الفارق بين زبدة الشيا الطبيعية والمقلدة

زبدة الشيا

زبدة الشيا هي مادة دهنية تُستخرج من ثمار شجرة الشيا الإفريقية، وتمتاز بلونها الذي يميل إلى الأصفر ورائحتها الغير مستساغة. رغم ذلك، فإن لها تأثيراً إيجابياً ملحوظاً على البشرة والشعر، حيث تعالج العديد من مشكلاتهما وتعمل على تقوية الشعر وترطيبه، بالإضافة إلى حماية فروة الرأس من التساقط. من أبرز الأسباب التي تجعل زبدة الشيا علاجاً فعالاً لمشاكل الوجه والبشرة هو احتواؤها على نسبة مرتفعة من فيتامين A، الذي يعتبر عنصراً أساسياً في تعزيز صحة البشرة واستعادة حيويتها ونضارتها.

مصدر زبدة الشيا

تستخرج زبدة الشيا من بذور شجرة الشيا الموجودة في عدة دول في إفريقيا مثل غانا ومالي وتوغو وبوركينا فاسو ونيجيريا. يتم استخلاص الزبدة بطرق تقليدية، إما عن طريق الضغط البارد أو دون استخدام مواد كيميائية. يتعين التنويه بأنه يمكن استخدام مواد كيميائية لإزالة رائحة زبدة الشيا الطبيعية، وفي هذه الحالة تعرف بالزبدة المُكررة.

فوائد زبدة الشيا

تحتوي زبدة الشيا على فيتامين A، الذي يسهم في علاج العديد من مشاكل الجلد، مثل التجاعيد والأكزيما والالتهابات. كما أنها تقدم خصائص علاجية إضافية لدغات الحشرات وحروق الشمس وآثار الصقيع. علاوة على ذلك، تحتوي زبدة الشيا أيضاً على فيتامين E، الذي يمتاز بفعاليته في مقاومة علامات الشيخوخة. تُعد زبدة الشيا فريدة من نوعها بفضل قدرتها العالية على الترطيب، حيث تحتوي على خصائص طبيعية تعادل قدرة الغدد الدهنية على ترطيب الجلد، مما يجعلها مثالية لعلاج الإصابات. تاريخياً، تم استخدام زبدة الشيا كزيت للطهي، مانع لتسرب المياه، ولتصفيف الشعر وصناعة الشموع.

تصنيف زبدة الشيا

تستورد زبدة الشيا من إفريقيا وتصنف تجارياً إلى عدة أنواع: النوع A الخام وغير المكررة، النوع B المكررة، النوع C المكررة بشدة باستخدام الهكسان، النوع D الأقل تلوثاً، وأخيراً النوع F الذي يُستخدم للترطيب. يُعتبر النوع A هو الأفضل من بين الأصناف، بينما النوع F يفتقر إلى الخصائص العلاجية ويحتاج إلى خلطه مع مرطب آخر لتحسين خصائصه.

الاختلافات بين زبدة الشيا الأصلية والتقليدية

نتيجة لتنوع زبدة الشيا، فإن مقارنة الأنواع المختلفة يمكن أن تساعد المستهلكين في اتخاذ قرار واعٍ عند الشراء، أهم ما يجب مراقبته هو:

  • زبدة الشيا الأصلية تُصنع بطرق تقليدية، حيث يبدأ موسم الحصاد من أبريل إلى أغسطس. تُجمع بذور الشيا الكبيرة من أسفل الشجرة وتجفف بواسطة النار أو الشمس لتقليل نسبة الرطوبة إلى 5% إلى 15%.

بعد ذلك، تُزال القشرة الخارجية، ويتم استخراج الدهون إما باستخدام الآلات أو عن طريق الهاون والمطرقة. تتبع عملية التحميص التي يُكتسب خلالها لزبدة الشيا رائحتها. تُغلي البذور بعد ذلك في الماء، ليتم استخراج الزبدة التي تطفو على السطح. في المقابل، تُستخرج زبدة الشيا المُكررة باستخدام الهكسان أو أي مذيب بترولي، حيث تتم معالجة الزيت المستخرج لإزالة المذيبات السامة، ثم يُغلى ويُكرر ويُعطر.

  • إذا كان لون الزبدة يميل إلى البني المصفر أو البيج، فإن ذلك يعني أنها خام وغير مكررة، بينما تكون الزبدة المُكررة بلون أبيض.
  • تمتاز الزبدة المكررة برائحة تشبه البلاستيك والمواد الكيميائية، بينما تكون الزبدة الأصلية ذات رائحة تشبه الجوز.
  • النتائج باستخدام زبدة الشيا الخام تظهر بسرعة على الوجه والبشرة، وتعالج العديد من المشاكل الجلدية مثل الندوب والحروق، في حين أن الزبدة المُكررة ترطب البشرة فقط دون معالجة مشكلاتها.
  • زبدة الشيا المُكررة تأتي في شكل قطع صلبة غير ذائبة وملمسها غير مستوٍ، بينما الزبدة الأصلية تتميز بملمس ناعم ومتجانس وتذوب عند تعرضها لحرارة مصدر قريب.

كيفية الحفاظ على زبدة الشيا

للحفاظ على زبدة الشيا وتخزينها بشكل صحيح، يمكن اتباع الإجراءات التالية:

  • تجنب تعرضها لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.
  • استخدامها خلال فترة لا تتجاوز 30 يوماً عند خلطها مع مواد أخرى.
  • استخدام ملعقة خشبية أثناء الاستخدام.
  • استعمالها خلال سنة من تاريخ الشراء.
  • تخزينها عند درجة حرارة معتدلة، حوالي 50 درجة مئوية، مع إمكانية زيادة فترة صلاحيتها بوضعها في الثلاجة، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى تصلبها.
  • الحرص على تغطيتها وعدم تركها مكشوفة في الهواء.
Scroll to Top