فصل الربيع
يتميز فصل الربيع بمناخه المعتدل وأجوائه الجميلة، حيث تزدهر الأزهار وتغطي الأوراق أغصان الأشجار. تمتلئ الأرض بلونها الأخضر البهيج، وتبدأ الطيور بالتغريد والفراشات بالتحليق. يُعتبر هذا الفصل رمزًا للجمال، حيث يمكن للمرء الاستمتاع بمناظر الطبيعة الخضراء المتألقة. كما يُعدّ تحول الأرض والنباتات للانتقال من الشتاء الممطر إلى الاستعداد لفصل الصيف.
فصل الربيع في علم الفينولوجيا
في مجال علم الفينولوجيا، وهو علم يدرس الظواهر المناخية، يُعرف فصل الربيع بأنه مجموعة من المؤشرات المناخية التي تظهر في وقت محدد من كل عام. تشمل هذه المؤشرات تفتح الأزهار وازدهار أنماط معينة من النباتات، فضلاً عن بدء بعض الأنشطة الحيوانية مثل عمليات التزاوج وهجرة الطيور. كما يرتفع متوسط درجة حرارة التربة إلى حد يسمح بنمو الأعشاب والنباتات.
موعد فصل الربيع
يبدأ فصل الربيع في اليوم الذي يعرف بالاعتدال الربيعي، وهو اليوم الذي تتساوى فيه ساعات الليل مع ساعات النهار، حيث تقع الشمس على خط الاستواء. وفقًا للحسابات الفلكية، يُحدد هذا اليوم في الحادي والعشرين من مارس في نصف الكرة الشمالي، فيما يُحدد في الثاني والعشرين من سبتمبر في نصف الكرة الجنوبي. وينتهي فصل الربيع مع بداية الانقلاب الصيفي.
يحدد خبراء الأرصاد الجوية بداية فصل الربيع في الأول من مارس في نصف الكرة الشمالي، بينما يُحدد في الأول من سبتمبر في نصف الكرة الجنوبي. ويعتمد سكان المناطق الباردة جدًا على الحسابات الفلكية لتحديد موعد بدء فصل الربيع، على الرغم من اعتمادهم على بيانات الأرصاد الجوية لتحديد مواعيد الفصول الثلاثة الأخرى.
اختلاف الربيع في جانبي الكرة الأرضية
يختلف فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي عن نظيره في نصف الكرة الجنوبي نتيجة لعدة عوامل، منها:
- عدم وجود جسر بري يربط بين المناطق الجنوبية والقطب الشمالي، مما يمنع تسرب الهواء البارد ويحافظ على برودته دون تأثره بالعوامل الخارجية التي قد تغير خصائصه وتزيد من حرارته، مثل المسطحات المائية الواسعة.
- تتجاوز نسبة المياه في المسطحات المائية لنصف الكرة الجنوبي بكثير تلك الموجودة حول خط الاستواء.
- الاضطراب وعدم استقرار الظروف المؤثرة على التيارات المحيطية في مياه المحيط الهادي.
- تدفق هوائي قوي في مناطق القطبين، ما يجعل من الصعب عرقلة هذا التدفق بسبب عدم وجود مرتفعات أرضية كبرى، وغياب التيارات المعاكسة.