تأخر الكلام لدى الأطفال
يعتبر تأخر الكلام لدى الأطفال من القضايا التي تثير القلق لدى الأهل. يُمكن اعتبار الطفل متأخراً في النطق إذا بلغ من العمر سنة دون أن يصدر أي أصوات تعبر عن الكلام، أو إذا كانت لديه سنة ونصف ولم ينطق بكلمات بسيطة مثل “ماما” أو “بابا”، أو إذا وصل إلى سن ثلاث سنوات ولا يستطيع التواصل بشكل واضح.
أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال
هناك عدة أسباب تؤدي إلى تأخر الكلام لدى الأطفال، ومنها:
- أسباب طبيعية، مثل: عدم تحدث الوالدين مع الطفل أو عدم تواصلهم معه أثناء وجوده، أو إشباع رغباته دون الحاجة للتحدث مما يجعله أقل استخداماً للكلام، وبالتالي يؤدي إلى تأخر في النطق.
- أسباب مرضية عضوية، مثل:
- الشفة الأرنبية.
- الحنك المشقوق.
- وجود حزام نسيجي يربط مقدمة لسان الطفل، مما يستدعي إجراء عملية بسيطة تحت إشراف طبي متخصص.
- فقدان السمع سواءً كان خلقياً أو ناتجاً عن التهابات متكررة في الأذن.
- متلازمة داون، التوحد، أو الإصابة ببعض صعوبات التعلم التي تحد من القدرات الذهنية لدى الطفل.
- الشلل الدماغي أو الإصابة باضطرابات دماغية نتيجة إصابات أثناء الولادة.
- أسباب اجتماعية مثل ترك الطفل لفترة طويلة دون تفاعل أو شعوره بالخجل والرهبة في التجمعات الاجتماعية.
- أسباب نفسية أو تخاطبية، مثل التلعثم أو صعوبة نطق الحروف بشكل صحيح، ويرجع ذلك إلى تجارب سلبية مثل التخويف المتكرر أو فقدان أحد أفراد الأسرة.
- اختلاف لغة الأبوين، إذ يمكن أن يكون كل منهما من جنسية مختلفة.
- مدى تأقلم الأسرة في دول الغربة، مما قد يؤدي إلى تأخر الطفل في النطق نتيجة استخدام لغتين مختلفتين.
- وجود مربية أجنبية للطفل مما يؤثر على تطوير مهاراته اللغوية.
علاج تأخر الكلام لدى الأطفال
لتجاوز مشكلة تأخر الكلام، يُنصح بما يلي:
- تعليم الطفل اسمه ومناداته به بشكل متكرر، وكذلك مناداة إخوته وسؤاله عنهم.
- الحديث مع الطفل بانتظام والاستجابة لإيماءاته واهتماماته.
- استعراض بعض القصص للطفل والغناء له وتشجيعه على الحوار.
- تجنب الضغط على الطفل أو إجباره على الكلام.
- السماح له باللعب مع أطفال آخرين يتفوقون عليه في مهاراتهم اللغوية.
- الإجابة عن أسئلة الطفل وتوجيه أسئلة متعددة له.
- استخدام الإيماءات والكلام المصاحب بشكل متكرر أثناء الحديث مع الطفل.
- عدم السخرية من طريقة نطق الطفل أو أسلوب تعبيره.
- تجنب ترك الطفل لفترات طويلة أمام الأفلام الكرتونية التي تحتوي على عبارات طويلة يصعب عليه ترديدها.
- تعليمه الألوان باستخدام البالونات أو الكرات، وتكرار أسماء الحيوانات والفواكه والخضروات.
- علاج أي مشكلات صحية لدى الطفل مثل مشكلات السمع أو التهابات الأذن بشكل فوري.