المدرسة الموقفية في إدارة الأعمال: مفهومها وأهميتها

المدرسة الموقفية في الإدارة

تركز المدرسة الموقفية في الإدارة على مفهوم أن الإجراءات والنهج الإداري يجب أن يتماشى مع السياق والموقف الحالي. فهي تبرز أهمية أن تكون الإدارة مرنة وملائمة للظروف الخاصة بكل حالة، ما يعني أنه لا توجد صيغة واحدة مثالية تضمن النجاح في جميع المواقف. وتعتبر هذه المدرسة أن الإدارة ينبغي أن ترتكز على مجموعة متنوعة من النظريات والخبرات.

تعتبر المدرسة الموقفية أن فهم التباينات في المواقف الواقعية يؤدي إلى استجابة فعّالة وتطبيق المبادئ الإدارية بطرق تتوافق مع كل حالة معينة. كما تعتمد على الأداء الفردي للمدير في أي موقف محدد، مما يجعل الحكم الصائب للمدير في بيئة تنظيمية معينة ذا أهمية كبيرة.

تتيح نظريات المدرسة الموقفية للمديرين الفرصة للتعامل بفعالية مع مختلف أنواع المواقف بالتوازي مع تحقيق نتائج إيجابية تسهم في تحسين أداء المؤسسات. وفي إطار هذه الفلسفة، يولي المدراء اهتمامًا خاصًا لاتخاذ قرارات سريعة وملائمة، مما يجعل المدرسة الموقفية واحدة من الاتجاهات الأكثر تعقيدًا في الإدارة حيث تتطلب استجابة سريعة وحازمة للمسائل المطروحة.

تاريخ المدرسة الموقفية في الإدارة

استعرض العديد من علماء الإدارة، مثل هنري فايول وفردريك، مجموعة من المبادئ التي زعموا أنها ستساهم في نجاح المؤسسات. غير أن هذه المبادئ تعرضت لانتقادات ملحوظة خلال الخمسينات والستينات، حيث دُعي إلى مرونتها وعدم اعتبارها الظروف الطارئة للبيئات المتنوعة.

بناءً على هذه الانتقادات، أصبح هناك تركيز أكبر على أهمية اختيار نماذج الإدارة الملائمة لكل حالة، حيث لم يعد بالإمكان استخدام طريقة واحدة ثابتة في جميع الظروف الإدارية. ومن هنا، انبثقت فكرة المدرسة الموقفية كأساس جديد في عالم الإدارة.

مميزات المدرسة الموقفية في الإدارة

تتميز المدرسة الموقفية في الإدارة بعدة جوانب رئيسية، من أبرزها:

  • تحديد أساليب وتقنيات الإدارة استنادًا إلى المواقف، مما يجعل القرارات تتماشى مع الخصائص الفريدة لكل حالة.
  • عدم وجود وسيلة وحيدة الأفضل للقيام بالأمور الإدارية.
  • تسليط الضوء على أهمية القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة.
  • تعتبر هذه المدرسة علاجًا عمليًا للاستجابة للمواقف المعقدة.
  • تؤكد على أن السياسات والعمليات الإدارية ينبغي أن تختلف بناءً على البيئة المحيطة.
  • تعارض تطبيق مبادئ عالمية صممت للإدارة بشكل صارم، إذ تركز بدلاً من ذلك على الظروف والمواقف الخاصة.

العوامل المؤثرة على نظريات المدرسة الموقفية في الإدارة

تتضمن العوامل الرئيسية التي تؤثر في نظريات المدرسة الموقفية ما يلي:

  • حجم الشركة أو المؤسسة.
  • كيفية تكيف المنظمة مع البيئة الداخلية والخارجية.
  • العلاقة بين الموارد وعمليات الإنتاج.
  • علاقة التواصل بين الموظفين والمديرين.
  • الاستراتيجيات المطبقة ضمن المؤسسة.
  • التقنيات المستخدمة في العمليات.
Scroll to Top