مشاعر مريض السكري وتأثيرها على حياته

مقدمة

في السنوات الأخيرة، ازداد انتشار الأمراض بشكل ملحوظ، مما جعل الحياة تعتمد على الأدوية التي نتناولها عند الحاجة. يتطلب الأمر الصبر والتحمل لمواجهة الأمراض، حيث إن الله سبحانه وتعالى جعلها بلاءً واختبارًا لقدرتنا على التحمل. من يصبر ينال الثواب العظيم في الدنيا والآخرة. وقد أوجد الله لكل داء دواء، إلا أن الإنسان لم يتمكن من الوصول إلى جميع العلاجات المطلوبة لمواجهة الأمراض المتزايدة، مما أدى إلى تفشيها بشكل واسع، لتطال جميع الفئات العمرية. ومن أبرز الأمراض التي برزت في العقد الأخير هو مرض السكري، الذي أصبح يُعرف بداء العصر، وبدأت معدلات الإصابة به تتزايد بشكل ينذر بالخطر.

كيف يشعر مريض السكري؟

يعد مرض السكري من أكثر الحالات الطبية التي جذبت اهتمام منظمات الصحة العالمية، التي سعت إلى إيجاد حلول فعالة للتصدي له، غير أن النتائج لم تكن مثالية. يُعتبر السكري مرضًا ملازمًا للمريض طيلة حياته، حيث قد يتكيف البعض معه ليعيش حياة طبيعية، بينما يمكن أن يتحول إلى تهديد خطير لمن يتجاهل السيطرة عليه. يشعر مريض السكري أحيانًا بأن الحياة تقترب من نهايتها، وهذا يسبب شعورًا سلبيًا عامًا. يُعتقد أن مرض السكري أمر بسيط، لكنه في الواقع يؤثر سلبًا على الجسم، مناعته، وقدرته على التعامل مع الآخرين. ويُعرف هذا المرض بعدد من الأعراض، التي إذا استمرت لفترة طويلة، فتشير إلى الإصابة بالمرض، مما يتطلب العلاج المناسب لتجنب العواقب الوخيمة.

فيديو: كيف يشعر مريض السكري

لمزيد من المعلومات حول أعراض السكري، تابع الفيديو.

الدوخة

تُعد الدوخة من الأعراض الرئيسية التي يعاني منها مريض السكري، حيث تمنعه من أداء مهامه اليومية. كما يعاني المريض من الإرهاق وعدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة، مما يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام. يشعر مريض السكري بالألم بشكل أسرع من الآخرين، خاصة في مراحل المرض المتقدمة التي تتطلب عناية كاملة.

آلام الرأس

تُعتبر آلام الرأس من الأعراض الشائعة التي يعاني منها مريض السكري، حيث قد تتساوى آلامه مع أوجاع الشقيقة. تُعزى هذه الآلام إلى عدم الالتزام بالعلاج المناسب أو تقلب مستويات السكر في الدم. وقد أظهرت الأبحاث أن السكري يمكن أن يصيب الأطفال في سن السبع سنوات وقد يمتد لينتشر حتى السبعين، مما يزيد من مخاطر التعرض للمضاعفات.

الغيبوبة

يمكن أن يصاب مرضى السكري بالغيبوبة عند ارتفاع مستوى السكر إلى أكثر من 300، وغالبًا ما يتعرضون لذلك بشكل دوري. تشير الإحصائيات إلى أن العديد من الوفيات بين مرضى السكري تنجم عن الغيبوبة، حيث يمكن أن تؤدي لنوبات اختناق إذا لم يتم التدخل بسرعة. السبب الجوهري وراء هذه الغيبوبة يعود إلى الأنظمة الغذائية غير المتوازنة.

الشعور بالحر أو البرد

يمكن لمريض السكري أن يشعر بتغيرات في درجة حرارة جسمه، مما يؤدي إلى التعرق حتى في الأجواء الباردة. هذا يحدث نتيجة لاحتراق السكر بشكل سريع في الجسم، مما يتطلب من المريض الالتزام بالعلاج لتنظيم مستوى السكر في الدم.

تورم القدمين

تورم القدمين هو عارض يزيد من صعوبة إتمام المهام اليومية، وقد يجعل المريض يشعر بفقدان الإحساس في بعض الأطراف، مما يعرّضه للإصابات بدون أن يشعر بها. لذلك يُنصح مرضى السكري بتجنب التعامل مع الأدوات الحادة أو التنقل في الأماكن المظلمة.

أوجاع في المفاصل

تمثل آلام المفاصل إحدى العلامات الواضحة على أن مريض السكري بحاجة للراحة. قد يشعر المريض فجأةً بعدم القدرة على الاستمرار في الأنشطة، مما يستدعي زيارة أخصائي العلاج الطبيعي لتعلم كيفية التعامل مع هذه الآلام.

تأثير السكري على السمع والنظر

يمكن أن يتعرض مريض السكري لفقدان الحواس الأساسية مثل السمع والبصر، مما يؤدي إلى إحباط شديد. يفتك السكري بالجسم على مراحل متعددة وقد يدمر شبكية العين وكذلك يؤثر على السمع، خصوصًا الأذن الوسطى. يتطلب الأمر رعاية طبية مستمرة لتجنب الأضرار الدائمة.

كيفية التأقلم مع مرض السكري

مثل أي مرض آخر، يجب على المريض متابعة حالته الصحية باستمرار. ينبغي ألا يُعدّ العلاج والتغذية أمرًا ثانويًا، بل يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من حياته. من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، وخاصة في حال كان هناك زيادة في الوزن، وتجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة مثل السكريات والدهون.

Scroll to Top