يبرز الحديث في جبر الخواطر من الدرر السنية كمؤشر على أهمية جبر الخواطر للآخرين، وخصوصًا لأولئك الذين قد يكونون في منزلة أدنى من الشخص الذي يسعى لجبر خاطرهم.
حديث في جبر الخواطر من الدرر السنية
- يتناول حديث جبر الخواطر الدرر السنية حوارًا مثيرًا بين النبي صلى الله عليه وسلم وأحد العبيد.
- حيث استفسر العبد عن حكم التصدق من مال سيده (أي مولاه).
- أجاب النبي صلى الله عليه وسلم بأن التصدق من مال سيده سيكافئه الله بثواب الصدقة في ميزان جزاء بينهما.
- تكشف مضامين الحديث عن أسلوب تربية النبي صلى الله عليه وسلم حيث يولي أهمية لجبر خواطر العبيد وخدم المنازل.
- وهذا لتشجيعهم على فعل الخير والتصدق.
- من المهم التأكيد على أن مالك العبد الذي يتصدق من أمواله يجب أن يقبل إجراء الصدقة التي قام بها العبد.
- حتى يستفيد كلاهما من الثواب المتعلق بهذه الصدقة بالتساوي.
- بمعنى أن العبد ومالكه كلاهما سوف يجني الأجر عن هذه الصدقة التي قدمها العبد من أموال سيده.
- يحث الحديث أيضًا الخدم على التصدق من أموال مالكيهم شرط الحصول على إذن منهم قبل ذلك.
هل هناك حديث في جبر الخواطر من الدرر السنية؟
نعم، يوجد حديث آخر في جبر الخواطر من الدرر السنية وهو:
- حديث يبرز فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضائل عديدة، عندما سُئل عن أفضل الأعمال للعباد للحصول على أفضل الأجر.
- فكانت إجابته أن الإيمان هو أفضل الأعمال، إضافة إلى الحرب التي لا تستند إلى خيانة أو اكتسابات غير مشروعة أو دون تنظيم.
- أو الحج الذي لا يشوبه آثام.
- عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصلوات، كانت إجابته أن الصلاة التي يطول فيها الوقوف بين يدي الله تعالى والدعاء له هي الأفضل.
- بينما حين تم سؤال عن أفضل الصدقات، كان جوابه أن أفضل الصدقات هي التي تأتي من شخص فقير أو محتاج، أي الذي يتصدق مما لديه وليس ما يتبقى لديه بعكس الغني.
- وهناك حديث آخر يوضح أن أفضل الصدقات تكون من شخص ذو إيمان قوي، حتى لو كان فقيرًا.
- بينما الحديث الآخر المشابه عن الأعمال الجليلة يشير إلى شخص ضعيف الإيمان، حيث كان قصد الرسول صلى الله عليه وسلم هو تسليط الضوء على الغني الذي يظهر قوة الإيمان والصبر على الفقر.
- وبذلك، فالفقير الغني بقلبه لو تصدق حتى بمبلغ قليل يعتبر أفضل من الغني الذي يتصدق بكميات كبيرة من المال.
بعض المواقف النبوية في جبر الخواطر
موقف العنب
- في إحدى المرات، جاء رجل فقير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه وعاء مليء بالعنب ليهديه.
- استقبل النبي القدر وبدأ بتناول العنب، وبعد أن أكل الحبة الأولى ابتسم، وكرر الأمر مع الحبة الثانية.
- مما أسعد الفقير حيث رأى هدیه يجلب ابتسامة النبي.
- كان الصحابة يعتادون مشاركة الرسول في أي هدية تصله، ولكنهم لاحظوا أن النبي لم يشاركهم في أكل العنب حتى انتهى الكمية الموجودة.
- وعندما استفسروا عن السبب، قال النبي أنه عانى من طعم مر في الحبة الأولى وقد خشي أن يسيء إلى مشاعرهم.
- عن طريق تعبيرهم عن استيائهم من طعم العنب، مما سيجعل الفقير يشعر بالحزن.
موقف غزوة حنين
- عندما شعر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الأنصار كانوا غاضبين نتيجة عدم حصولهم على حصة من غنائم غزوة حنين، تحدث إليهم بكلمات طيبة.
- قال لهم إن لو سار الناس في طريق، لكان هو سار مع الأنصار في طريق آخر.
- ودعا النبي أن يرحم الأنصار وأبناءهم وجميع نسله، مما جعل الأنصار يبكون ويعبرون عن رضاهم بذلك.
موقف العصفور
- شاهد النبي صلى الله عليه وسلم طفلًا حزينًا بسبب موت العصفور الذي كان يلعب به.
- فما كان منه إلا أن سعى لجبر خاطر الطفل.
- احتضن الطفل النبي وبكى في حضنه.