تعتبر الزغطة أثناء الحمل موضوعًا يستدعي اهتمام المرأة الحامل، حيث ينبغي عليها فهم كل التغيرات التي تحدث في جسمها نتيجة لتطور الجنين في رحمها. فكل حركة تحدث غالبًا ما تشير إلى شيئ معين.
تباينت آراء العلماء حول هذا الشعور، هل يعتبر ركلات أم زغطة للجنين داخل الرحم. وفي هذا السياق، سنقوم اليوم بالتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الزغطة.
العوامل الرئيسية المؤدية إلى الزغطة
- لا يزال السبب الدقيق وراء إصابة الجنين بالزغطة غير معروف تمامًا، حتى الآن، حيث إن الأطفال لا يصابون بهذا العرض في رحم أمهاتهم بصفة عامة.
- إلا أن بعض النظريات تشير إلى أن الزغطة قد تنشأ عندما تشعر الأم بأن رئتي طفلها قد بدأت في التكون.
- ولكن لا توجد حتى الآن أدلة علمية تدعم هذه الفرضية.
- يمكن أن يكون سبب الزغطة أيضًا هو زيادة حجم الجنين داخل الرحم، مما يجعله يتكيف مع المساحة الضيقة المتاحة.
- ينبغي على الأم أن تشعر بالاطمئنان عند حدوث هذا العرض لدى طفلها،
- لأن الزغطة تعني أن الجنين في مرحلة نمو صحيحة.
- وبالتالي، يصبح نمو جميع أعضائه أكثر توازنًا وسلامة.
- كما قدم العديد من الأطباء تفسيرات متنوعة حول أسباب شعور الجنين بالزغطة خلال وجوده في رحم الأم.
لمعرفة المزيد، يمكنك الاطلاع على ما يلي:
أسباب إصابة الجنين بالزغطة
عمل الباحثون على تحديد الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى ظهور هذا العرض، وخلصوا إلى عدة نتائج كما يلي:
تقلص الحجاب الحاجز
- يجب أن تدركي أن أي شعور أو حالة قد تصيبك يمكن أن يؤثر على الجنين أيضًا.
- وبالنسبة للأجنة، يحدث الفواق نتيجة انقباض عضلة الحجاب الحاجز بشكل مفاجئ.
- تعتبر هذه العضلة هي الفاصل بين الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
- كما يصاب الطفل بالزغطة داخل الرحم، بسبب قدرته المكتسبة على التنفس، حيث يقوم باستنشاق السائل المحيط به، المتمثل في السائل السلوى.
- ويعمل الجهاز العصبي والرئتين على توجيه هذا السائل إلى خارج رئتي الجنين مرة أخرى بسبب حركة الانقباض المسببة للزغطة.
دوافع ردود الفعل
- عندما يصاب الطفل بالفواق، قد يكون بسبب استجابة لشيء معين، حيث تعتبر الزغطة عادة رد فعل للعديد من الأنشطة التي يقوم بها الجنين.
- تساعد هذه الزغطة في تعزيز قوة الجنين داخل الرحم، كما تعمل على تحضير مختلف أجزاء جسمه،
- مثل القصبة الهوائية، مما يمكنه من التصرف بشكل جيد بعد الولادة.
- توفر هذه الزغطة أيضًا للجنين القدرة على التعرف على كيفية هضم الطعام بشكل صحيح، مما يُعدُّه لمرحلة الرضاعة بعد الخروج من الرحم.
- تعتبر الزغطة مؤشرًا جيدًا لصحة الجنين، حيث تساعده على التأقلم مع العالم الخارجي دون انزعاج.
ضغط الحبل السري
- في حال التفاف الحبل السري حول رأس الجنين، قد يؤدي ذلك إلى ضغط المنطقة بين الرأس والكتف.
- يمكن أن يُظهر الطفل الزغطة كاستجابة فورية، ويتعين على الطبيب التدخل سريعًا في هذه الحالة.
- يُعد هذا الأمر مزعجًا للطفل، ويمكن أن يحدث في الشهر الثالث من الحمل.
تابعي أيضًا:
استشارة الطبيب
- إذا لاحظت أن طفلك يقوم بحركات غير طبيعية داخل الرحم ولم تتوقف الزغطة لفترة طويلة،
- فمن الضروري أن تستشيري الطبيب للحصول على المشورة الطبية المناسبة.
حتى يتمكن من تقديم الدعم اللازم مثل:
- توفير الهواء أو الأكسجين في حال كان الطفل بحاجة لذلك.
- وفي حال قلل الجنين من نشاطه أو تحركاته، يجب على الأم استشارة الطبيب لمعرفة سبب ذلك بالتأكيد.
هل الزغطة طبيعية للجنين؟
يتساءل الكثيرون عن طبيعية الزغطة لدى الجنين، وتعتبر استشارة الطبيب حول هذا الموضوع ضرورية.
لذلك دعونا نستعرض آراء الأطباء بشأن ذلك:
- يؤكد أطباء الأطفال أن الزغطة تحدث عادةً في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، مما يُعتبر أمرًا جيدًا.
- تعتبر هذه الزغطة علامة على أن الجنين ينمو بصورة جيدة، حيث أنها تبدأ بنحو تدريجي خلال الفترة الأولى وتزداد وضوحًا في الفترة الثانية، ولكنها قد تكون خفيفة في البداية.
- غالبًا ما تواجه الأم صعوبة في التعرف على حركة طفلها في هذه المرحلة.
- ومع ذلك، يجب أن تكون الأم قادرة على ملاحظة إذا كان الطفل مصابًا بالفواق.
- في الحالة الأخيرة من الحمل، من المهم المتابعة مع الطبيب، إذ قد يتعرض الجنين لمخاطر عديدة.
أي شهر تتمكن الأم من التعرف على زغطة الطفل؟
- يمكن للأم أن تشعر بالزغطة بشكلٍ ملحوظ في نهاية الشهر الثاني والثالث.
- خلال هذه الشهور، يكتمل الجهاز العصبي المركزي لدى الجنين، بينما يتكامل الجهاز التنفسي في المرحلة الأخيرة.
- خلال هذه الفترة، تلاحظ الأم أن حركة الطفل أصبحت أقل نظرًا للزيادة في حجمه مقارنة بالرحم.
اقرأ أيضًا:
كيف يمكن للأم أن تميز بين الزغطة والركلات؟
- تستطيع الأم التمييز بين الزغطة والركلات عندما يكون الطفل في مراحل متقدمة من النمو، حيث تكون هذه التغييرات أوضح.
- ومع مرور الوقت، تعتاد الأم على حركات طفلها بشكل تدريجي.
- تستطيع أيضًا ملاحظة عدم ارتياح الطفل من خلال حركته.
- إذا لم يتحرك، يُنصح بتناول الشوكولاتة أو الفواكه الغنية بالسكر لتنشيط الطفل.
- تستطيع الأم التمييز بين الحركات إذا كان الطفل يركل بشدة، بينما تدل الرعشة اللطيفة على تعرضه للزغطة.
- لا تيأسي، فبالتأكيد ستحتاجين بعض الوقت للتكيف مع هذا الكائن الرقيق الموجود في رحمك.