أثر الكحول على صحة الإنسان
إن تناول الكحول بكميات مفرطة يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية متعددة على صحة الجسم. تلعب المواد الكحولية دوراً في إضعاف العديد من العضلات والأعضاء، ما يؤدي إلى عدم قدرتها على القيام بوظائفها بشكل سليم، بالإضافة إلى انخفاض نشاطها بشكل ملحوظ. في حالات الإدمان الشديد، قد تنتج أمراض مختلفة نتيجة تراكم كميات كبيرة من الكحول في الجسم. فيما يلي نستعرض بعض الآثار السلبية الأكثر شيوعاً لاستهلاك الكحول.
أثر الكحول على القلب والأوعية الدموية
تشير الدراسات إلى أن استهلاك الرجال لأكثر من أربعة أكواب من الكحول يومياً، والنساء لأكثر من كوبين، يعزز من خطر حدوث تجلطات دموية كبيرة. هذا الأمر قد يؤدي إلى تزايد خطر الإصابة بالجلطات القلبية وتدهور وظيفة القلب ومرونة الأوعية الدموية. وتوضح الأبحاث أن النساء المدمنات على الكحول يكنّ أكثر عرضة للإصابة بخلل في الشرايين الطرفية مقارنة بالرجال المدمنين. كما يتعرض كلا الجنسين لخطر “اعتلال عضلة القلب الكحولي”، الذي تتشابه أعراضه بشكل كبير مع مرض “تمدّد عضلة القلب”، وقد يؤدي استمرار تناول الكحول إلى تضخم أو احتقان عضلة القلب.
أثر الكحول على الدماغ والجهاز العصبي
تسبب الاعتماد المستمر على الكحول وشرابه بكميات كبيرة يومياً ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي قد تحدث دون أي مؤشرات مسبقة. كما يؤدي الكحول إلى تثبيط عمل الأعصاب المسؤولة عن استقبال المعلومات إلى الدماغ، مما يتسبب في تدهور القدرة على الاستيعاب والتذكر والتعلم.
أثر الكحول على مكونات الدم
يمكن لاستهلاك كميات كبيرة من الكحول يومياً أن يؤدي إلى فقر دم شديد، وهو ما قد يحدث نتيجة تأثير الكحول السام على صفائح الدم أو بسبب زيادة نشاط الطحال. ينتج عن فقر الدم ضعف في نشاط الجسم وإرهاق سريع، كما يمكن أن يؤدي لفقدان الوزن التدريجي حتى الوصول إلى مرحلة النحافة الشديدة.
أثر الكحول على الكبد
يؤدي الإدمان على الكحول إلى ضغط زائد على الكبد، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل الكبد الدهني الكحولي والتهاب الكبد والتليف الكبدي. قد تسبب هذه الأمراض مضاعفات خطيرة منها تراكم السموم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
أثر الكحول على الشعر والجلد
يساهم إدمان الكحول في تسريع ظهور علامات الشيخوخة، حيث يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه وتغير لونه، مع جفاف الجلد وفقدانه لمرونته، مما يتسبب في تشققه.