سبل الوقاية من مرض الرمد وأهمية العناية بالعينين

استراتيجيات الوقاية من مرض الرمد

أسباب مرض الرمد: العدوى البكتيرية والفيروسية

يمكن السيطرة على مرض الرمد، سواء كان بكتيريًا أو فيروسيًا، والحد من انتشاره من خلال فرض قيود على الحركة الشخصية، مثل البقاء في المنزل وتجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة، أو إرسال الأطفال إلى الحضانة. ومن الجدير بالذكر أن احتمالية انتشار العدوى تقل بشكل كبير بعد انقضاء 24 ساعة على بدء العلاج بالمضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية. يُنصح بالتوجه للطبيب لتحديد المدة اللازمة للبقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين. يُعتبر الرمد مرضًا معديًا ذو سرعة انتشار عالية، ويمكن تقليل خطر انتقاله من فرد إلى آخر عن طريق اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية، نعرضها أدناه:

تقليل نقل العدوى للآخرين

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تُساعد في الحد من انتشار مرض الرمد:

  • تجنب لمس أو فرك العين المصابة لتفادي تفاقم الحالة أو نقل العدوى.
  • غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، والحرص على القيام بذلك قبل وبعد تنظيف العين المصابة أو استخدام القطرات أو المراهم. إذا لم تتوفر المياه والصابون، يمكن استخدام معقم يدين كحولي لا تقل نسبة الكحول فيه عن 60%.
  • تنظيف العين المصابة بانتظام لإزالة الإفرازات باستخدام منشفة مبللة أو ورقية.
  • غسل أغطية الوسائد والمناشف والشراشف بالماء الساخن والصابون، والحرص على غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع هذه المواد، واستخدام المناديل الورقية لتجفيف اليدين وتنظيف الأسطح المحتمل لمسها.
  • تجنب ارتداء العدسات اللاصقة حتى يوافق الطبيب على ذلك، ويفضل استبدالها بأخرى جديدة.
  • الحرص على تنظيف النظارات بانتظام.
  • عدم مشاركة أدوات مثل المناشف، الوسائد، قطرات العين، مستحضرات التجميل وفرشها، أو العدسات اللاصقة وعلب تخزينها، أو النظارات مع الآخرين.
  • الالتزام بتناول الأدوية حسب وصفات الطبيب.
  • تجنب استخدام حمامات السباحة حتى إذن الطبيب.
  • تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.

تجنب التقاط العدوى من شخص مصاب

إذا كنت قريبا من شخص مصاب بالرمد، يُفضل اتباع النصائح التالية:

  • غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بانتظام، وفي حال عدم توفره يمكن استخدام معقم يدين كحولي، يجب التأكد من غسل اليدين قبل لمس العينين.
  • غسل اليدين بعد أي اتصال مباشر مع الشخص أو لمس أي من أدواته، مثل مساعدته في وضع قطرة في عينه.
  • تفادي استخدام أدوات الشخص المريض الشخصية.
  • ارتداء نظارات واقية أثناء السباحة لتخفيف التعرض لمسببات العدوى في مياه السباحة.
  • إزالة العدسات اللاصقة قبل الاستحمام لمنع تجمع البكتيريا بينها وبين العينين.

تجنب تكرار الإصابة

لمنع الإصابة مجددًا بالرمد، يُنصح باتباع التعليمات التالية:

  • استبدال مستحضرات التجميل المستخدمة أثناء الإصابة بأخرى نظيفة.
  • تغيير محاليل العدسات اللاصقة المستخدمة أثناء فترة الإصابة بأخرى جديدة.
  • التخلص من العدسات اللاصقة التي تم استخدامها خلال الإصابة.
  • تنظيف العدسات والنظارات ذات الاستخدام الطويل التي استخدمت أثناء الإصابة وفقًا للتعليمات الطبية.

اللقاحات ودورها في الوقاية من مرض الرمد

لا يوجد لقاح يحمي من جميع أنواع مرض الرمد، لكن هناك لقاحات وقائية تحمي من بعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية التي قد تؤدي إلى التهاب الملتحمة، ومنها:

  • لقاح الحصبة.
  • لقاح الحصبة الألمانية.
  • لقاح جدري الماء.
  • لقاح المكورات الرئوية.
  • لقاح الهربس النطاقي.
  • لقاح المُستدمية النزليّة من النوع ب.

الوقاية من رمد العين لدى حديثي الولادة

يوجد نوع من البكتيريا يمكن أن يكون موجودًا في قناة ولادة الأم دون أن يسبب أي أعراض، ولكنه قد ينتقل إلى الرضيع عند الولادة، مما يؤدي في حالات نادرة إلى الإصابة بالرمد الوليدي، وهو نوع شديد من التهاب العين. يتطلب هذا النوع من الرمد علاجًا فوريًا للحفاظ على بصر الطفل، لذا يتم تطبيق مرهم مضاد حيوي على عيون حديثي الولادة كإجراء وقائي بعد الولادة للحيلولة دون حدوث العدوى.

مرض الرمد الناجم عن الحساسية

يتم الوقاية من الرمد التحسسي عن طريق تجنب مهيجاته. يُعتبر تقليل وجود مُسببات الحساسية في المنزل من الخطوات الوقائية المهمة للأشخاص المعرضين للإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي. يمكن تحقيق ذلك من خلال اغلاق النوافذ والأبواب في الأيام ذات الكثافة العالية من حبوب اللقاح، وتنظيف الغبار عناية. هناك إجراءات أخرى يمكن اتباعها لتقليل احتمالية الإصابة برمد العين التحسسي، منها:

  • تجنب فرك العينين، مما قد يؤدي لتفاقم الحالة.
  • غسل الوجه والعينين بالماء البارد، أو استخدام الكمادات الباردة.
  • استخدام الدموع الاصطناعية.
  • اتباع العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب.

معلومات حول مرض الرمد

يسمى مرض الرمد أيضًا التهاب الملتحمة، المعروف بالعين الوردية. يُعبر هذا المصطلح عن التهاب أو انتفاخ الطبقة الرقيقة الشفافة التي تغطي بياض العين وتبطن السطح الداخلي للجفن. يمكن أن يؤثر التهاب الملتحمة على عين واحدة أو كلتا العينين. رغم أنه عادة ما يكون عدوى بسيطة، إلا أنه يمكن أن يتطور ليصبح مشكلة أكثر تعقيدًا. بعض أنواعه تنتشر بسهولة أكثر في البيئات مثل المدارس، مما يزيد من احتمالات العدوى. يُشير التهاب الملتحمة إلى حالة شائعة، خاصة بين الأطفال، وله عدة أسباب، بما في ذلك عدوى فيروسية، عدوى بكتيرية، أو رد فعل تحسسي ناتج عن مهيجات مثل حبوب اللقاح، والدخان، والكلور المستخدم في حمامات السباحة، وبعض مكونات مستحضرات التجميل. في حالات نادرة، يمكن أن يكون ناتجًا عن أمراض منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان.

للحصول على مزيد من المعلومات حول مرض الرمد، يمكنك قراءة المقال التالي: (بحث حول مرض الرمد).

Scroll to Top