الفحوصات المخبرية لمرض الذئبة الحمراء
تتضمن الفحوصات المخبرية المستخدمة لتشخيص مرض الذئبة الحمراء مجموعة من التحاليل الهامة، حيث يتضمن ذلك فحص تعداد الدم الكامل ( complete blood count ) الذي يهدف إلى تقييم كريات الدم الحمراء وقوة الدم، بالإضافة إلى عدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية. كما يتم تقييم وظائف الكلى عن طريق قياس مستوى الكرياتينين واليوريا في الدم، بالإضافة إلى إجراء تحليل للبول للتحقق من وجود كريات الدم الحمراء والبروتينات.
تشمل الفحوصات الأخرى تحليل الأجسام المضادة، والتي تتضمن الأجسام المضادة لنواة خلايا الجسم (ANA) بحساسية تصل إلى حوالي 95%. بالإضافة إلى ذلك، يتم فحص الأجسام المضادة ضد الحمض النووي المزدوج (ds-DNA) التي تتمتع بحساسية تبلغ 70% وخصوصية عالية للمرض. كما يتم فحص الأجسام المضادة لأنتيجن سميث (anti-Sm) التي تبلغ حساسيتها 30-40%، والأجسام المضادة ضد الكارديوليبين (anticardiolipin)، وكذلك الأجسام المضادة المسماة بالأجسام المضادة لمضاد التخثر. علاوة على ذلك، تشير ارتفاعات نتائج التحاليل التي تدل على الالتهابات مثل سرعة الترسيب (ESR) وزيادة مستوى البروتين التفاعلي C، قيد الفحص التكميلي للمناعة (complement) الذي يظهر غالبًا نقصًا، وخاصة في C3 و C4. كما يمكن أن يساعد البزل القطني (lumbar puncture) في استبعاد العدوى التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض عصبية، في حين أن الخزعة من الكلية تُستخدم لتحديد درجة ونوع الإصابة بها.
أما بالنسبة لدور الأشعة في تشخيص مرض الذئبة الحمراء، فهي تشمل استخدام أشعة X للمفاصل المصابة، وأشعة X والأشعة المقطعية (CT) للصدر لمتابعة التغيرات التي قد تحدث في الرئتين. كذلك، يتم استخدام تصوير الرنين المغناطيسي للدماغ للكشف عن إصابات المادة البيضاء في الدماغ أو الأوعية الدموية الدماغية، بالإضافة إلى التصوير الإيكو القلبي (Echocardiography) لتقييم الحالة القلبية.
مواضيع أخرى حول الذئبة الحمراء
اطلع على مقالاتنا حول: (مرض الذئبة الحمراء)
اطلع على مقالاتنا حول: (نسبة حدوث الذئبة الحمراء)
اطلع على مقالاتنا حول: (الأعراض العامة للذئبة الحمراء)
اطلع على مقالاتنا حول: (الأعراض الجلدية في الذئبة الحمراء)
اطلع على مقالاتنا حول: (الذئبة الحمراء وجهاز الإخراج)
اطلع على مقالاتنا حول: (الذئبة الحمراء والجهاز العصبي)
اطلع على مقالاتنا حول: (الذئبة الحمراء والجهاز التنفسي)
اطلع على مقالاتنا حول: (الذئبة الحمراء والقلب)
اطلع على مقالاتنا حول: (الذئبة الحمراء والجهاز الهضمي والدم)
اطلع على مقالاتنا حول: (تشخيص الذئبة الحمراء)
اطلع على مقالاتنا حول: (نصائح لمرضى الذئبة الحمراء)
اطلع على مقالاتنا حول: (علاج الذئبة الحمراء بالأدوية)
اطلع على مقالاتنا حول: (علاج الذئبة الحمراء بالطب البديل)
تلخيص الموضوع
• يُعتبر مرض الذئبة الحمراء مرضًا مناعيًّا ذاتيًّا يؤثر على الأنسجة الضامة، مما ينعكس على أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والجهاز العصبي والكليتين والقلب والرئتين.
• يؤثر المرض بشكل أكبر على الإناث مقارنة بالذكور، وتصل ذروته في العقدين الثاني والثالث من العمر، ويُلاحظ انتشار المرض في دول مثل إسبانيا وإيطاليا ودول الكاريبي.
• من العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث المرض هي الاستعداد الوراثي مع التعرض لمستضدات تُسبب تكوين أجسام مضادة ومركبات مناعية تهاجم أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى الالتهابات.
• تختلف أعراض وعلامات المرض حسب الجهاز المصاب، حيث تعبر أعراض المفاصل والجلد عن الأكثر شيوعًا، وتتواجد في شكل التهاب المفاصل وظهور الطفح الجلدي في المناطق المعرضة لأشعة الشمس. بينما تظهر إصابة الجهاز العصبي من خلال التشنجات والصداع، بالإضافة إلى التغيرات المعرفية والاضطرابات النفسية كالذهان والاكتئاب. وفيما يتعلق بإصابة الكليتين، فقد تحدث التهابات أو متلازمات كلوية مرضية، أما إصابة الرئتين فعادة ما تتمثل في التهاب الغشاء المحيط بالرئتين، بينما تعبر إصابة القلب بشكل رئيسي عن طريق التهاب الغشاء المحيط بالقلب وعضلة القلب، مما يؤدي إلى عجز في القلب وعدم انتظام دقات القلب، بالإضافة إلى التهاب شغاف القلب.
• يتم تشخيص المرض عند وجود أربعة معايير أو أكثر من أصل أحد عشر معيارًا تم تحديدها من قبل الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، حيث تعتمد هذه المعايير على الفحص السريري والفحوصات المخبرية التي تشمل تعداد الدم وفحص الأجسام المضادة.
• يُعد من المهم توعية المريض وعائلته بالمرض وآثاره الجانبية المحتملة للأدوية، بالإضافة إلى تجنب التعرض للشمس والأشعة فوق البنفسجية، واستخدام واقيات شمسية، وتفادي الأماكن المكتظة لتقليل مخاطر الالتهابات. كما يجب على النساء تجنب تناول أقراص منع الحمل للحيلولة دون تدهور الحالة.
• يتضمن العلاج استخدام مضادات الالتهاب والمسكنات الموضعية، بالإضافة إلى الستيرويدات كعلاج رئيسي، واستعمال مثبطات المناعة في الحالات النشطة للمرض. كما قد يتم استخدام مضادات الملاريا والعلاجات البيولوجية. وفي حالات النزيف الدموي داخل الرئتين، يمكن الاستعانة بالأجسام المضادة الوريدية وتبادل بلازما الدم.
• يشمل العلاج البديل استخدام بذور الكتان وزيوت السمك وأحماض الأوميغا 3، بالإضافة إلى الأعشاب الصينية وتلك الغنية بحمض جاما لينولينيك مثل زيت زهرة الربيع وزيت الزبيب، مع تجنب اللحوم الدهنية والفول السوداني والألبان.
فيديو عن أسباب مرض الذئبة الحمراء
للحصول على مزيد من التوضيحات حول مرض الذئبة الحمراء وأسباب ظهوره، تابع هذا الفيديو.