تُعتبر تمارين علاج التهاب العصب السابع، المعروف باسم “أبو وجه”، من الحلول الفعالة للتعامل مع الأعراض المرتبطة بهذه الحالة. يُمكن أن تؤثر هذه الحالة على نفسية المصاب، كونها تعيق التعبيرات الوجهيّة التي تتعلق بالضحك والبكاء، بالإضافة إلى تأثيرها على العيون وسيلان الدموع.
وعلى الرغم من أن التهاب “أبو وجه” لا يستمر طويلاً وغالبًا ما يُعالج بالأدوية المناسبة والتمارين، إلا أن الأعراض قد تبقى لدى بعض المرضى مدى الحياة.
تعريف “أبو وجه”
يُعتبر العصب السابع، الذي يُعرف أيضًا بالعصب الوجهي، أحد الأعصاب المهمة في الوجه. يلعب هذا العصب دورًا أساسيًا في إصدار التعبيرات المختلفة على الوجة، سواءً كانت تعبيرات السعادة أو الحزن أو غيرها.
يمكن أن يطرأ على هذا العصب خلل أو التهاب، ما يؤدي إلى ضعف في العضلات الوجهية. وعلى الرغم من عدم وضوح أسباب هذا الضعف، إلا أن هناك عددًا من الأعراض التي تشير إلى هذه الحالة.
من الأعراض الشائعة عدم القدرة على غلق العين بشكل كامل، وهي حالة قد تُصيب الأشخاص من جميع الأعمار. ورغم أن “أبو وجه” ليس من الأمراض المهددة للحياة، إلا أنه يسبب قلقًا كبيرًا لدى المصابين.
عادةً ما تختفي الأعراض خلال عدة أشهر مع الخضوع للعلاج المناسب والتمارين، ولكن في بعض الحالات، قد تستمر الأعراض لفترات طويلة أو حتى مدى الحياة.
تمارين لعلاج “أبو وجه”
تتوفر مجموعة من التمارين التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب العصب السابع، ومنها:
- ملء الفم بالهواء والانتظار لمدة دقيقتين، ثم إخراج الهواء ببطء.
- رفع الحاجبين مع غلق العينين ثم إنزالهما للأسفل.
- تمارين لعضلات الوجه مثل غلق الفم ومحاولة الابتسام.
- فتح وغلق الفم بأقصى درجة ممكنة.
- الضغط على الشفتين أثناء غلقهما، واستمرار الضغط حتى تتحرك الجفون.
- رفع الشفة العليا وشد جسر الأنف، وتوسيع فتحاته.
- تمرين غلق وفتح العينين لأقصى حد.
يمكن أيضًا استخدام الكمادات الدافئة على عضلات الوجه لتخفيف الأعراض، مع ضرورة الحذر لعدم إجهاد الوجه أثناء أداء هذه التمارين.
أعراض التهاب “أبو وجه”
يتسبب التهاب العصب السابع في تأثيرات واضحة على حركة الوجه وإحساسه، وقد يُعيق الحركة تمامًا في بعض الحالات.
تشمل الأعراض الأخرى اضطرابات في إفرازات اللعاب وتأثيرات على حاسة التذوق، إضافة إلى مشاكل في الصوت والكلام.
يمكن تلخيص الأعراض كما يلي:
- ضعف مفاجئ في أحد جانبي الوجه.
- جفاف في العين وعدم القدرة على غلقها تمامًا.
- غياب التعبيرات على الوجه.
- حساسية زائدة من الصوت، وآلام في الأذن.
- صداع متكرر.
- تغيير في طعم الفم وسيلان اللعاب من جهة واحدة.
- تأثير على حاسة السمع لارتباط العصب السابع بعضلات الأذن.
أسباب التهاب “أبو وجه”
لا يزال السبب الحقيقي وراء التهاب العصب السابع غير واضح، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تُساهم في ذلك.
في حالات الإصابة بالعدوى، قد يتضخم العصب ويلتهب، ومن بين الأسباب المحتملة:
- التعرض لجراحة تؤدي إلى التهاب العصب كأثر جانبي.
- نقص الأكسجين في الجسم، خصوصًا في الخلايا العصبية.
- التعرض لفيروسات معينة، مثل فيروس نقص المناعة.
- الإصابة بالجدري المائي أو الهربس الذي يؤثر على العصب السابع.
- زيادة كرات الدم البيضاء التي قد تؤدي إلى التهاب العصب.
- التعرض لعدوى بكتيرية تؤثر على العصب السابع.
علاج “أبو وجه” بالأدوية
يتوفر علاج فعال لإلتهاب العصب السابع، حيث يمكن الشفاء منه بالالتزام بالدواء المناسب.
من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي من أعراض التهاب العصب السابع، فالكشف المبكر يسرع من عملية العلاج.
تتناول العديد من الأشخاص المسكنات كحل مؤقت، ولكن هناك أيضًا بعض العلاجات المعتادة مثل:
- الأدوية المضادة للفيروسات.
- استخدام الستيرويدات بجانب الأدوية المضادة للفيروسات.
- العلاج القائم على قطرات للعين لترطيبها.
- الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الورم المصاحب للاحتقان.
العلاج الطبيعي لمرض “أبو وجه”:
يلجأ العديد من الأفراد إلى العلاج الطبيعي والطب الشعبي لتخفيف الأعراض المرتبطة بمرض “أبو وجه”، ومن إحدى هذه الطرق:
- تدليك الوجه بزيت اللوز وزيت الخروع.
- استخدام أزهار اللبيدة لتدليك الوجه.
- مضغ العلكة لتقوية عضلات الوجه.
- نفخ البالونات كوسيلة لتقوية العضلات.
- العلاج بالكهرباء في مناطق معينة من الوجه.
- استخدام لسع النحل كعلاج شعبي.
- الحجامة، التي تُعتبر واحدة من أشهر الطرق الشعبية.
- استخدام الخميرة مع النخالة للعلاج.
- زيت الزيتون مع زهور الأقحوان لتدليك الوجه.