يعاني عدد كبير من الأفراد من مشكلات الأرق وعدم انتظام النوم، والتي قد تعزى إلى اضطرابات نفسية أو حالات صحية معينة. تتفاوت حدة الأرق من شخص لآخر بحسب الحالة الصحية لكل فرد.
يبحث العديد من الأشخاص عن خيارات لحبوب منومة يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، وهو ما سنتناوله في هذا المقال إلى جانب مجموعة من المعلومات والنصائح الهامة.
تعريف الأرق
يعتبر الأرق من الاضطرابات الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، ويُعرف أيضًا باضطراب النوم. وينتج هذا الاضطراب عن صعوبة في الخلود إلى النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، مما يعوق القدرة على العودة للنوم مرة أخرى. بالتالي، يشعر الفرد بعدم الراحة ويعاني من الخمول والكسل نتيجة عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
ليس الأرق من الأمراض الخطيرة التي تثير القلق، وغالبًا ما يمكن معالجته بسهولة من خلال تعديل بعض العادات اليومية. ومع ذلك، إذا تكرر الأمر بشكل مستمر، يُستحسن استشارة مختص طبي. وقد يوصي الطبيب بالأدوية المناسبة لمعالجة الحالة، وسنذكر بعض الحبوب المنومة المتاحة بدون وصفة طبية لاحقًا.
عادات خاطئة تؤدي إلى اضطراب النوم
توجد عدة عادات غير صحية تساهم في تفاقم مشكلة الأرق، ونشير إليها قبل تقديم قائمة بالأدوية المتاحة بدون وصفة طبية:
- الاضطرابات النفسية: غالبًا ما يكون الأرق نتيجة التعرض للضغوط النفسية مثل القلق المرتبط بالامتحانات أو الانغماس في العمل، فضلاً عن الخلافات مع الأهل أو الأصدقاء، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية ويزيد من حدة اضطرابات النوم.
- التوتر: يؤثر التوتر على القدرة على الاستغراق في النوم، مما يجعل الشخص في حالة قلق دائم، ويقوض استمتاعه بفترات الراحة. غالبًا ما يكون هذا الوضع مؤقتًا، ومن الممكن أن يعود النوم إلى طبيعته بعد زوال مصادر القلق.
- عادات نوم غير صحيحة: عدم تهيئة الأوضاع المناسبة للنوم، مثل جعل البيئة المحيطة هادئة ومرتفعة الحرارة أو مضاءة بشكل زائد، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالأرق.
- تغيير مكان النوم: إذا اعتاد الفرد النوم في مكان معين وقام بتغييره، فقد يجد صعوبة في الاستغراق في النوم نظرًا لعدم شعوره بالراحة في المكان الجديد.
- الكافيين: إن استهلاك المشروبات أو الأطعمة الغنية بالكافيين في فترات متأخرة من اليوم يمكن أن يؤدي بسهولة إلى الأرق، وذلك نظرًا لتعزيز الكافيين لليقظة. تشمل هذه المشروبات القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
أسباب مرضية تؤدي إلى اضطراب النوم
على الرغم من وجود عادات خاطئة تؤدي إلى الأرق، إلا أن الأرق قد يكون مؤشرًا على وجود خلل في وظائف الجسم. فيما يلي بعض الأسباب الصحية المحتملة:
- اضطرابات عصبية أو جسدية: يشير الأرق في بعض الأحيان إلى وجود مرض معين، حيث يدل على اضطراب في الجهاز العصبي. في هذه الحالة، يصبح الأرق مستمرًا ويستدعي استشارة طبيب مختص.
- الأدوية: تؤثر بعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات صحية معينة على الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى صعوبة النوم.
- التقدم في العمر: يعتبر التقدم في العمر من العوامل التي قد تسهم في مشكلات النوم، حيث يصبح الأفراد أكثر عرضة للاستيقاظ عند سماع أي صوت ويجدون صعوبة في الحصول على نوم عميق.
- بعض الأمراض: يمكن أن يكون الأرق نتيجة للإصابة بحالات صحية معينة، مثل ارتجاع المريء، السكري، السرطان، أو أمراض القلب.
- الإجهاد البدني: يُشاع أن الإنسان يلجأ إلى النوم عند شعوره بالتعب، ولكن قد يعاني بعض الأفراد من صعوبة في النوم بسبب الألم أو الإجهاد الناتج عن مرض شديد.
حبوب منومة متاحة بدون وصفة طبية
يمكن علاج حالات الأرق البسيطة من خلال تناول حبوب منومة بدون وصفة طبية، تُؤخذ عادةً قبل النوم لتسهيل الاستغراق في النوم والحصول على وفرة من الراحة، ومن هذه الأدوية:
- سكسينات الدوكسيلامين: يُعتبر مضادًا للهيستامين ويتسبب في الشعور بالنعاس. من الآثار الجانبية الإمساك، اختلال الرؤية، وجفاف الفم.
- ديفينهيدرامين: هو مضاد آخر للهيستامين يأتينا على شكل حبوب، له آثار جانبية مشابهة لتلك الموجودة في سكسينات الدوكسيلامين.
- نايت كالم: منتج يعزز النوم العميق لكنه يحذر لمرضى الكلى والكبد، وقد يسبب شعورًا بالغثيان وجفاف في الحلق.
- ذي هيرب: شراب يعمل على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، مما يساهم في النوم العميق، وليس له تأثير سلبية أثناء الحمل والرضاعة.
- سليب ويل: يعد مُستخلصًا يساعد على تقليل مستويات التوتر واسترخاء العضلات بدون آثار جانبية ملحوظة؛ ولكنه يجب تجنبه في حالات الحمل والرضاعة أيضا.
- برسن فورتي: مستخلص من أعشاب طبيعية يساعد في علاج الأرق، وهو متاح على شكل حبوب.
- دوكسيبين: علاج فعال يساعد على النوم لفترات أطول وأكثر عمقاً.
- ميلاتونين: واحد من الأدوية المحورية في مواجهة الأرق، رغم أنه قد يؤدي إلى شعور بالتعب أو الصداع.
نصائح هامة عند استخدام الحبوب المنومة
بغض النظر عن ذكرنا لبعض الحبوب المنومة بدون وصفة طبية، هناك نصائح ضرورية يجب مراعاتها قبل تناول أي من هذه الأدوية:
- أولاً: يُفضل تناول نوع واحد فقط من هذه العقاقير وقرص واحد قبل النوم أو وفقًا للجرعات المحددة في الإرشادات.
- ثانيًا: لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية خلال فترات الحمل أو الرضاعة، لتفادي أي ضرر على صحة الأم أو الطفل. كما ينبغي الحذر على العاملين في وظائف قد تكون خطرة مثل السائقين.
- ثالثًا: يجب تجنب الاستمرار في استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة دون استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وقد تسبب التعود عليها.
- رابعًا: ينبغي استخدامها فقط في حالات الأرق الشديدة، وفي حالة تكرار الأرق بشكل مستمر يُفضل استشارة طبيب مختص.
- خامسًا: إذا كان المريض يستخدم أدوية أخرى، يجب استشارة طبيب أو صيدلاني حول إمكانية استخدامها لتفادي التفاعلات الضارة.