تاريخ استخدام كاسات الهواء المعروف أيضًا بـ “الحجامة بالنار” يمتد إلى الحضارات الصينية والمصرية والشرق الأوسط. تُعتبر هذه الطريقة ضمن أساليب العلاج البديل، حيث تُستخدم الشفط من خلال كاسات مخصصة، والتي يتراوح قطرها بين إنش وثلاثة إنشات، لتسهيل عملية سحب الدم من سطح الجلد. تُصنع هذه الكاسات من مواد متعددة مثل الزجاج، السيليكون، الخزف، والخيزران.
تعريف طريقة كاسات الهواء
تعتبر كاسات الهواء إحدى طرق العلاج التي تعتمد على سحب الدم من خلال الاعتماد على كؤوس الهواء. يتم وضع الكأس على سطح جلد المريض، ومن ثم يتم شفط الهواء منها بطرق مختلفة، مما يؤدي إلى خلق ضغط سلبي داخل الكأس. نتيجة لهذا الضغط المتزايد، يتم سحب الدم من الشعيرات الدموية الواقعة تحت الجلد.
هذا الأمر يؤدي إلى ظهور كدمات، مما يساعد في تقليل الاحتقان في المناطق المحيطة بالكأس، بالإضافة إلى تأثيرات انعكاسية لتخفيف الألم بشكل كامل.
طريقة العلاج بكاسات الهواء من خلال تسخين الكأس بالنار
يتم استخدام مواد قابلة للاشتعال مثل الكحول، الأوراق، أو الأعشاب، ويتم وضعها مباشرة داخل الكأس قبل إخماد النار. يتم وضع الكأس من الجهة المفتوحة على سطح الجلد، ما يؤدي إلى شعور المريض برودة الهواء الداخلي.
تساعد هذه العملية على سحب الجلد والعضلات إلى الأعلى، وعادة ما يتغير لون الجلد إلى الأحمر بسبب استجابة الأوعية الدموية لتغيرات درجات الحرارة. من المهم أن نلاحظ أن المتخصصين في هذا المجال يستخدمون أدوات مطاطية لتأسيس عملية الشفط بدلاً من الطريقة التقليدية.
فوائد كاسات الهواء للظهر
تتمتع كاسات الهواء للظهر بعدد من الفوائد، بما في ذلك:
- تحفيز العمليات الحيوية في أنسجة العضلات وتحت الجلد، مما يساهم في تقليل التعب وتحسين صحة العضلات، بالإضافة إلى الوقاية من تمزق العضلات.
- القضاء على الالتهابات والتقليل من الآلام الناتجة عن البرد وآلام الظهر والعصب.
- تحفيز الدورة الدموية والليمفاوية في منطقة الظهر من خلال دعك عضلات الجسم وتحفيز التفاعل الخلوي.
- تعزيز مستويات المواد المضادة للأكسدة وتقليل مستويات البولينا.
- التخفيف من الآلام تحت الظهر من خلال زيادة مستويات الكورتيزون في الدم.
- تنظيم الهرمونات في الجسم وتفعيل الغدد، خصوصًا في الفقرة السابعة من الفقرات العنقية.
- حماية الجسم من الشعور بالكسل والإرهاق، وتعزيز النشاط والحيوية.
- تحفيز الطاقة والتقليل من آلام الرأس الناتجة عن آلام الظهر.
- تقليل الضغط على الأعصاب عن طريق سحب الشوائب من الجسم.
- تفادي الاكتئاب وتعزيز الراحة النفسية من خلال تنظيم نظامي الباراسمبثاوي والسمبثاوي في الجسم.
- علاج الديسك وآلام المفاصل وتعزيز المناعة.
طريقة العلاج بكاسات الهواء
تنقسم طرق العلاج باستخدام كاسات الهواء إلى نوعين:
النوع الأول (النوع الجاف):
- يعتمد هذا النوع على عملية السحب فقط، حيث تُترك الكأس لمدة لا تزيد عن عشر دقائق قبل إزالتها.
النوع الثاني (النوع الرطب):
- يتضمن عمل جرح بسيط في الموقع بعد الشفط، حيث تُستخدم الكاسات بنفس طريقة النوع الجاف، ولكن المتخصص يقوم بإزالتها بعد عدة دقائق، ثم يجري جرحًا بسيطًا لسحب نسبة من الدم. تُظهر النتائج عادةً لمدة تصل إلى عشرة أيام.
ما هي استخدامات كاسات الهواء
تستخدم كاسات الهواء في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، منها:
- حب الشباب.
- مرض الفقار الرقبية.
- شلل الوجه.
- السعال وضيق التنفس.
- الهربس النطاقي.
- الأمراض الروماتيزمية، مثل التهاب المفاصل وآلام العضلات الليمفاوية.
- الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات الدم مثل فقر الدم ونزيف الدم.
- أمراض العقم.
- القلق والاكتئاب.
حكم الإسلام في كاسات الهواء
تُعتبر كاسات الهواء أو الحجامة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “إن أمثل ما تداويتم به الحجامة”. وقد ذكر الرسول فوائد الحجامة، معتبرًا إياها وسيلة لتصفية الدم من الشوائب، وتقوية حاسة البصر، حيث قال: “نعم العبد الحجام، يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلوا عن البصر”.
الحالات التي يجب تجنب استخدامها للعلاج بكاسات الهواء
توجد حالات معينة يجب تجنب استخدام كاسات الهواء فيها، منها:
- كبار السن.
- النساء الحوامل.
- الأطفال.
الآثار الجانبية لاستخدام كاسات الهواء
على الرغم من فوائد كاسات الهواء، إلا أنها قد تتسبب في بعض الآثار الجانبية، التي تشمل:
- الغثيان.
- الدوخة.
- الصداع.
- التعرق الزائد.
- الحروق.
- فقدان الراحة.
- بعد العلاج، قد تظهر آثار جانبية مثل:
- وجود ندبات على الجلد.
- ألم في موضع الجرح، خاصةً في النوع الرطب.
- الإصابة بالدوار.
- ظهور دوائر متهيجة حول حواف الكاسات.
من الضروري أن يلتزم المختصون بالإجراءات الوقائية، مثل تنظيف البشرة، وتفادي احتمالية انتقال الالتهابات أثناء العلاج. ينبغي كذلك أخذ الحيطة لتجنب انتقال الأمراض عبر الدم، مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، عبر ارتداء القفازات والحصول على اللقاحات اللازمة.