تاريخ محافظة الوادي في الجزائر

تاريخ ولاية الوادي

تُعرف ولاية الوادي أيضًا باسم ولاية وادي سوف، وهي واحدة من الولايات الجزائرية التي تم إنشاؤها نتيجة التقسيم الإداري للجزائر في عام 1984م. تقع هذه الولاية في شمال شرق الصحراء الجزائرية، على بعد 630 كيلومترًا من العاصمة الجزائر. تحدها من الجنوب ولاية ورقلة، ومن الغرب ولايات بسكرة ورقلة، بينما من الشرق تحدها الجمهورية التونسية، ومن الشمال تحدها ولايات تبسة وبسكرة وخنشلة. تُعد عاصمة ولاية الوادي مدينة الوادي، التي تشتهر بلقب “عاصمة الرمال الذهبية” و”مدينة الألف قبة وقبة”.

تتميز ولاية الوادي بتنوع محاصيلها الزراعية، إذ تشتهر بجودتها العالية، ومن أبرزها البطاطس والزيتون، بالإضافة إلى إنتاجها الوفير من التمور بمختلف الأصناف، مثل منقر وتمر دقلة نور. تُعتبر المحاصيل الزراعية في الوادي واحدة من العوامل الجاذبة للمستثمرين الأجانب، وخاصة من الدول العربية المجاورة كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك من دول أوروبية مثل الدنمارك وألمانيا وفرنسا. على مر العصور، برزت شخصيات تاريخية في وادي سوف، ومن أبرزها الشيخ محمد العدواني الذي عاش في منطقة اللجة القديمة (الزقم حاليًا)، بالإضافة إلى المعاصرين مثل المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد، والشيخ محمد الأمين العمودي، والشيخ الطاهر تليلي.

سبب تسمية ولاية الوادي سوف بهذا الاسم

يتكون اسم “وادي سوف” من كلمتين: وادي، وسوف، حيث يحمل هذا الاسم دلالات متعددة تتعلق بطبيعة المنطقة وخصائصها التاريخية والاجتماعية. ومن الدلالات المرتبطة بالاسم:

  • وادي: يشير إلى الوادي الذي تصب فيه المياه منذ القدم في شمال شرق سوف، والذي هو نهر صحراوي قديم، وقد أدت الرمال إلى انسداد مجراه في الوقت الحالي. يُعتقد أن قبيلة طرود العربية هي التي أطلقت على هذه المنطقة اسم “الوادي” في عام 1292م، حيث كانت الرياح تحرك التربة بطريقة تشبه تدفق وادٍ.
  • سوف: يعتقد العديد من الباحثين أن الكلمة ترتبط بقبيلة مسوفة التارقية، بناءً على كتب ابن خلدون التي تشير إلى مرور هذه القبيلة في المنطقة. كما أن هناك مناطق قريبة من بلاد التوارق تحمل نفس الاسم. يرتبط الاسم أيضًا بالكثبان الرملية ذات القمم الحادة، ويشير البعض إلى أن الهدوء الذي تتميز به المنطقة كان يجذب المتصوفة، مما جعلها مقراً لهم.

الحضارات القديمة التي استوطنت ولاية الوادي

تاريخ ولاية الوادي يمتد إلى عصور قديمة، إذ تنتمي جغرافيتها إلى الكتلة البلورية القديمة التي تكونت في العصور الأولى من تاريخ الكرة الأرضية. تعرضت هذه المنطقة لعوامل التعرية، مما أسفر عن غمرها بالمياه ثم انحسارها تدريجيًا. ويشير وجود بعض الآثار مثل هيكل فيل الماموث إلى حياة سابقة في الصحراء. ومن الحضارات التي تعاقبت على الوادي:

  • الأمازيغ.
  • الفينيقيون والقرطاجيون.
  • الرومان.
  • شعب الوندال.
  • البيزنطيون.
  • المسلمون.
  • الدولة الرستمية.
  • الدولة الفاطمية.
  • الدولة الموحدية.

أقسام ولاية الوادي

تتكون ولاية الوادي من 12 دائرة إدارية، وهي: الرقيبة، ولدبيل، والوادي، والقمار، وحاسي خليفة، والبياضة، والرباح، وجامعة، والمغير، وأمية، ونسه، والطالب العربي. تنقسم الولاية أيضًا إلى منطقتين رئيسيتين:

منطقة وادي ريغ، التي تمتد في الأراضي المنبسطة وتضم 8 بلديات.

منطقة وادي سوف، التي تقع وسط العرق الشرقي وتضم 22 بلدية.

بلديات ولاية الوادي

تحتوي ولاية الوادي على 30 بلدية، موزعة على مناطقها المختلفة، وهي:

  • الوادي.
  • النخلة.
  • حاسي خليفة.
  • كوينين.
  • أمية.
  • نسه.
  • الطريفاوي.
  • قمار.
  • وادي العلندة.
  • المغير.
  • تغزوت.
  • الطالب العربي.
  • اسطيل.
  • ورماس.
  • دوار الماء.
  • سيدي خليل.
  • الرقيبة.
  • بن قشة.
  • أم الطيور.
  • الحمراية.
  • الدبيلة.
  • جامعة.
  • البياضة.
  • حساني عبد الكريم.
  • سيدي عمران.
  • الرباح.
  • المقرن.
  • تندلة.
  • العقلة.
  • سيدي عون.
  • المرارة.
Scroll to Top