كلمات قصيدة تذكر وقوفك يوم العرض
يتناول الشاعر محمد حسان في قصيدته مضامين عظيمة ومعانٍ مؤثرة:
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا
مستوحشًا قلق الأحشاء حيرانا
والنار تلهب من غيظ ومن خنق
على العصاة ورب العرش غضبانا
اقرأ كتابك يا عبد على مهل
فهل ترى فيه حرفًا غير ما كان
فلما قرأت ولم تنكر قراءته
وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتي
وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا
العاصون غدًا فى النار يلتهبوا
والموحدون لدار الخلد سكانا
مثل لنفسك أيها المغرور
يوم القيامة والسماء تمور
إذا كورت شمس النهار وأدنيت
حتى على راس العباد تسير
وإذا الجبال تقلعت بأصولها
فرأيتها مثل السحاب تسير
وإذا الصحائف نشرت وتطايرت
وتهتكت للعالمين ستور
وإذا الجليل طوى السماء
بيمينه طي السجل كتابه المنشور
وإذا الوليد بأمه متعلق
يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جناية
كيف المصِر على الذنوب دهور
وإذا الجحيم تسعرت نيرانها
ولها على أهل الذنوب زفير
وإذا الوحوش لدى القيامة أحشرت
وتقول للأملاك كيف تسير
وإذا الجحيم تسعرت نيرانها
ولها على أهل الذنوب زفير
وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت
لـفتى على طول البلاء صبور
التحليل العام لقصيدة تذكر وقوفك يوم العرض
تتناول القصيدة موضوع جسيم هو يوم القيامة وأحداثه المروعة، حيث يصور الشاعر مشاهد عدة سيشهدها الإنسان. كما يتطرق لملامح الجنة ونعيمها، ويصف في المقابل عذاب نار جهنم, ومصير الإنسان يوم الحساب، مما يبرز حالة كل من أهل الجنة وأهل النار.
يحث الشاعر في أبياته الناس على القناعة والرضا بما قدّره الله لنا، ويمجّد فضيلة الزهد، وينبّه الأفراد للابتعاد عن مغريات الحياة التي قد تقودهم للابتعاد عن طاعة الله -عز وجل- والامتثال لفرائض دينه.
الأفكار الرئيسية في قصيدة تذكر وقوفك يوم العرض
- ينبه الشاعر الإنسان لأهمية تذكر لحظة الوقوف بين يدي الله -عز وجل- للحساب والإحساس بها.
- يصور الشاعر في ثنايا القصيدة هول هذا اليوم والخطورة التي تكتنف هذا الموقف الذي لا يمكن الرجوع عنه.
- يتحدث الشاعر عن أخذ الإنسان لصحيفته ونظره فيها، وهو عازم على معرفة كيف ستكون حالته في ذلك الموقف.
- يمضي الشاعر في وصف الحالة النفسية للإنسان يوم القيامة كالعطش والخوف والقلق والعري.
- يستعرض الشاعر صورة الجنة وما فيها من نعيم، كما يتناول جحيم النار وما ينتظر العصاة فيها من عذاب.
- يعكس الشاعر مصير الإنسان بعد الحساب: إما نعيم دائم في الجنة، أو عذاب مستمر في النار.
- يستحضر الشاعر أمام القارئ حال أهل الجنة مقارنةً بأهل النار.
- يستند الشاعر إلى آيات قرآنية تتحدث عن أهوال يوم القيامة ويبرز كيف أصبحت حقائق يعيشها الناس.
- يذكر الشاعر كيف أن كل أعمال الإنسان، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، مُسجلة في صحيفته وسيحاسب عليها.
- يوضح الشاعر كيف أن الجنة مُعدة بكل النعم ومتاحة لأولئك الذين صبروا في حياتهم الدنيا.
- يدعو الشاعر الناس للاحتفاظ بأعمال صالحة في الدنيا وعدم الاستسلام لملذاتها، من أجل نيل رضا الله -عز وجل- والجنة.
- يحث الشاعر الناس على التمسك بأوامر الله -عز وجل- وطاعته، ولزوم الأخلاق الحسنة في التعامل مع الآخرين، ليجنوا ثمار ذلك جزاءً حسنًا.
- يحث الشاعر على الابتعاد عن المعاصي بكافة أشكالها ليهرب الفرد من عذاب جهنم.