة في المراحل المتوسطة والنهائية من الحمل.
- الحموضة المعوية تُعرف بشعور التهيج والحرقان في المريء نتيجة زيادة حمض المعدة.
- إذا كانت المرأة الحامل تحمل أكثر من طفل أو إذا كان الجنين كبير الحجم، فإنها تكون أكثر عرضة للإصابة بالحموضة.
- رغم أن هذا العرض لا يؤثر سلبًا على صحة الأم أو الجنين، إلا أنه قد يتسبب في شعور بعدم الراحة، مما يتطلب إدارتها بشكل مناسب.
ما هي أعراض الحرقة؟
- بعد تناول الطعام، قد يشعر الشخص بحرقة في منطقة الصدر خلف القفص الصدري والتي قد تستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
- آلام في الصدر، خاصة عند الانحناء أو الاستلقاء أو تناول الطعام.
- يجب طلب المساعدة الطبية إذا تم الشعور بألم في الصدر.
- حرقة في الحلق أو الشعور بحموضة أو طعم مر أو مالح.
- صعوبة في البلع.
- الشعور بانسداد الطعام في الصدر أو الحلق.
- صوت أجش خاصة بعد تناول الطعام.
- قد يتسبب تناول الطعام في التهاب الحلق، مما قد يتحول إلى التهاب مزمن في بعض الحالات، إلا إذا كانت هناك أعراض مصاحبة مثل نزلات البرد أو السعال.
- الغثيان، خاصة بعد تناول الطعام، بدون وجود أعراض أخرى.
- زيادة إفراز اللعاب.
أسباب حرقة المعدة عند الحامل
- السبب الرئيسي وراء الحموضة المعوية هو زيادة مستوى هرمون البروجسترون خلال الحمل، مما يؤثر على وظيفة صمام المعدة العلوي ويسبب ارتخاءه.
- هذا الارتخاء يسمح لعصير المعدة الحمضي بالدخول إلى المريء، الذي يختلف في تركيبه عن البطانة السميكة، مما يجعله أكثر حساسية للأحماض.
- بالتزامن مع ذلك، يقلل البروجسترون من نشاط المعدة ويؤخر عملية الهضم، مما يسمح بتدفق كمية أكبر من السوائل الحمضية إلى المريء.
- كما يتسبب توسع الرحم أثناء الحمل في ضغط إضافي على المعدة، مما يزيد من إمكانية تدفق الحمض إلى المريء.
- بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم وجود حصوات المرارة في الشعور بالحرقان أثناء الحمل.
طرق الوقاية من حرقة المعدة
- يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن أن تساعد الأمهات في تخفيف الأعراض المرتبطة بالحموضة خلال الحمل دون التأثير سلبًا على الجنين.
- يفضل تناول الطعام على شكل وجبات صغيرة ومتعددة، تتراوح بين خمس إلى ست وجبات طوال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
- تناول الطعام ببطء مع مضغه جيدًا.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والجاهزة، والأطعمة القليلة الدهون، حيث من شأنها جميعًا أن تزيد من حدة الأعراض.
- تجنب الأطعمة والمشروبات مثل الشوكولاتة، القهوة، والمشروبات الغازية، والتركيز على تناول الماء بين الوجبات.
- يجب عدم التدخين أثناء الحمل لأنه يساهم في ارتخاء المعدة.
- تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل مع الوجبات، مع التركيز على شرب الماء بين الوجبات فقط.
علاج حرقة المعدة
- من المهم تجنب الاستلقاء أو الانحناء مباشرة بعد تناول الطعام، لأن ذلك قد يشجع على هروب حمض المعدة إلى المريء، لذا يُنصح بالجلوس في وضع مستقيم لمدة ساعة على الأقل.
- عدم تناول أي طعام أو مشروبات قبل النوم بثلاث ساعات.
- رفع الرأس باستخدام وسائد عند النوم أو الاسترخاء قد يساعد في منع تدفق الحمض إلى المريء.
- تجنب الإمساك من خلال زيادة تناول السوائل والأطعمة الغنية بالألياف، مع ممارسة النشاط البدني.
- اختيار الملابس الفضفاضة وتجنب الضيقة منها.
- على الرغم من أن استهلاك الثوم قد يسبب حرقة بالبعض، إلا أنه قد يكون مفيدًا للآخرين، لذا يُنظر في إضافته للطعام أو تناوله طازجًا.
- استشارة الطبيب بشأن الأعشاب الطبيعية مثل النعناع والزنجبيل والبابونج لتخفيف الأعراض قد تكون مفيدة.
- استخدام مضادات الحموضة المتاحة بدون وصفة طبية قد يخفف الأعراض، ولكن يُفضل استشارة الطبيب أولاً.
- في حال استمرار الحرقة على الرغم من اتخاذ الإجراءات المذكورة، يجب استشارة أخصائي للصرف الدواء المناسب دون التأثير على صحة الجنين.
احتمالات أخرى للشعور بالألم
- عادةً، يُلاحظ الألم المرتبط بالحموضة في منطقة الضلوع الوسطى فوق المعدة، لكن من الممكن أن توجد أسباب أخرى للآلام التي تشعر بها المرأة الحامل.
- إذا كان الألم أسفل الضلوع وفوق السرة وكان قوياً، فقد يكون علامة على تسمم الحمل، مما يستدعي الحصول على مساعدة طبية فورًا.
- إذا كان الألم في الجانب الأيمن العلوي من الجسم ومرتبط بمرض، فقد يشير إلى مشاكل في الكبد.
- يمكن أن تعاني المرأة من مشاكل في الجهاز الهضمي ليست مرتبطة بالحمل وتتسبب في ألم، مثل القرحة المعدية أو التهاب المريء.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
- عادة ما تختفي أعراض حرقة المعدة المتعلقة بالحمل بعد الولادة، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض بسيطة بما يكفي لتتمكن العديد من النساء من السيطرة عليها.
- ومع ذلك، قد تحتاج بعض النساء في حالات خاصة إلى زيارة الطبيب، على سبيل المثال في حالة حدوث حرقة شديدة، فقدان الوزن، القيء المستمر، أو صعوبات في البلع.
- إذا شعرت بحرقة شديدة أو وجود دم عند السعال أو البصق أو تلون البراز، فقد تشير هذه الأعراض إلى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.
- في حال استمرار الحموضة بعد تناول الأدوية، فقد يكون ذلك مؤشرًا لمضاعفات الحمل الخطيرة.
- من الأمثلة على هذه المضاعفات تسمم الحمل، خاصة إن كان المصاحب لها صداع قوي أو تغييرات في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية.
- الشعور بألم حاد تحت الأضلاع أو تورم مفاجئ في اليدين أو القدمين أو الوجه قد يشير إلى حالة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
علاج حرقة المعدة بالطرق الطبيعية
تعتبر العلاجات بالأعشاب الطبيعية خيارًا فعالًا لعلاج حرقة المعدة دون أي تأثيرات سلبية على الصحة العامة:
- تحضير عصير الخس مع الماء ثم شربه للتقليل من حرقة المعدة.
- تناول 10 حبات من اللوز يوميًا يساعد في تكوين غشاء يحمي الأمعاء والمعدة.
- خلط كوبين من عصير البطاطس مع عصير الكرنب يعتبر من الطرق الفعالة لعلاج الحموضة.
- تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا قبل الطعام، أو استخدامه للطهي.
- غلي 50 جرامًا من عرق السوس في لتر ماء لمدة 10 دقائق ثم شربه ثلاث مرات يوميًا.
- تناول ماء جوز الهند مرتين في اليوم لتهدئة المعدة.
- الخيار والبطيخ من الأطعمة الغنية بالماء التي تساعد في تخفيف الحموضة.
- الأناناس يحتوي على إنزيمات تعادل حموضة المعدة.
علاج حرقة المعدة بالأعشاب
- عصير البطاطس مع الزنجبيل المبشور يساعد في علاج التهاب المعدة.
- مضغ فصوص الثوم بعد الطعام أو تناول الثوم المهروس يُعزز من العلاج.
- نقع ملعقة صغيرة من الشمر المحمص في الماء المغلي ثم شربه يساعد في تخفيف التهاب المعدة.
- شرب ماء جوز الهند أو عصيره يمكن أن يسهم في علاج التهاب المعدة.
- غلي ملعقة صغيرة من عرق السوس في كوب ماء ثم تناوله قبل الوجبات.
- مزج ملعقتين من العسل مع الخل وشربها على معدة فارغة تكون له فوائد صحية.
- نقع قمر الدين في الماء وشرب ماء النقع يمكن أن يكون مفيدًا.
- يفضل استخدام الريحان والكزبرة الخضراء كعلاجات طبيعية للحرقة، حيث يمكن إضافة عصير الكزبرة إلى الطعام أو غليه وتحليته بالعسل.
- حبة الكمون تعتبر خياراً لعلاج الحموضة، ويمكن إضافتها كتوابل للطعام.
علاج الحموضة بالأعشاب في المنزل
- يحتاج الجهاز الهضمي إلى كميات محددة من حمض الهيدروكلوريك لتفكيك الطعام، وعندما تزيد هذه الكمية، قد تتسبب في الشعور بالحرقة وعدم الراحة.
1- جوز الهند
- يعتبر جوز الهند من المشروبات التي تؤمن توازن الأحماض في الجسم، فهو يساعد على تخفيف الحموضة بشكل فعال.
- يساهم استهلاك جوز الهند في تفاعل حمض المعدة، مما يؤدي إلى شعور بالراحة.
- يمكن تناول جوز الهند 3-4 مرات يوميًا، وينصح بشرب كوب من عصير جوز الهند كل صباح كإجراء وقائي.
2- عصير الليمون
- يحتوي عصير الليمون على حامض الستريك الذي يساعد على تغيير البيئة الحمضية في المعدة.
- بعد دخول الليمون إلى المعدة، يتم تحييد الحموضة مما يساعد على تخفيف الأعراض.
- يمكن خلط نصف ليمونة مع كوب من الماء الدافئ وملعقة من العسل ويشرب على معدة فارغة.
- تكرار شرب عصير الليمون قبل كل وجبة قد يكون مفيدًا جدًا كذلك.
3- الكزبرة الخضراء
- تستخدم الكزبرة في المطبخ ومن المعروف أنها تعزز تحسين الهضم وعلاج الحموضة.
- يمكن تحضير عصير من أوراق الكزبرة وتناوله بعد كل وجبة.
- ويمكن غلي أوراق الكزبرة في الماء وشربها مع العسل 2-3 مرات في اليوم.
4- الموز للتقليل من الحموضة
- الموز يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، مما يساعد في تحييد حمض المعدة.
- يعزز الموز إنتاج المواد الكيميائية التي تحمي المعدة من الحمض، مما يجعله فعالًا لقرحة المعدة.