إنجلترا في العصور القديمة
قام علماء الآثار بالعثور على مدافن قديمة في الأراضي التي تُعرف اليوم بإنجلترا، حيث تحتوي هذه المدافن على أسلحة وأدوات أثرية، بالإضافة إلى اكتشاف أقدم هيكل بشري معروف في منطقة بلتداون. تشير هذه الاكتشافات إلى أن إنجلترا سُكنت منذ العصر الحجري، وأنها شهدت تكوينها في عام 6500 قبل الميلاد. ومن الملاحظ أنه منذ عصورها القديمة، واجهت إنجلترا العديد من الغزوات والحروب. ففي عام 55 قبل الميلاد، قاد يوليوس قيصر الرومان لدخول إنجلترا، وتمكنوا من السيطرة على أجزاء منها حتى استكملوا السيطرة الكاملة في عام 43 ميلادياً. استمر الحكم الروماني في إنجلترا لنحو 400 عام، خلال هذه الفترة، نشروا الدين المسيحي وأنشأوا طرقاً تربط بين المدن، مع جعل مدينة لندن العاصمة. عقب سقوط الإمبراطورية الرومانية، تعرضت إنجلترا لغزو من قبيلة الدانمارك، لكن الملك الإنجليزي ألفريد، الذي حكم مملكة وسكس من عام 871 حتى 899 ميلادياً، تمكن من طردهم من معظم المناطق. وفي أوائل القرن الحادي عشر، حكم المهتمون الدنماركيون إنجلترا لمدة قصيرة، حتى استطاع الدوق ويليام النورماندي هزيمة آخر الملوك الدنماركيين، هارولد الثاني، في عام 1066 ميلادياً.
إنجلترا في القرنين الحادي عشر والثامن عشر
منذ القرن الحادي عشر، أصبحت سلطة الملوك أعلى من سلطة النبلاء في البلاد، مما أدى إلى ظهور صراعات ونزاعات مستمرة بين النبلاء والملوك. ففي بعض الأوقات، كان رجال الدين والأساقفة يساندون النبلاء في صراعهم ضد الملوك. استمر هذا الصراع حتى عهد الملك هنري الثاني والملك جون، وانتهى بتوقيع وثيقة الماجنا كارتا التي ضمنت حقوق البارونات وقادة الكنيسة. بحلول نهاية القرن الثالث عشر، حصل البرلمان الإنجليزي على مكانة بارزة في صنع القرار والتحكم في الضرائب التي يفرضها الملك. كما تم ضم ويلز إلى الحكم الإنجليزي، مما جعل إنجلترا مركزاً علمياً مهماً خلال فترة الملك إدوارد الأول. وابتداءً من عام 1337 حتى 1453، نشبت حرب المئة عام بين إنجلترا وفرنسا، بالإضافة إلى حرب الوردتين التي وقعت بين عامي 1455 و1485، والتي كانت بين الملك هنري الخامس ونبلاء يورك، وانتهت بانتصار الملك هنري.
في بداية القرن السادس عشر، تولى الملك هنري الثامن الحكم، وأُقيم اتحاد ويلز مع إنجلترا في عهده. ثم تولت الملكة كاثرين الحكم مجدداً، وأعادت الكاثوليكية الرومانية لتكون الديانة الرسمية للدولة. شهدت إنجلترا أيضاً في عهد الملكة إليزابيث الأولى إنشاء شركة الهند الشرقية وتحقيق انتصار بريطانيا على إسبانيا. ولكن خلال حكم الملكين: جيمس الأول وابنه تشارلز الأول، نشبت صراعات بين السلطة والبرلمان، وانتهت هذه النزاعات بانتصار البرلمان وتقاسم السلطة مع الملك. ومن الجدير بالذكر أن عام 1707 شهد تشكيل مملكة بريطانيا من خلال اتحاد مملكة إنجلترا وويلز مع مملكة اسكتلندا.
إنجلترا في القرن العشرين
شهد القرن العشرون أحداثاً تاريخية هامة في إنجلترا، وفيما يلي أهم هذه الأحداث:
- مشاركة بريطانيا في الحرب العالمية الأولى التي بدأت في عام 1914 ميلادياً.
- انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918 ميلادياً، مع خسارات بشرية كبيرة لعدد من الجنود البريطانيين.
- الإبقاء على أيرلندا الشمالية تحت الحكم البريطاني، بعد تأسيس دولة أيرلندا الحرة في عام 1921 ميلادياً.
- تولي حكومة عمالية الحكم في بريطانيا لأول مرة في تاريخ البلاد، وكان ذلك في عام 1924 ميلادياً.
- إعلان الحرب من قبل المملكة المتحدة على ألمانيا في عام 1939 ميلادياً.
- تولي الملكة إليزابيث الثانية مقاليد الحكم في المملكة المتحدة عام 1953 ميلادياً.