ما هي إدارة المعرفة؟
تعرف إدارة المعرفة (بالإنجليزية: Knowledge Management) بأنها مجموعة من العمليات والاستراتيجيات المصممة لإنشاء المعرفة وتخزينها وتعزيزها ومشاركتها وتقييمها. تهدف هذه الإدارة إلى تحسين الأداء التنظيمي مما يسهم في زيادة قيمة المؤسسة بما يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية، والفرص المتاحة، والتهديدات المحتملة على المدى القصير. وترتبط إدارة المعرفة بشكل وثيق بالأهداف والاستراتيجيات الخاصة بالمؤسسة، حيث تساهم في توفير العناصر الملائمة من الأفراد أو الثقافة لتعزيز التعلم، وتخزين المعرفة، وتيسير وصولها إلى المعنيين في الوقت المناسب.
تساهم إدارة المعرفة بأساليب ممنهجة في توفير المعلومات والمعرفة في الأوقات المناسبة، وبالتكلفة الملائمة للأشخاص المعنيين، مما يثمن الامكانيات ويساهم في تحقيق الكفاءة والفعالية لعمليات المؤسسة.
أهمية إدارة المعرفة
تظهر أهمية إدارة المعرفة في عدة جوانب، ومنها:
- تساعد المنظمات في الاستفادة والتعلم من الدروس المستخلصة من التجارب والأخطاء السابقة.
- تساهم في تعزيز قدرة المنظمة على الابتكار.
- تعزز مقدرة المؤسسة على حفظ المعرفة والكفاءات المتاحة بها من المخاطر المتمثلة في النسخ أو الفقدان.
- تساعد في استبدال المعرفة القديمة وتطوير الكفاءات والمهارات المطلوبة على المدى البعيد.
- تمكن من إدارة واستغلال المعرفة المتاحة بشكل فعال وإعادة نشرها لصالح المؤسسة في مجالات متعددة.
عناصر إدارة المعرفة
تساهم إدارة المعرفة في تمكين المنظمة من اتخاذ قرارات سليمة إذا تم إدارتها بطريقة صحيحة. وتتكون إدارة المعرفة من عدة عناصر رئيسية، منها:
- الأشخاص: تركز إدارة المعرفة على بناء العلاقات، والتفاعل بين الأفراد، وتشكيل مجتمعات قادرة على التعلم، ونقل المعرفة بأساليب رسمية وغير رسمية.
- التكنولوجيا: تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في إدارة المعرفة من خلال توفير الأدوات والآليات التي تسهل تخزين المعرفة ونقلها، وتشجيع المشاركة بين الأفراد.
- العمليات: تهتم بتحقيق التوافق بين الثقافة المؤسسية المتمثلة في الهيكل التنظيمي والتسلسل الهرمي والإطار الثقافي للمؤسسة، وبين العمليات مثل الإنتاج، من خلال تشجيع التعلم التنظيمي وتبادل المعرفة.