تُعتبر الصحاري من البيئات التي يتم تصورها على أنها غير صالحة للحياة نظرًا لحرارتها العالية وبرودتها الشديدة، لكن هذا التصور بعيد عن الواقع.
في الواقع، تحتوي البيئة الصحراوية على مجموعة متنوعة من الثروات الحيوانية والنباتية التي تمكنت من التكيف مع الظروف القاسية. في هذا المقال عبر موقع maqall.net، سنتناول الموضوعات المتعلقة بحيوانات البيئة الصحراوية.
البيئة الصحراوية
- تعد الصحاري مناطق جافة ذات مناخ حار، حيث تسقط الأمطار بشكل نادر. ومع ذلك، فهذه المناطق ليست مجرد أراضٍ قاحلة، بل تحتوي على العديد من الثروات.
- يغطي التصحر حوالي سبعة في المئة من سطح الأرض، ويمثل إحدى أكثر البيئات حرارة في العالم.
- من أبرزExamples مثل الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، التي تُعد أكبر صحارى العالم بمساحة تصل إلى 9 مليون كيلومتر مربع.
- تشمل أيضا صحراء أستراليا، وصحراء شبه الجزيرة العربية، وصحراء جوبي في الصين، وصحراء منغوليا.
- وصحراء كالاهاري في جنوب أفريقيا، والتي تغطي الرمال فيها ما بين 10% إلى 20% من إجمالي المساحة.
- بقية الصحاري تمثل حصى وصخور وجبال وأنواع مختلفة من الأتربة، وعلى الرغم من أن ظاهريًا تبدو الصحاري بعيدة عن الحياة، إلا أنها غنية بالعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية.
لذا، يمكنكم أيضًا التعرف على:
تكيُّف حيوانات البيئة الصحراوية مع الحياة القاسية
- تحتاج جميع حيوانات البيئة الصحراوية إلى الماء، والعديد منها يحصل على احتياجاته المائية من غذائه.
- تمكنت حيوانات البيئة الصحراوية من التكيف مع ندرة الماء، حيث تستطيع الاحتفاظ به لفترات طويلة في أجسادها.
- كما أن غددها العرقية قليلة أو قد تكون مفقودة تمامًا.
- ويتميز معظم هذه الحيوانات بطبقة تمنع تبخر الماء من أجسادها بسبب الحرارة المرتفعة.
- تساعد جلود الثعابين والعظايا السميكة أيضًا في الاحتفاظ بالرطوبة، لكن الطريقة الأكثر فعالية هي عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- تكون غالبية حيوانات البيئة الصحراوية نشطة ليلاً، بينما يجد بعض الأنواع ملاذًا في السبات لتجاوز فترات الجفاف، حيث قد يستمر السبات لمدة تصل إلى 8 سنوات في بعض الحالات.
- تتأقلم حيوانات البيئة الصحراوية الصغيرة على هذا النوع من البيئة من خلال البحث عن ملاجئ مناسبة، مثل الاختباء تحت الصخور أو حفر جحور توفر لها بعض الهواء البارد.
حيوانات البيئة الصحراوية
تحتوي البيئة الصحراوية على تنوع حيواني هائل، مما يعكس قدرة الله سبحانه وتعالى في خلق الكائنات. نعرض هنا بعضاً من تلك الحيوانات:
- حيوانات مستأنسة مثل الإبل، الخيول العربية، والماعز التي يمكنها العيش مع البشر.
- وتستخدم هذه الحيوانات في توفير الغذاء ووسائل التنقل.
- تشمل الحيوانات المفترسة البرية، ومنها الأنواع المهددة بالانقراض مثل النعامة العربية، وغزال الدوراكس، والوعل العربي، والنمر العربي.
- لا تزال هناك أنواع موجودة حتى اليوم مثل ابن آوى الآسيوي، وثعلب رويللي الرملي، وغرير العسل، والنمر الأبيض الذيل،
- بالإضافة إلى النمس الهندي الرمادي، والقط الرملي، والوشق العربي، والفهد.
- تتعرض حيوانات المفترس البرية لضغوط كبيرة بسبب التصحر وأثر ذلك السلبي على البيئة الطبيعية، مما أدى لفقدان موائلها.
- كما تواجه هذه الحيوانات تهديدات من البشر الذين إدخالوا حيوانات أخرى منافسة، مما أدي إلى انقراض العديد منها، وما زال البقية مهددة.
- النوع الثالث من الحيوانات في البيئة الصحراوية هي الحيوانات العاشبة، مثل المها العربي، وغزال الريم، وغزال العفري، والوعل النوبي.
- يتواجد نوع آخر من الحيوانات في هذه البيئة وهو النوع القارض مثل اليربوع، واليربيل، والقنفذ الصحراوي، والنيص، والضب.
لا تنسَ زيارة مقالنا عن:
الإبل
تُعد الإبل، المعروفة بلقب “سفينة الصحراء”، أحد أشهر حيوانات البيئة الصحراوية، وقدرتها على التكيف في هذه الظروف تُعد مثيرة للإعجاب. إليكم أبرز سماتها:
- تمتاز بأخفاف منفلقة وعازلة ومرنة، مما يسمح لها بالتحرك على الرمال دون أن تتأثر بردود فعل الحرارة.
- تتميز برجلين طويلتين تساعدان على امتصاص الحرارة الناتجة عن الرمال، وتمكنها من المشي بخطوات واسعة.
- يمتاز عنقها بطول يساعدها على الرؤية من مسافات بعيدة والوصول إلى الأشجار لتناول طعامها.
- تملك أسنانًا قاطعة تسهل عليها قضم الأغصان الشائكة، كما أن الشفاه العليا وحركة الفكين تساعدها في تناول الطعام.
- يساعد الوبر في حماية جسمها من الحرارة ويحسن من تهويتها.
- السنام يعمل كخزان للدهون ويعتبر وسيلة للاحتفاظ بالماء عن طريق عمليات كيميائية داخل الجسم.
- أهداب عيونها الطويلة تحميها من الرمال، بينما توجد فتحات جانبية في أنفها لتجنب الرمال.
- تمتص الوسائد الموجودة تحت أقدامها الوزن عند استقرارها أثناء الراحة، مما يمكنها من حمل أوزان ثقيلة.
- تتمتع الإبل بقدرتها الكبيرة على تحمل العطش، لما قد يصل لثلث وزنها من الماء.
- حتى في أوقات العطش، لا يفقد دمها ليونته، حيث يحتفظ الجسم بالحرارة خلال النهار ويطلقها في الليل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- يمكن أن تتحمل درجات حرارة تصل إلى 47.5 درجة دون تعرق.
- إذا زادت الحرارة، تبدأ بالتعرق كوسيلة للتبريد.
- يتم كثافة إفراز البول لتقليل فقد الماء من الجسم، كما يتزامن موسم الإخصاب في الإبل مع هطول الأمطار، مما يحسن من حياة المواليد.
- تستطيع الإبل أن تشرب حتى 46 لترًا من الماء في 15 دقيقة، وتستطيع العيش بدون ماء لفترات قد تصل إلى ثلاثة أشهر.
الخيول
- تعتبر الخيول من أهم حيوانات البيئة الصحراوية، وقد كان الإنسان العربي يهتم بها كأحد أفراد أسرته.
- خلال فترات الجفاف، كان يُقدّم لها حليب الإبل والتمر والجراد الصحراوي كغذاء.
- استُخدمت أيضًا في التنقل والحروب وتحملت ظروف الصحراء بشكل جيد.
الماعز
- يعتبر الماعز من الحيوانات المفيدة رغم الأضرار التي قد يسببها.
- إن قدرته على هضم السليلوز تجعل لديه إمكانية للتغذي على الأشجار والشجيرات الجافة الموجودة في الصحراء.
- عند رعيه في منطقة ما، يمكن أن يُزيل النباتات الصغيرة تدريجياً، مما يؤثر على الحياة النباتية في تلك المنطقة.
- قد يبقى الماعز مستيقظًا في الليل، مما يؤدي إلى اتساع رقعة الصحراء نتيجة للرعي غير المنظم بجانب النشاطات الإنسانية.
ابن آوى الآسيوي
- ابن آوى الذهبي أو الآسيوي من الحيوانات النادرة التي تعيش في شبه الجزيرة العربية.
- يُعتبر من عائلة الكلاب (كانيداي)، وهو نوع معروف من أنواع ابن آوى التي تضم ثلاث أنواع.
- يُعد هذا الحيوان مُتكيفًا للعيش في البيئة الصحراوية، وله شكلٌ مشابه للذئب، وغالبًا ما يعيش في المناطق الجافة مثل الصحراء الغربية.
- يعتبر ابن آوى الذهبي أكبر أنواع ابن آوى، بطول يتراوح بين 2 إلى 3 أقدام ووزن يصل إلى 15 كيلوجرام.
- يتغير لون فرائه القصير مع مواسم السنة، حيث يُظهر لونًا فاتحًا في الصيف ويتحول إلى اللون الداكن في الشتاء.
- يساعد ذلك في ضبط درجة حرارة جسمه ضمن الظروف الصحراوية.
- تُظهر له رؤية ليلية حادة وقدرة على الشم والسمع تساعده في البقاء في بيئته.
الأفعى القرناء
- تعتبر الأفعى القرناء ثعبانًا سامًا كبيرًا يعيش في المناطق الصحراوية في شمال وشرق أفريقيا.
- تتميز بوجود قرنين بارزين فوق عينيها، ويتمتع جسمها الثقيل بطول يصل إلى قدمين.
- يميل لون هذه الأفعى إلى اللون الذهبي مع بقع داكنة مستطيلة، مما يساعد في تمويه وجودها في البيئة.
- تتمتع بقدرة على دفن جسمها في الرمال مع إبقاء فتحات الأنف للخارج للتنفس، بالإضافة لحركتها الجانبية السريعة للابتعاد عن حرارة الشمس.
- تستخدم هذه التقنية صيد فرائسها، حيث تحتوي على نظام غذائي يتضمن القوارض والسحالي.
- تعتبر سمومها فتاكة، حيث تحتوي على 13 نوعًا مختلفًا من السموم، مما يتسبب في مشاكل صحية خطيرة تصل إلى الوفاة.
غزال دوركس
- يعد غزال دوركس أحد الأنواع المنتشرة في الصحاري، حيث تكيف بشكل جيد مع ظروف البيئة الصحراوية.
- يتميز بصغر حجمه ويعد من الحيوانات المهددة بالانقراض.
- يعيش غزال دوركس في قطعان بعدد متفاوت، قد يصل العدد في القطيع الواحد إلى 100 غزال، بينما يكون العدد أقل في الظروف غير المناسبة. كما يمكنه تحمل حرارة الشمس.
- يحصل على احتياجاته من الماء من الأعشاب الغنية بالماء.
- في الأيام الحرارية الشديدة، يمنع جسمه فقدان الماء من خلال النشاط في فترات الليل والصباح الباكر.
البقر الوحشي
- يشار إلى البقر الوحشي أيضًا بأسماء أخرى مثل ظبي اداكس ومها البقر الوحشي، وهو من الحيوانات الأكثر عرضة للانقراض.
- يقدر عدد البقر الوحشي في العالم بنحو 500 بقرة، ويمثل معظمها المناطق النائية من الصحراء الكبرى.
- ينتمي إلى عائلة الظباء، حيث يتراوح طوله بين 100 إلى 114 سم ووزنه حوالي 127 كجم.
- يمتلك الذكور والإناث قرونًا ملتوية بطول يتراوح بين 3.1 إلى 3.8 متر.
- يتميز أرجل أقصر وحوافر أعرض تساعده على التنقل.
- يمتلك تكيفات طبيعية تسهل حياته في بيئة الصحراء.
- تساعد حوافره العريضة على المشي بسلاسة على الرمال.
- كما أن نشاطه في الصباح الباكر والفترات الليلية يساعده على الاحتفاظ بالماء بشكل أكبر.
- تختلف ألوان فرائه بتغير درجات الحرارة: حيث يميل في الصيف إلى اللون الأبيض الفاتح، مما يعكس الضوء، وفي فصل الشتاء إلى الرمادي الدخاني للمساعدة في الاحتفاظ بالحرارة.
الورل الصحراوي
- الورل الصحراوي من الزواحف الكبيرة التي تعيش في الصحراء، ويعرف أيضًا بتسميته “مراقب الصحراء”.
- يتواجد في الصحراء الغربية والصحراء العربية والمناطق القاحلة في آسيا الوسطى.
- يمتلك طولًا يصل إلى حوالي 2 متر، ويتميز بقوة أطرافه وذيله. يُعتبر نشطًا خلال النهار.
- تأتي جلدته أيضًا بتكيفات تساعده على العيش في البيئة الصحراوية، حيث تحتوي على غدد ملحية تمنع فقدان الماء، ويمكنه التنقل لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام.
- يستطيع الوصول إلى سرعة تتجاوز 20 ميلاً في الساعة، ولديه لسان شوكي يساعده في تحديد المواقع الكيميائية.
- يمكنه تحديد مواقع فريسته بدقة.
- يتغذى على الثدييات الصغيرة، والطيور، والحشرات، ويدخل في سبات شتوي من أكتوبر إلى أبريل.
- يستطيع البقاء لفترات طويلة دون طعام أو ماء.
النعام
- من المعلومات الغريبة للبعض أن النعام يعد من حيوانات البيئة الصحراوية.
- يستطيع التكيف مع ظروف الصحراء، حيث يصل ارتفاعه إلى 2.5 متر ويتراوح وزنه بين 70 إلى 145 كجم.
- يعتبر النعام أطول وأثقل الطيور في العالم، وموطنه في السافانا والصحاري الأفريقية.
- يمكنه التحمل لفترات طويلة دون ماء، حيث يستمد الرطوبة من النباتات التي يتغذى عليها.
- يمتاز عنق النعام الطويل بمساعدته على الرؤية من مسافات بعيدة للتكف والتخلص من الحيوانات المفترسة.
- يعتبر من الطيور غير القادرة على الطيران، لكن ساقيه القويتين تساعده على الهروب بسرعات تصل إلى 45 ميلاً في الساعة.
- يستطيع أيضًا الركل بقوة للدفاع عن نفسه، حيث يمتلك أصبعين في كل قدم تسهل حركته في الرمال.
- يمتلك بصرًا حادًا، يمكنه من الحركة في جميع الاتجاهات، ويتغذى على الأوراق والجذور والبذور.
ثعلب الفنك
- يعرف ثعلب الفنك أيضًا بثعلب الصحراء، ويعد أصغر أنواع الثعالب التي تعيش في المناطق الصحراوية.
- يتراوح طوله بين 25 إلى 40 سم، ووزنه أقل من 1 كجم.
- يمتاز بأذنه الطويلة التي تساعده في تبريد جسمه خلال درجات الحرارة المرتفعة، كما تُعينه على سماع حركات القوارض والحشرات.
- يميل لون فرائه إلى لون الرمال، بينما يحمي الفراء في الأسفل من ارتداد أشعة الشمس.
- يستطيع الفنك الحفاظ على حرارة جسمه في أقسى درجات الحرارة، ويساعده فراه السميك على البقاء باردًا في ليالي الصحراء الباردة.
- يتماشى نمط حياة ثعلب الفنك مع بيئته حيث ينشط ليلاً ويقضي ساعاته الحارة في جحره.
العقرب المميت
- يعتبر العقرب المميت من أكثر الحيوانات سمية في الصحراء، حيث يتمتع بتكيفات تساعده على العيش في البيئة الصحراوية.
- على الرغم من أن سم العقرب ليس مميتًا للإنسان البالغ السليم، إلا أنه يسبب ألمًا شديدًا وشللًا.
- يستطيع العقرب إبطاء عملية هضم الغذاء، مما يمكنه العيش لمدة عام كامل على بعض الحشرات.