الحوار المضحك بين شخصين هو تجسيد للجانب الكوميدي الذي يلجأ إليه العديدون كوسيلة للتخفيف من الضغوط والمواقف الصعبة. الشعوب العربية، المعروفة بخفة ظلها، تستخدم الكوميديا بشكل فعّال في جميع مجالات الحياة، حتى في أصعب الظروف.
ما هي الكوميديا الطبيعية؟
- تعتبر الكوميديا الطبيعية من أكثر الثقافات شيوعًا في جميع المجتمعات حول العالم، وتبرز بشكل خاص في العالم العربي، حيث يتمتع الناس بخفة ظل وعفوية مبتكرة.
- على الرغم من أن أوروبا كانت رائدة في تأسيس الكوميديا كفن علمي، مع تقديم عروض موسيقية والأحاديث المضحكة، إلا أن الشعوب العربية، وخاصة المصرية، تميزت بقدرتها على تقديم الدعابة بشكل تلقائي.
- تاريخيًا، اعتمد العرب على الكوميديا في حواراتهم الطبيعية، مما ساهم في ظهور أشكال فنية متنوعة مثل الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الكوميدية.
- تجسدت هذه الظاهرة بشكل واضح في النكات الشائعة في جميع أنحاء الوطن العربي، والتي كانت تُعتبر في العصور السابقة مهنة رئيسية لهواة الكوميديا، كالبهلوان ومضحك الملك.
إليكم هذا الحوار المضحك:
حوار بين شخصين مضحك قصير
- الشخص الأول: سأذهب إلى المدينة الجديدة بواسطة الحافلة، هل ترغب في المجيء معي أم ماذا تفكر؟
- الشخص الثاني: للأسف، لا أملك أي مال، لذا لا تطلب مني أي مساعدة مالية.
- الشخص الأول: ما هذه الفكرة الغريبة؟ يبدو أنني لن أجد ما أحتاجه هنا، عليك البحث عنها عند البائع.
- الشخص الثاني: وعليه أن يشتري اللحم من الجزار؟ لا أظن أنه قريبًا، ربما في المحطة القادمة. لماذا لم تخبرني برغبتك في شراء اللحم منذ البداية؟
- الشخص الأول: صحيح، إن الازدحام هنا كبير اليوم، ذلك بسبب خروج الموظفين في نفس التوقيت.
حوار مضحك بين شخصين ذو آذان ثقيلة
- الشخص الثاني: نور الدين؟ إنه شخص معروف هنا، وقد اشتكى منه الآخرون، لكن هل سرق منك شيء ما؟
- الشخص الأول: بالمنطق، أفضّل المواصلات البرية، ولا أميل للمواصلات البحرية، رغم أن الشاطئ هادئ.
- الشخص الثاني: لا أظن أنه من السهل الوصول إلى المعادي من هنا. أعرف أنها منطقة راقية.
- الشخص الأول: أنا لا أريد تناول البليلة، أفضّل شيئًا آخر، فأنا في عجلة من أمري وليس لدي رغبة في الطعام.
- الشخص الثاني: منذ متى وأنت على هذا الحال، لماذا لم تذهب إلى الطبيب؟
- الشخص الأول: أعتقد أن الحنطور هو الخيار الأفضل إذا كنا على عجلة، سأطلب منه أن يوصلني حتى الباب.
- الشخص الثاني: من مظهرك أعتقد أنك تتصرف بوقاحة.
- الشخص الأول: ما الذي يجري هنا، أخبرني بأي جانب تمزق بنطالي! وهوما بالفعل كانا واقفين عندما اقترب منهما الشرطي ليسألهما عن سبب وقوفهما في ذلك المكان.
- الشخصان معًا: نحن ننتظر الأتوبيس.
- الشرطي: لقد ألقيت القبض عليكم يا مجرمين، هيا إلى المركز!
حوار مضحك بين المعلم وتلميذه
- المعلم: مما درسناه، نعلم أن الحرارة تجعل الأجسام تتمدد، والبرودة تجعلها تنكمش. من يستطيع أن يقدم لي دليلًا على ذلك؟
- التلميذ: صحيح يا أستاذ، إجازة الصيف طويلة بسبب الحرارة وتصل إلى 3 أشهر، بينما إجازة الشتاء قصيرة نتيجة البرودة فلا تتجاوز الأسبوع.
- المعلم: هل أحد يعرف كم تبعد الهند عنّا؟
- التلميذ: ليست بعيدة يا أستاذ، فصديقنا الهندي في الفصل المجاور يأتي إلى المدرسة يوميًا بدراجته.
حوار كوميدي بين أب وابنه
- الأب: حبيبي، ماذا حصل أثناء غيابي عن المنزل كل هذه المدة؟
- الابن: لا تقلق يا أبي، كل شيء بخير، لم يحدث سوى كسر العصا الخاصة بالمكنسة.
- الأب: هذا بسيط، لكن كيف انكسرت؟
- الابن: يا أبي، سقوط بقرة على العصا كفيل بكسرها.
- الأب: ماذا حدث لبقرتنا؟
- الابن: لقد كانت تفر مذعورة وسقطت على العصا فكسرتها.
- الأب: وهل أصاب البقرة شيء؟
- الابن: للأسف، لقد ماتت يا أبي.
حوار مضحك بين شخصين
- الأب: ولماذا كانت تهرب بهذا الشكل حتى تموت؟
- الابن: هذا طبيعي، فالبقر يهرب عند حدوث حريق.
- الأب: وأين حدث الحريق؟
- الابن: في منزلنا يا أبي، الذي احترق بسبب أخي رحمه الله.
- الأب: هل مات أخوك في الحريق؟
- الابن: نعم، هو الذي أسقط السيجارة على السجادة ما تسبب في الحريق.
- الأب: لكن أخوك لم يكن يدخن، فأين كانت أمك في تلك اللحظة؟
- الابن: لا تلومها يا أبي، فهي لم تكن تعلم أنه يدخن، بل فعل ذلك ليخفف حزنه بعد وفاتها، وبقي وحيدًا بعدها.
حوار مضحك بين شخصين للأطفال
- شخص 1: إذا طلبنا من أمك شراء منتج بـ1000 جنيه وآخر بـ500 جنيه، فكم ستدفع؟
- شخص 2: تكلفة الطلاق ستكون أكبر مما ستدفعه!
- شخص 1: وماذا إذا قام والدك بشراء منتج بـ500 جنيه وقام بتقسيط الثمن على 5 أشهر، فكم سيكون القسط الشهري؟
- شخص 2: سيكون 5 جنيه في الشهر.
- شخص 1: أنت على دراية بأي شيء يتعلق بالرياضيات في حياتك؟
- شخص 2: عذرًا، يبدو أن الذي يحتاج للمساعدة هو والدك!
حوار مضحك بين طالبان أثناء الامتحان
- ميدو: يا عادل، هل تذكرت كل الإجابات التي أمددتك بها في امتحان الأمس؟
- عادل: لا تخف يا ميدو، سأكون هنا لأساعدك في الأجوبة اليوم أيضًا. ثم دخلا قاعة الامتحان.
- ميدو: بعد نصف الوقت، عادل، أحتاج إجابة السؤال الثاني.
- عادل: لا يمكن أن يحدث، هذا حرام.
- ميدو: لكن الأمس كان كل شيء مباح، لماذا اليوم ليس كذلك؟
- عادل: ما زال الموضوع غير جائز، حرام.
- ميدو: عادل، بعد ربع ساعة، أريد إجابة السؤال السادس على الأقل.
- عادل: “من غشنا فليس منا” – وهذا هو رأيي.
- ميدو: لم تتذكر هذا القول إلا الآن، أريد إجابة السؤالين الثاني والسادس.
- عادل: لا يمكن أن يحدث، لقد انتهى الامتحان بالخارج.
- ميدو: لكن يا عزيزي، حين تطلب إجابتين ولا تعطني إياها.
- عادل: لقد أعطيتك الإجابات، لكن عليك فهم الأسئلة بشكل أفضل.
- ميدو: السؤال الثاني عن حكم الشرع، وكانت إجابته “لا يجوز” أما السؤال السادس فطلب الدليل، وكان الجواب “من غشنا فليس منا”.
- عادل: لم أكن أعلم أن الامتحان يتعلق بالدين!