تعد جزر الكناري من أجمل الوجهات السياحية في العالم بفضل طبيعتها الساحرة، وهي تعتبر نقطة محورية في مجال السياحة الترفيهية في إسبانيا. تبرز هذه الجزر كخيار مثالي للأزواج الجدد الذين يرغبون في قضاء أوقاتهم الأولى في مكان هادئ وممطر بالطبيعة الخلابة. ولذلك، تعرف هذه الجزر باسم “جزيرة العشاق”. دعونا نتعرف على موقع جزر الكناري بشكل أكبر.
موقع جزر الكناري
- تتكون جزر الكناري، المعروفة أيضًا باسم أرخبيل الكناري، من مجموعة تضم سبع جزر رئيسية.
- أسماء هذه الجزر هي: لا غوميرا، كناريا الكبرى، لا بالما، إل هييرو، لانزاروت، فويرتيفنتورا، وتينريفي.
- توجد بعض الجزر الصغيرة الأخرى في مجموعة جزر الكناري، مثل جزيرة غراسيوسا، وجزيرة روكية الغربية، وجزيرة ألغرانسا، وجزر جبل كلارا.
- تقع هذه الجزر في المحيط الأطلسي بالقرب من السواحل الغربية للقارة الأفريقية، ولكنها تتبع للسيادة الإسبانية.
عاصمة جزر الكناري
- تنفرد جزر الكناري بوجود عاصمتين رئيسيتين هما لاس بالماس دي جران كناريا وسانتا كروث دي تينيريفه.
سبب تسمية جزر الكناري
- تشير بعض التفسيرات إلى أن اسم “الكناري” يعود لطائر الكناري الذي يتواجد بكثرة في هذه الجزر. بينما يرى آخرون أن الاسم أطلقه الأوروبيون الذين سافروا لاستكشاف أمريكا الجنوبية.
- اسم “الكناري” مستمد من الكلاب التي كانت تسكن الجزر، حيث يُطلق على الكلب باللغة اللاتينية اسم “كناري”. على اعتبار أن الفقمة الكبيرة التي كانت موجودة في المياه المحيطة بها كان يُعرف في اللاتينية باسم “كلب البحر”. وعندما وصل العرب إلى إسبانيا، أطلقوا عليها اسم الخالدات.
موقع جزر الكناري على الخريطة
- تقع جزر الكناري كما ذكرنا في المحيط الأطلسي قرب السواحل الغربية لأفريقيا، بحيث تبعد عن السواحل الأفريقية حوالي 106 كيلومترات.
- لتحديد موقعها بشكل دقيق، تقع خط عرضها ونحو 28 درجة شمالاً، بينما يقع طولها في خط 15 درجة غرباً.
معلومات عن جزر الكناري
- يمكن تقسيم جزر الكناري إلى مجموعتين، مما يفسر وجود عاصمتين رئيسيتين.
- المجموعة الأولى تعرف بمجموعة جزر الكناري الغربية، وتتكون من خمس جزر رئيسية وهي: لا بالما، غران كناريا، لا غوميرا، تينيريفي، وجزر فيرو؛ وتتميز بوجود سلاسل جبلية ترتفع حوالي 1200 متر عن سطح البحر مما يضفي عليها جمالاً فريداً.
- المجموعة الثانية تُعرف بجزر الكناري الشرقية، وتشمل جزيرتين رئيسيتين وست جزر أصغر، تحيط بهضبة مرتفعة للغاية تتجاوز ارتفاعها 1500 متر عن سطح البحر.
تضاريس جزر الكناري
- تشتهر إسبانيا بوجود العديد من البراكين النشطة، والتي أدت من خلال ثوراتها القديمة إلى تشكيل الطبيعة الخلابة لجزر الكناري. لذا، تصنف كواحدة من أشهر الجزر البركانية العالمية.
- تضم هذه الجزر ثالث أكبر بركان، وهو جبل تيد، الذي يقع في جزيرة تينيريفي، ويُعتبر الأعلى في إسبانيا، حيث يرتفع حوالي 4000 متر فوق سطح البحر. كما يُعد من بين البراكين النشطة التي تمتاز به.
- في حين أن آخر نشاط بركاني حدث في منطقتنا كان منذ حوالي قرن، إلا أنه يمكن العثور على منطقة في جزر الكناري تتميز بارتفاع يتجاوز السطح بحوالي متر واحد.
مناخ جزر الكناري في فصل الصيف
- تجعل جزر الكناري موقعها في المدار الاستوائي مناخها شبه استوائي على مدار السنة.
- تكون درجات الحرارة في الجزر دافئة عبر جميع الفصول، مع بعض الاختلافات في الصناديق الموسمية.
- يعد شهر أغسطس الأكثر سخونة، حيث تصل درجات الحرارة إلى حوالي 27 درجة مئوية خلال فترة الظهيرة.
جزر الكناري في فصل الشتاء
- إذا كنت تفضل مناخًا هادئًا ومريحًا، فإن أفضل وقت لزيارة هذه الجزر هو بداية فصل الشتاء، خاصة في شهر يناير.
- خلال هذه الفترة، تصل درجات الحرارة إلى حوالي 21 درجة مئوية، مما يجعلها قابلة للتحمل ومناسبة للزيارة.
- نادراً ما تتساقط الأمطار بغزارة، ولكن المناطق الشمالية تتعرض لزيادة في هطول الأمطار والرياح المتقلبة.
عدد سكان جزر الكناري
- بحسب تقديرات عام 2016، يقدر عدد سكان جزر الكناري بحوالي 1.1 مليون نسمة.
- تُعتبر جزيرة تنريفي الأكثر كثافة سكانية، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 800,000 نسمة. في المقابل، تُعد جزيرة إل هيبرو أصغر جزيرة من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عددهم حوالي 10,500 نسمة.
تاريخ جزر الكناري
- تاریخ جزر الكناري يتشكل من العصور القديمة، حيث تم تشكيلها عبر الثورات البركانية.
- يصف المؤرخون جزر الكناري بأنها جزر أسطورية تقع في المحيط الأطلسي. وكان السكان الأصليون لهذه الجزر هم قبائل الغوانش.
- تعتبر هذه القبائل من أصول بربرية ويعود أصلها إلى موريتانيا، وقد زادت المعرفة الإسبانية بهذه الجزر بفضل الملك جوبا الذي أرسل بعثات عديدة إليها.
- استحوذ الرومان على الخرائط التي تشير إلى هذه الجزر وسعوا لاحتلالها، رغم أن موقعها الجغرافي ينتمي إلى القارة الأفريقية.
- بعد انتهاء الحكم الروماني، قام العرب بتجارتهم في هذه الجزر ودخلوها تحت سيطرتهم، ومن هنا بدأت تأثيرات دول مختلفة تتواجد فيها.