شعر يعبّر عن معاني الصداقة الحقيقية

سائلاً عني

أيها السائل عني، من القلب أُجيبك

صوتك عزيز، وبدون تردد سأجيبك

أنت من الأعداء الأوفياء، لا شك أن قيمتك عظيمة

نفتح لك أبواب القلوب ونسعد بلقائك

وأرغب في إرضاء من يسعى لشراء رضاي

وأقول له بروحي وعيني أُشريك في ودّي

الإنسان يعرف بين الناس بأفعاله

الإنسان يُعرف بين الأنام بأفعاله

وخصائل الإنسان الكريم تُماثل أصوله

اصبر على حلاوة الزمن ومرارته

واعلم أن الله ببالغ أمره سيحقق ما يريد

لا تشتكي فتُشتَكَى، فقد يؤذونك

ومن قال شيئًا، قيل عنه بمثله

وتجنب الفحشاء، فلا تنطق بها

طالما أنت في جد الكلام أو هزله

وإذا كان الصديق عمومًا جاهلاً في حقك

فعفُ لأجل الصداقة، وليس لأجله

كم عالِم متفضل، قد شتمه

من لا يُساوي شيئًا في قناعته

البحر تعلو فوقه جُثث الأجساد

والدرر مطمورة في أسفل رماله

وأعجب لعصفور يُزاحم النسر

إلا لطائشته وخفّة عقله

إياك أن تجني السكر من الحنظل

فالشيء يعود بمذاقه إلى أصله

في الجو مكتوب على صحف الهوى

من يعمل المعروف يُجزى بمثله

الصداقة كنز معانيها رائعة

الصداقة كنز حقيقي، معانيها جميلة

من يمتلكها يعلم أنه ملك

تعرف أوصافك من أوصاف الأصدقاء

والصديق في بعض الأوقات أقرب من الأخ

من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- استلهمنا الدلائل

الجليس اثنان، أحدهما أوحد

حامل المسك أحد لأجل العليل

صديق للخير في طريقه سلك

لو كنت في ضيق، فهو سيخفف عنك

إذا تغيبت قليلاً، سيسأل عنك

أما الجليس السوء، النذل الرذيل

من نافخ الكير، لن يلقي لك إلا البنادق

ما يساعدك بخير، فخيره مستحيل

لا يوجد إحسان في جهلٍ منه

إذا كنت في ورطة، ابحث لك عن بديل

خائن لا يحمل همّ لزعلك

الفضل لله، والشكر الجزيل

يا فؤادي خير من المولى دائماً

البداية عين، وآخرها سبيل

والوسط إبرة، فكربمهلك

ودعتك بالأمس

ودعتك بالأمس، وعدت وحدي

أفكر في نحيبك الأخير

كتبت عن عينيك ألف شيء

كتبت بالضياء والعبير

ابتكرت أشياء بلا معنى

جميعها مكتوبة بنور

من أنت.. من رماك في طريقي؟

ما الذي حرّك المياه في جذوري؟

وكان قلبي قبل أن تظهر

مقبرة يابسة من الزهور

مشكلتي.. أنني لا أدري

حدود أفكاري أو مشاعري

أضعت تاريخي، وأنت مثلي

بغير تاريخ أو مصير

محبتي نار فلا تجرحيني

لا تفتحي نوافذ الجحيم

أريد أن أقيك من ضلالي

من عالمي المسمم بالعطور

هذا أنا بكل عيوبي

بكل ما في الأرض من غرور

قد كشفت أوراقي فلا ترحمي

لن تجدي أطهر من شروعي

للحسن ثورات فلا تتركي

واجعلي حبي لك أكبر من كبير

إذا كان الإنسان لا يهتم بك إلا تكلّفًا

إذا كان المرء لا يهتم بك إلا بتكلّف

فدعْه ولا تكثر عليه اللوم

ففي الناس تعويضات وفي الابتعاد راحة

وفي القلب صبر للحبيب حتى لو جفا

فما كل من أحببته يُحبك قلبه

ولا كل من صافيته لك صافٍ

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعيًا

فلا خير في حب يأتي بتكلّف

ولا خير في صديق يخون صديقه

ويظهر نماءً كان بالأمس مخفى

سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن فيها

صديق حقيقي صادق الوعد ومنصفًا

الصداقة أسمى حب في الوجود

الصداقة.. أسمى حب في الوجود

الصديقة.. كنز لا يفنى أبدًا

الصديقة.. رمز للحب الدائم

حب طاهر.. بلا نفاق ولا حسد

الصداقة.. كون بلا حدود

الصداقة.. دار عيشها سعادة

الصداقة.. ليست لها شروط وبنود

الصداقة.. أساسها هو (صون العهد)

الصداقة.. مبدأها يا ودود

احترام الود وعشرة للأبد

في خاطري كلمة

أريد أن أقول كلمة ولا أستطيع أن أخفيها

يقولون الزمن غادر، وأنا أقول الزمن وفير

يقولون الصداقة تنقضي مع الأزمان

وأنا أقول إن القلوب أقوى ما بين إحساسه وإحساسي

صداقة جميلة تركتني.. مع رقة معانيها

كتبت من الوفاء قصة أسجلها في صفحاتي

ألا كل الحصص في هذه الحياة لا توازها

صديقة لمّا قست الأوقات وغداني الزمن جافٍ

عسى الله أن يملأ حياتها بالفرح وكل أمانيها

بفضل الله يحققها ويبقى قلبها صافياً

وعسى المولى يتركها لعينٍ دومًا تتطلع إليها

وتبقى بيننا الصحبة على مر الزمن مستمرة

وصلاة الله على طه عدد ما نادى ناديها

في يوم الضيق عندما يلجأ العبد إلى ربه

أصحاب يرويهم وأصحاب نسأل عنهم

أصحاب يروون وأصحاب نسأل عنهم.. وأصحاب رحلوا وأصحاب أوقفنا عليهم

أصحاب لا يعوّضهم.. أصحاب رافقوني سنين طويلة

لو أحتاجك، لن أغيب عنهم لليلة واحدة.. فعلى ألفة هؤلاء وأنا العقل أدمنهم

أستجدي العون من الذي نشكي إليه.. أجدهم يحلّون جميع مشاكلي

أصحاب قدرهم عندي كبير، أعتز بهم.. وأطعن عدوهم قبل أن يطعنهم

أصحابٍ يا جمالهم.. ينسون همومي أينما وجدتهم

أصحاب ساندوني في وقت الشدائد.. أصحاب لتلك اللحظات ودرعهم الأمين

على مبدأ ثابت دائمًا يتمسكون.. مثل الذهب الخالص، نقاء معدنهم

أصحاب لا يأتي لي سوء منهم.. ودائمًا عالي القدر سابقون

أصحاب ليس سهلاً ردود أفعالهم.. وعندي خزائن لا تسويهم

أصحاب هيك زادنا.. أصحاب فارقوا ولم يعد يعود إليهم

أصحاب يُعدّون على الأصابع.. أصحاب القبور يمثلون غيابهم

أصحاب كانوا يكرّمون ويتوددون.. كرمهم على الدوام في موطنهم

كرماء في البعيد والقريب يُعدّون.. كرماء تعرضهم وتجعلهم أمجادًا

نقول الله تجنّبهم وقد تمددت في مكانهم.. بعد عزٍ وفير والأيام كانت قاسية عليهم

رحلوا وتركوني.. لاحظت الحرارة لا تزال في قلبي

أصحاب، أين نعود لهم وعيوني تهطل.. وعلى ما جرى من أحوال لم أنساهم

أصحاب كانوا من بعيد يأتون إلي.. في أوقات الشدائد لم تتنازلوا لصعوبة الظروف

أصحاب نهار ضائع لو سمحتوا لي.. هم ليسوا سوى الخيال بالمواجهة معهم

أصحاب جديد.. نخشى من دون وجودهم.. إن قدموا، ستكون المفاجأة بمجيئهم

أصحاب، كما قلت.. بلا مؤاخذة أندم على صحبتهم

إنذالٌ، يشبعون ثمّ يبتعدون عني.. نموت عطشًا وقت الظرف وعدم عودتهم

قرار اتخذته، أفصل عنهم فجوتهم.. حتى لو كانوا مصابي، خاطري دافنهم

هز القلوب، وكل منهم يهز نفسه.. ويقدر الأنقياء لما يجعله معيبًا

لا يوجد سوى الكذب في محيطكم.. المرتع الذي عانيت عليه بأجسامهم

وأنا خائف من هم.. جرب لكن في العقاب لا أجدهم

إنذالُ غير اتجاهاتهم وخطواتهم.. شطب حساباتهم، أستغني عنهم

ولا يوجد فيهم خير لي أو أنبيهم.. ولارياف تجبرني للنظر إليهم

يغنيني الله عنهم وعن ذكرهم.. ولا أخلط مشاعري بمشاعرهم

كلي من جانب العاقل، لكن أرفضهم.. في كل الأماكن ينطرون لعنتهم

أصحاب يسألون واصحاب نستفسر عنهم.. وأصحاب رحلوا وأصحاب لم يعد لهم مكان

دموع القلب

دموع القلب، ما أقسى وما أشقى معانيها

أخي في الله، أنقذني سودا العينين يغشيها

أنا الأحزان، ما دامت أنا الحزينة أحياها

على الجدران أكتبها بصمت الروح أبنيها

شغاف القلب مكفولةٌ تئن ابحث عن شفاء مدميها

ألم تسمعه يدعو إلى الله ليحميها؟

أيا نور، إذا ما الزهر شهدها ليغبطها

وضع الشدو إذ يسمع أنغاميها

يخط البشر مبسمها ليرسمها

لها حبي، لها عمري، إله الكون، اجعلها آمنة

ماذا أكتب عن الصداقة؟

ماذا أكتب عن الصداقة، فإنها أساس الكمال

وماذا أكتب عن الأخوة في الله

فإنها كنز من الجمال

وماذا أكتب عن الوفاء

فإنه عمل الأبطال

وماذا أكتب عن الإخلاص

فإنه من شمول الجمال

وماذا أكتب عن الحب

فإنه تعبير عن الحال

وماذا أكتب عن التسامح

فإنه طريق إلى الوصال

وماذا أكتب عن الجمال

فإنه موجود بلا احتمال

وماذا وماذا، هل من أحد

يُجيبني على هذا السؤال؟

Scroll to Top