يسأل الكثير من الأفراد عن الطريقة المثلى لأداء صلاة التراويح في المنزل. وتستمد هذه الصلاة اسمها من “التراويح” التي تعني الاستراحة، حيث يتم أداؤها على شكل ركعتين مع استراحة بينهما.
أسلوب أداء صلاة التراويح في المنزل
- تتكون صلاة التراويح من 20 ركعة، لكن بعض الناس يفضلون تقليل العدد إلى 10 أو 8 ركعات.
- تعد هذه الصلاة من النوافل المعروفة خلال شهر رمضان المبارك ويمكن أداء الركعات وفق ما يتيح للمرء.
- يمكن تقسيم صلاة التراويح إلى ركعتين بركعتين، وعند الانتهاء يُصلي المصلي ثلاث ركعات الوتر.
- في الأيام العشر الأخيرة من رمضان، يمكن تقسيم صلاة التراويح إلى قسمين، حيث تُؤدى عشر ركعات بعد صلاة العشاء.
- وعادةً ما تُؤدى العشر ركعات الأخرى في وقت التهجد، حيث يتم صلاة الوتر مرة واحدة إما بعد التراويح أو مع صلاة التهجد.
ستجد المزيد حول الموضوع في هذا السياق.
ما يُقرأ في صلاة التراويح
- يبدأ المصلي بقراءة سورة الفاتحة، ثم ما تيسر له من القرآن الكريم، حيث يُفضل البعض القراءة من المصحف خلال هذا الشهر.
- ويمكن ختم القرآن الكريم خلال صلاة التراويح على مدار شهر رمضان.
- يسعى المسلم في هذه الصلاة للتقرب إلى الله عز وجل ويدعو بعد الانتهاء من ثلاث ركعات الوتر للرحمة.
- ويطلب دخول الجنة يوم القيامة دون حساب أو عذاب.
- يجب دعاؤه بحسن الخاتمة، وشفاء المرضى، ومغفرة الذنوب والخطايا، وطلب العتق من النار في رمضان.
- كما يُرجو أن يُبلغ فضل ليلة القدر والقرب إلى الله بالطاعة في هذا الشهر الفضيل.
وقت أداء صلاة التراويح
- يبدأ وقت الصلاة بعد العشاء وحتى أذان الفجر، ويمكن أداؤها في أي وقت.
- كما أن البعض يفضل أداء صلاة التراويح بعد العشاء والتهجد في الثلث الأخير من الليل للحصول على أجر قيام الليل.
- ينبغي أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وهي شرط أساسي قبل البدء بالصلاة.
- حيث يُستجاب دعاء المصلي في قيام الليل برمضان.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”، ورأى الحنفية أنه لا يجوز الصلاة بنية مطلقة دون تحديد التطوع.
- تباينت الآراء حول حكم تجديد النية، ويُفضل أن تكون النية قبل البدء بالركعتين.
- يمكن أن ينهي المصلي الركعتين بتسليم ثم ينوي الركعتين الأخيرتين.
قراءة القرآن في صلاة التراويح
- يرى الحنابلة والحنفية أن من السنة ختم القرآن في صلاة التراويح طوال شهر رمضان، نظرًا لحب المسلمين للاستماع إلى آيات القرآن.
- بينما يعتبر الشافعية والمالكية أن ذلك مستحب، ولا مانع من أداء الصلاة بدون ختم القرآن.
- يمكن للمصلي قراءة ما يرغب به من القرآن خلال هذه الصلاة، مع الانتباه لضرورة مراعاة صحة الصلاة وحال المصلين.
- يفضل ختم القرآن، لكن إذا أراد الإمام قراءة سورة صغيرة في كل ركعة فإن ذلك جائز ولا حرج من ذلك.
تابع المزيد حول الموضوع.
عدد ركعات صلاة التراويح
- يعتقد معظم الفقهاء أنها 20 ركعة، وهو ما تتفق عليه الشافعية والحنفية والحنابلة، بينما يرى المالكية أن عددها 36 ركعة دون احتساب الشفع والوتر، وذلك استنادًا إلى تقاليد أهل المدينة.
- كما أشار الإمام ابن تيمية إلى صحة ما ورد في عدد الركعات، بينما أفاد الإمام أحمد بأنه لا عدد محدد لهذه الصلاة، ومصدره الحديث النبوي.
- يمكن أداء عدد الركعات وفق قدرات المصلي، سواء بشكل منفرد أو في جماعة، في المنزل أو في المسجد.
الوتر بعد صلاة التراويح
- السنة تقضي بأن يبقى المصلي مع الإمام حتى يؤدى صلاة الوتر، ولكن في حالة رغبته في أداءها في آخر الليل فإنه مخير.
- يمكنه أيضًا الصلاة مع الإمام بعد التراويح، أو عدم التسليم معه ثم أداء ركعة واحدة.
- وبعد ذلك، يمكنه أن يُوتر في آخر الليل، ولا يعد ذلك أمرًا مُعاقبًا عليه.
فضل صلاة التراويح
- تُعتبر صلاة التراويح من شعائر شهر رمضان العظيمة، ولها فضل كبير في مغفرة الذنوب.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
- قيام الليل عبادة عظيمة، ولصلاة الجماعة فضل كبير، حيث قال الرسول “من قام مع الإمام حتى ينصرف، فإنه يعدل قيام ليلة”.
فضل صلاة التراويح في العشر الأواخر
- أوصانا الله سبحانه وتعالى بالاجتهاد في العشر الأواخر، نظرًا لأنها تضم ليلة القدر.
- وهي ليلة خيرٌ من ألف شهر كما جاء في القرآن، ويتضرع المسلمون في هذه الأيام إلى الله.
- يطلبون المغفرة والرحمة، وينبغي الاجتهاد لإدراك ليلة القدر وفضلها العظيم.
منزلة التراويح ونوافل الصلاة
- تُعتبر صلاة التراويح من النوافل المؤكدة لدى المالكية، والسنة المستحب تأديتها في جماعة.
- فيما يُعتبر الشافعية التأكيد على نوافل الصلاة من السنن الرواتب، حيث كان الرسول يُداوم على تأديتها، بينما لم يكن يلتزم بالتراويح بصفة مستمرة.
- يرى الحنبلي أن أفضل صلاة هي الجماعة حتى وإن كانت تطوعية، وهي تشبه في فضلها الفرائض، لذا تُعتبر من سنن الرواتب.
- وهي كفضل النوافل الأخرى كصلاة عيد الفطر، عيد الأضحى وصلاة الكسوف والخسوف.
- حيث كان رسول الله حريصًا على أدائها، لكنه لم يكن يُقيم التراويح إلا في ثلاث ليالي.
أفضلية صلاة التراويح في المسجد أو المنزل
- تتعدد الآراء حول تفضيل صلاة التراويح؛ حيث يرى المالكية أن أداءها في البيت منفردًا هو الأفضل، بناءً على ما قاله الرسول حول فضل صلاة المرأة في بيتها.
- تتيح الصلاة في المنزل الابتعاد عن الرياء والنفاق، مما يُخلص النية لله عز وجل.
- أما الحنفية، فيعتقدون أن صلاة السنة في المنزل هي الأفضل، بينما تعتبر التراويح في المسجد بشكل جماعي أفضل نظرًا لتشريعها في البداية كجماعة.
- الشافعي يعتقد أن الأصح هو حضور الجماعة لأداء صلاة التراويح.
- أما الحنبلي، فإنه أيضًا يميل إلى تفضيل صلاة التراويح بشكل جماعي، وقد كان علي رضي الله عنه يُصليها كذلك، مُراعياً تقسيم الصفوف بين الرجال والنساء.
اقرأ المزيد حول الموضوع.
حكم صلاة التراويح
- صلاة التراويح سنّة للرجال والنساء، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلّى ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاةه ناس ثم صلى من القابلة فكثُر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أصبح قال: “قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم”.
- وتروي عائشة أيضًا قائلة: “كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليلته، وأيقظ أهله”.
- تدل كلمة “ترويحة” على الراحة، فإذا كانت الصلاة ثماني ركعات، تتم الاستراحة بعد أربع ركعات ويتبعها أداء صلاة الوتر.
كيفية أداء صلاة التراويح من المنزل
يمكنك أداء صلاة التراويح في المنزل من خلال نية خالصة، ثم صلاة ركعتين ركعتين حتى تصل إلى 8 ركعات، ثم تصلي ركعتين شفع وركعة وتر. وفي حال كان لديك زوجة وتود الصلاة جماعة، فإن صلاتكما تكون بالشكل التالي:
- صلاة الزوجين: يكون الرجل في المقدمة والزوجة خلفه.
- صلاة الزوج والابن: الأب يكون إمامًا والابن يقف بجانبه الأيمن.
- صلاة الزوج وابنته: الأب يكون إمامًا والابنة خلفه.
- صلاة الزوج والأبناء: الأب يكون إمامًا والأبناء خلفه، بينما تكون البنات والزوجة خلف الأبناء.