سورة الفلق
تفسير سورة الفلق وفق التفسير الميسر
- تبدأ السورة بالآية الأولى: “قل أعوذ برب الفلق” والتي تعني: قل – أيها الرسول – أنني أستعيذ وأعتصم برب الفلق، وهو الصبح.
- أما الآية الثانية: “من شر ما خلق” فتعني: الحماية من شر جميع المخلوقات وأذاها.
- فيما تتناول الآية الثالثة: “ومن شر غاسق إذا وقب” الاستعاذة من الشرور التي تأتي مع قدوم الليل، حيث تتسم الظلمة فيه بالمخاطر، مما يعني كذلك الحماية من المآسي الأليمة.
- أما الآية الرابعة: “ومن شر النفاثات في العقد” فتعني: الاستعاذة من آثار السحر الذي ينفث فيه الساحرات.
- أما الآية الأخيرة: “من شر حاسد إذا حسد” فهي تدل على الاستعاذة من شر الحاسدين الذين يحملون ضغينة وعداء تجاه الآخرين، ويتمنون زوال النعم عنهم.
كما يمكنك الاطلاع على مقالنا حول:
معاني آيات سورة الفلق بتفسير الجلالين
- في هذا التفسير، تعني الآية (1): “قل أعوذ برب الفلق” أي: رب الصبح.
- أما الآية (2): “من شر ما خلق” فتشير إلى التحصّن من أي مخلوق، سواء كان حيوانات أو مواد غير حية مثل السموم.
- الآية (3): “ومن شر غاسق إذا وقب” تعبر عن الشر الذي يأتي عند غياب القمر أو عند شدة ظلمة الليل.
- الآية رقم (4): “ومن شر النفاثات في العقد” تشير إلى السحر الذي تقوم الساحرات بالنفث فيه، حيث يرتبط هذا الأمر بنبات لبيد.
- الآية الأخيرة: “ومن شر حاسد إذا حسد” تعكس سمعته وطبيعة اليهود الحاسدين الذين يتربصون برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
مضمون سورة الفلق
تُعتبر سورة الفلق من السور المكية التي تشمل خمس آيات، وتركز على طلب الحماية من الله تعالى من مختلف أشكال الشرور. يمكن تلخيص مضمونها بالنقاط التالية:
-
طلب الحماية من الله:
- تنطلق السورة بطلب الاستعاذة واللجوء إلى الله، رب الفلق (الصبح)، الذي يمتلك القدرة على إزالة كل ما هو مظلم وضار.
-
الاستعاذة من الشرور العامة:
- تطلب السورة الحماية من كل ما خلقه الله من شر، سواء كان معروفًا أو غير معروف، مرئيًا أو غير مرئي.
-
الاستعاذة من شر الظلام:
- تشير إلى ما يصاحب قدوم الليل من الشرور، وما قد تنطوي عليه من مخاطر.
-
الاستعاذة من شر السحرة:
- تتحدث السورة عن الحماية من النفاثات في العقد، وهي إشارة إلى الساحرات اللواتي يمارسن السحر.
-
الاستعاذة من شر الحسد:
- تختتم السورة بدعوة للحماية من شر الحاسدين الذين يُبغضون الآخرين.
الدروس المستفادة من سورة الفلق
تحتوي سورة الفلق على العديد من الدروس المستفادة التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
-
أهمية الاستعاذة بالله:
- تؤكد السورة على ضرورة اللجوء إلى الله للنجاة من كل ظواهر الشر.
-
الإيمان بقدرة الله على الحماية:
- تذكرنا السورة بأن الله القادر على حمايتنا من كل ضرر.
-
الحذر من شرور المخلوقات:
- تشير إلى أهمية الوعي بالشرور التي قد تصدر عن المخلوقات.
-
التحصن من الظلام:
- تسلط الضوء على المخاطر المحتملة التي قد تأتي مع الليل.
-
التحذير من السحر:
- تشير إلى ضرورة الانتباه للسحر وما يترتب عليه.
-
الحذر من الحسد:
- تنبه إلى تداعيات الحسد وأهمية الاستعاذة بالله منه.
-
الاعتماد الكامل على الله:
- تعلمنا السورة أهمية الثقة في الله خلال أي محنة.
-
الدعاء كوسيلة للحماية:
- تؤكد على دور الدعاء في حماية النفس والنجاة من الشرور.
سورة الناس
تفسير سورة الناس وفق التفسير الميسر
- يوضح التفسير الميسر أن الآية الأولى: “قل أعوذ برب الناس” تعني: قل – أيها الرسول – أنني أستعيذ براب الناس.
- وهو وحده عز وجل القادر على إبعاد شر الوسواس.
- أما الآية الثانية: “ملك الناس” فتعني: هو الملك الذي يشرف على كل شئونهم.
- كذلك الآية الثالثة: “إله الناس” تشير إلى أنه لا يُعَبَد بحق إلا هو.
- الآية الرابعة: “من شر الوسواس الخناس” تعني: الحماية من أذى الشيطان الذي يُوسوس عند الغفلة.
- تفسير الآية الخامسة: “الذي يوسوس في صدور الناس” يدل على أنه يغرس الشكوك في نفوس الناس.
- أما الآية الأخيرة: “من الجنة والناس” فتشير إلى شياطين الجن والإنس.
تفسير سورة الناس وفق التفسير الجلالين
- في هذا التفسير، تعني الآية (1): “قل أعوذ برب الناس” أنها تعبير عن ملكيته وكمال خلاقته.
- آيتان (2) و(3): “ملك الناس* إله الناس” تعكسان صفاته العليا.
- الآية رقم (4): “من شر الوسواس الخناس” تشير إلى أن الشيطان يشبه العقوبة بسبب ملازمته للإنسان.
- الآية رقم (5): “الذي يوسوس في صدور الناس” تُبين حالة قلوبهم عند غفلتهم عن ذكر الله.
- الآية الأخيرة: “من الجنة والناس” تعبر عن المصادر المختلفة لوسوسة الشر.
كما يمكنك الاطلاع على:
مضمون سورة الناس
تتناول سورة الناس طلب الحماية من مختلف أنواع الشرور عبر الاستعاذة بالله. يمكن تلخيص مضمونها بالنقاط التالية:
-
التوحيد والاعتراف بربوبية الله:
- تبدأ السورة مباشرة بالتوجه إلى الله بصفاته كـ رب الناس، ملك الناس، وإله الناس، مما يعزز التوحيد والإيمان بقدرة الله.
-
طلب الحماية من شرور معينة:
- تركز السورة على الاستعاذة بالله من الوسواس الخناس، وهو الشيطان الذي يحاول إغواء الناس.
-
شمولية الوسوسة:
- تؤكد على أن وسوسة الشيطان تمتد إلى البشر والجن، مما يستدعي طلب الحماية الإلهية.
الدروس المستفادة من سورة الناس
يمكن استخلاص العديد من الدروس المستفادة من سورة الناس:
-
أهمية التوحيد:
- تسليط الضوء على توحيد الله بأسمائه، مما يذكر المؤمن بضرورة اللجوء إليه.
-
الاستعاذة بالله:
- تعليم كيفية الاستعاذة والحماية من الشرور، خاصة من الوسواس.
-
حقيقة وجود الشيطان:
- الإقرار بوجود الشيطان ووساوسه، مما يتطلب الحذر.
-
الشمولية في طلب الحماية:
- دعوة لطلب الحماية من جميع أنواع الشرور، سواء من البشر أو الجن.
-
الاعتماد على الله:
- تأكيد على أن الله هو الملجأ الأخير ضد الشر.
-
الوعي بالوسوسة الداخلية:
- توعية بأن الشر يمكن أن يتمثل في وساوس النفس، مما يتطلب مراقبة دائمة.
سبب نزول سورتي الفلق والناس
عند البحث في تفسير السورتين، يجب مراعاة أسباب نزول كل منهما، وهي كما يلي:
السحر الذي تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم
- رويت سيرة النبي عن شخص يهودي يدعى لبيد بن الأعصم.
- هذا اليهودي قد قام بعمل سحر ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- كانت هذه الإصابة على يد أداة الاستعمال الخاصة به.
- كما ساعده في هذا العمل خادم يهودي كانوا على علاقة بالنبي.
- بعد تنفيذ السحر، قام بإخفائه في بئر.
- أدى هذا السحر إلى مرض النبي لمدة ستة أشهر حتى أوحى الله له بالتحصين.
التحصين من الحسد
- تفسّر السورة لأولئك الذين يتعرضون للحسد والسحر.
- قد وجه رسول الله بأهمية التحصين والرقية وطلب العون من الله.
- جبريل عليه السلام زار النبي بعد نزول الآيات وأمره بالرقية.
- لقد طلب النبي من جبريل قراءة سورتي الفلق والناس.
- تحدث النبي عن شفائه بفضل الله وأكد عدم رغبته في إلحاق الأذى بالآخرين.
فضل سورة الفلق والناس
- من أبرز أسباب نزول السورتين هو امتيازهما في التحقق من الفوائد التي تحملها.
- قراءة هاتين السورتين تُكسب المسلم الأجر والثواب من الله.
- تجلب المعوذتين الحماية من الشرور، بما في ذلك السحر والحسد.
- يستحب للمؤمن أن يداوم على قراءة السورتين صباحًا ومساءً لجلب البركة والحماية في حياته.
لا تتردد بزيارة مقالنا حول: