تعريف الحشرات المفيدة
الحشرات المفيدة (بالإنجليزية: Beneficial Insects) هي تلك الأنواع من الحشرات التي تقدم خدمات إيجابية للبشر. تشمل هذه الخدمات تلقيح النباتات والتخلص من الحشرات الضارة من خلال افتراسها، مما يسهم في تحقيق توازن بيئي مستدام.
نماذج من الحشرات المفيدة وفوائدها
توجد العديد من الحشرات المفيدة، وسنستعرض فيما يلي بعض منها وفوائد كل نوع:
النحل
يتواجد النحل (بالإنجليزية: Bees) في حوالي 20,000 نوع، ويعتمد بشكل رئيسي على الأزهار في تأمين احتياجاته الغذائية من حبوب اللقاح والرحيق. تتم معالجة الرحيق لإنتاج العسل، حيث تلعب إناث النحل الدور الرئيسي في العمل داخل الخلية.
جسم النحلة مقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الرأس والصدر والبطن، وغالبًا ما يغطيه الشعر. يمكن للنحل الطيران بسرعة تصل إلى 20 كم/ساعة، مما ينتج عنه صوت الطنين. تملك النحلة عيونًا مركبة تساعدها في تمييز الألوان والحركات، ما عدا اللون الأحمر، ولديها القدرة على رؤية الأشعة فوق البنفسجية.
تتضمن فوائد النحل:
- المساعدة في تلقيح الأزهار، من خلال انتقال حبوب اللقاح إلى مختلف المحاصيل.
- إنتاج العسل الذي يحتوي على عناصر غذائية هامة للجسم.
- توفر نحل العسل خصائص مضادة للبكتيريا، ويُعتبر بديلًا صحيًا للسكر.
- تستخدم النحل في صناعة شمع العسل، الذي يدخل في صناعة مستحضرات تجميل وتلميع الأسطح.
الخنافس
تُعتبر الخنافس (بالإنجليزية: Beetles) من الحشرات الأكثر شيوعًا، وتمتاز بوجود أجنحة أمامية قوية تعمل كدرع واقٍ، بينما توجد الأجنحة المستخدمة للطيران في الأسفل. تمتلك الخنافس فمًا يتيح لها مضغ الطعام، على عكس معظم الحشرات الأخرى التي تعتمد على الامتصاص.
تمثل الخنافس ربع عدد أنواع الحيوانات على الأرض، مع حوالي 350,000 نوع معروف. تتفاوت أحجامها وأشكالها وألوانها، وتتواجد بعضها بأحجام صغيرة مثل ثقب الإبرة، في حين يصل حجم بعضها الآخر إلى حجم قبضة اليد.
تقدم الخنافس فوائد عديدة، من بينها:
- أداء دور حيوي في التحليل داخل الغابات.
- مهاجمة الحشرات الضارة والافتراس عليها، بما في ذلك اليرقات.
- الاستحواذ على الخنفسة المعروفة بالدعسوقة، نظرًا لتغذيتها على حشرات المن.
الفراشات
توجد الفراشات (بالإنجليزية: Butterflies) في جميع أنحاء العالم، وتتميز بألوانها الجذابة، حيث يغطي جسمها غبارًا دقيقًا يتطاير عند لمسه. نشطة خلال فترة النهار، تبحث عن طعامها من أجزاء معينة من النباتات.
على الرغم من أن بعض الناس قد لا يحبذون وجود الفراشات في حدائقهم خوفًا من تأثيرها على النباتات، إلا أن لها فوائد تؤكد أهميتها:
- تلقيح النباتات من خلال انتقال حبوب اللقاح عبر أجسامها أثناء تغذيتها.
- تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تُعتبر جزءًا من السلسلة الغذائية.
- يستخدم العلماء انتشار الفراشات كأداة لدراسة تغيرات المناخ واستكشاف المواطن البيئية.
- تضفي الأشعة النفسية بفضل متعتها على المشاهدين، مما يعزز صحتهم النفسية.
عرقيات الأجنحة
تظهر عرقيات الأجنحة (بالإنجليزية: Lacewing) غالبًا في فصلي الربيع والصيف بالقرب من مستعمرات المن، ويبلغ طولها حوالي 2 سم، وهذا الاسم يعكس شكل أجنحتها الشفافة. تتميز عيونها التي تشبه نصف الكرة الذهبية.
تتغذى عرقيات الأجنحة على رحيق الأزهار وحبوب اللقاح، وتضع البيض في مجموعات قريبة من مصادر غذائية جيدة، مما يُسهل على اليرقات الوصول إليها.
تعتبر عرقيات الأجنحة مفيدة من خلال استهدافها للآفات الضارة، مثل المن، حيث تقوم بعمليات افتراس فعالة.
الزنبر الطفيلي
يعتبر الزنبر الطفيلي (بالإنجليزية: Parasitic wasp) من الدبابير غير الضارة بالإنسان ويضم نحو 100,000 نوع. يتميز بتصرفاته الفريدة عند وضع البيض، حيث يتطفل على الحشرات الأخرى لتعيش بيوضه داخلها أو عليها. تتغذى اليرقات على الجسم المضيف أثناء حياتها.
يُعتبر الزنبر الطفيلي صغير الحجم، وفي بعض الأحيان يصعب ملاحظته، وقد يصل حجمه إلى حجم حبّة الفلفل الأسود تقريبًا، وهو يعمل بشكل فعال وبأعداد كبيرة لمكافحة الحشرات الضارة التي يمكن أن تنتشر في الحدائق، مثل:
- يرقات الخنافس.
- ديدان الملفوف.
- ديدان أذن الذرة.
- خنافس الخيار.
- الخنافس اليابانية.
- حفار الأوراق.
- يرقات المنشار.
- اليرقات الخيمية.
- دودة الطماطم ذات القرن.
- الذباب الأبيض.
- النمل.
- المن.