تحليل نقص الفيتامينات
تُعتبر الفيتامينات مركبات عضوية طبيعية ضرورية لجسم الإنسان لأداء وظائفه الحيوية بشكل صحيح. يمكن الحصول عليها من مصادر متنوعة مثل اللحوم، والأسماك، والخضروات، والفواكه، بالإضافة إلى عصائر الفاكهة الطازجة التي تحتوي على نسب عالية منها. وإذا سُجل نقص في أي نوع من الفيتامينات، تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى ذلك، ويمكن تأكيد النقص من خلال الفحوصات المخبرية.
أسلوب الكشف عن نقص الفيتامينات
يمكن الكشف عن نقص الفيتامينات من خلال إجراء فحص دم، حيث يتم أخذ عينة من الشخص وتحليلها مخبرياً لتحديد نسبة الفيتامينات في جسمه. يُنصح بإجراء فحوصات دورية كل ستة أشهر لضمان السلامة العامة والتأكد من خلو الجسم من الأمراض مثل السكري والكولسترول.
فحص نقص فيتامين B12
يُجرى الفحص المعني في المختبرات الطبية من خلال أخذ عينة دم من المريض. على الرغم من أن هذه الإجراءات قد تكون مزعجة بعض الشيء، إلا أنها ضرورية. عادةً ما يوضع المريض ذراعه على سطح مستوٍ، ويتم ربط شريط مطاطي أعلى الذراع لوقف تدفق الدم. يتعين على المريض الضغط على كف يده لتسهيل عملية العثور على الوريد. بعدها يقوم الفني بتعقيم المنطقة باستخدام قطعة قطن مبللة بالكحول، ثم يتم استخدام إبرة دقيقة لسحب العينة. تُوضع العينة في أنبوب خاص مع إزالة الإبرة بسرعة وتطبيق ضغط برفق باستخدام قطن مبلل بالكحول لتفادي حدوث نزيف. تُحال العينة إلى جهاز التحليل، وتظهر النتائج في غضون يوم أو يومين. يُعتبر المستوى الطبيعي لفيتامين B12 في الجسم يتراوح بين 200-834 بيكو غرام/ملليتر أو 148-616 ميكرو مول/لتر. يُعد نقص فيتامين B12 ناتجاً عن عدم تناول الغذاء المحتوي عليه بكميات كافية، أو وجود صعوبة في امتصاصه. في حالات النقص، قد يُجرى فحص شيلينغ لتحديد السبب. من جهة أخرى، قد يؤدي ارتفاع مستويات B12 إلى مشاكل مثل تليّف الكبد أو التهاب الكبد أو بعض أنواع سرطان الدم.
من الضروري الانتباه للأعراض التي قد تظهر نتيجة نقص الفيتامينات، حيث تختلف الأعراض حسب نوع الفيتامين الناقص. يُفضّل مراجع الطبيب المختص للتعرف على أسباب الأعراض، وذلك لتفادي الالتباس مع أمراض أخرى، حيث يوفر الطبيب النصائح اللازمة للمريض. على سبيل المثال، إذا كان هناك نقص في الكالسيوم، قد تتضمن الأعراض عدم تخثر الدم أو هشاشة العظام.
الفيتامينات الصناعية
تُنتج الفيتامينات الصناعية في مختبرات خاصة ومصانع الأدوية، وتتواجد عادةً على شكل حبوب أو كبسولات تُباع في الصيدليات. يوجد تباين في الآراء حول قدرتها على تعويض المصادر الطبيعية، نظرًا للآثار الجانبية المحتملة التي قد تصاحب تناولها بكميات كبيرة. في المقابل، تعتبر الفيتامينات الطبيعية أكثر أمانًا ولا تسبب آثار جانبية. لذلك، يُنصح بالحصول على الفيتامينات من مصادرها الطبيعية. في حالات النقص الحاد مثل نقص فيتامين B12، توصى بتناول الحبوب أو الحقن، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين.