تحليل هرمون السيروتونين
يعتبر السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) مادة كيميائية أساسية تُنتج في الجسم بواسطة خلايا خاصة ضمن الجهاز العصبي أو الرئتين أو القناة الهضمية. يلعب السيروتونين دوراً حيوياً في نقل النبضات العصبية وتوجيه انقباضات الأوعية الدموية، مما يجعله جزءًا أساسياً من دورة النوم والاستيقاظ. بالإضافة إلى ذلك، يُؤثر السيروتونين على الحالة المزاجية، والعواطف، والمهارات الحركية، كما يساهم في تنظيم حركة الأمعاء ووظائفها. من المعروف أيضاً أن السيروتونين يساهم في شفاء الجروح، وتحفيز الغثيان، والحفاظ على صحة العظام. وقد تم ربط انخفاض مستوى السيروتونين في الدم بظهور أعراض الاكتئاب. يتم قياس مستوى السيروتونين في الدم من خلال تحليل يُظهر كمية هذا الهرمون، حيث يتم جمع عينة دم بواسطة إبرة تُدخل في أحد أوردة الذراع، وتُحلل هذه العينة في المختبر.
دواعي إجراء تحليل السيروتونين
يتم إجراء تحليل السيروتونين بشكل رئيسي لتشخيص وجود بعض الأورام السرطانية (بالإنجليزية: Carcinoid tumor) أو لاستبعادها. حيث يُعتبر ارتفاع مستوى السيروتونين في الدم علامة على احتمال وجود أورام في الأمعاء الدقيقة، الزائدة الدودية، القولون، أو الشعب الهوائية. في بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض واضحة على الشخص المصاب. ومن بين الأعراض التي قد تشير إلى وجود هذه الأورام، نذكر ما يلي:
- احمرار مفاجئ في الوجه والعنق.
- الإسهال، والغثيان، والقيء.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الصفير، والسعال، وصعوبة في التنفس.
نتائج تحليل السيروتونين
يُعتبر المستوى الطبيعي للسيروتونين في الدم ما بين 50 إلى 200 نانوغرام/مل، وقد يختلف هذا المعدل بشكل طفيف من مختبر إلى آخر. لذا، يُنصح بمناقشة النتائج مع الطبيب المختص، كما أشرنا سابقاً، فإن ارتفاع مستوى هرمون السيروتونين قد يعكس وجود أورام سرطانية.