اليوم العالمي للغذاء
يحتفل العالم باليوم العالمي للغذاء في السادس عشر من أكتوبر من كل عام، ويُقام هذا الحدث في أكثر من 150 دولة حول العالم. يهدف اليوم العالمي للغذاء إلى تعزيز الوعي العالمي وإجراءات ملموسة ضد ظاهرة الجوع، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير أنظمة غذائية صحية لجميع الأفراد. نتيجة للعديد من العوامل، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في الأحداث الجوية المرتبطة بتغير المناخ والتباطؤ الاقتصادي، شهد العالم تأثيرات سلبية على مسألة الغذاء. حيث يُعاني حاليًا 821 مليون شخص من سوء التغذية المزمن، وفقًا لتقرير الأمن الغذائي والتغذية العالمي للعام 2018. كما تظهر بيانات حول زيادة معدلات السمنة عالمياً، حيث يواجه الكثير من الدول تحديات مزدوجة تتمثل في الجوع والسمنة، مع وجود 1.9 مليار شخص يعانون من زيادة الوزن و650 مليون من السمنة المفرطة. ولكن بإمكان العالم القضاء على الجوع عندما تتعاون الدول والقارات والقطاعات جميعها لتحقيق رؤية “لا جوع” (بالإنجليزية: Zero Hunger) على مستوى العالم.
استراتيجيات لتحقيق “لا جوع”
هناك عدة استراتيجيات يمكن من خلالها بناء عالم خالٍ من الجوع. يمكن أن يتبنى كل شخص في العالم خطوات عملية للمساهمة في تحقيق “لا جوع” على المستوى العالمي، ومنها:
- تجنب إهدار الطعام: يُنصح بتجميد بواقي الطعام أو إعادة استخدامها في وجبات لاحقة، أو أخذ بواقي الطعام عند تناول الطعام خارج المنزل، أو طلب كميات أقل عند عدم الشعور بالجوع.
- زيادة إنتاج المحاصيل: مع تزايد عدد السكان، يتعين على المزارعين ابتكار طرق جديدة لزيادة إنتاجية المحاصيل وتنوعها.
- اتباع نظام غذائي صحي ومستدام: من الممكن إعداد وجبات صحية ومغذية بسهولة وفي وقت قصير باستخدام مكونات بسيطة.
- الضغط نحو تحقيق “لا جوع”: يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تكاتف جهود الحكومات والمؤسسات والأفراد من خلال نشر المعلومات والموارد، وتطوير استراتيجيات جديدة، واكتشاف أساليب مبتكرة لمكافحة الجوع على المستوى العالمي.
كيف يمكن أن يُحدث “لا جوع” تأثيرًا عالميًا
هناك العديد من الفوائد التي يساهم بها تحقيق “لا جوع” في تغيير العالم:
- يمكن أن ينقذ “لا جوع” حياة العديد من الناس سنويًا.
- تُعزز التغذية الجيدة من صحة الأطفال وتدعم نظامهم المناعي.
- تؤثر التغذية السليمة إيجابيًا على الصحة العامة للمجتمع.
- تطوير أنظمة زراعية متقدمة يعزز الإنتاجية بتكاليف أقل.
- تشجيع تقليل الفاقد من الطعام وتعزيز مفهوم الاستدامة.
- يمكن أن يُساهم “لا جوع” في بناء عالم أكثر أمانًا ورفاهية للجميع.