تُعتبر متلازمة تكيس المبايض من الحالات المرضية الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من النساء. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد يتجاهلون أهمية العلاج أو التصرف تجاهها، فإن عواقبها قد تكون وخيمة وتؤدي إلى العقم.
لذا، من الضروري أن نكون واعين للعلامات التي تشير إلى وجود هذه الحالة، كما سنستعرض في هذا المقال.
ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
- تُعرف أيضاً بمتلازمة تكيس المبايض، وهي مشكلة صحية تؤثر على العديد من النساء، خاصة في الفئة العمرية بين 20 و40 عاماً.
- تشير هذه المتلازمة إلى حدوث خلل في إنتاج المبايض للبويضات، مما قد يؤدي إلى وقف الإباضة تماماً. وهذا بدوره يتسبب في عدم القدرة على الإنجاب، مما يعرض المرأة للعقم.
أسباب متلازمة تكيس المبايض
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى متلازمة تكيس المبايض، والتي قد تبدو بسيطة ولكن تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق حلم الأمومة، ومن أهم هذه الأسباب:
- ارتفاع مستويات هرمون الذكورة لدى النساء، والذي يمكن أن ينجم عن عوامل وراثية أو اختلالات جينية.
- السمنة المفرطة وتراكم الدهون في منطقة الخصر تعد من العوامل الرئيسية المؤدية إلى تكيس المبايض والعقم.
- ضعف المناعة يعزز أيضاً من احتمال الإصابة بهذه الحالة الصحية.
- التلوث البيئي يمكن أيضا أن يساهم في تفاقم المشكلة.
- الوراثة تلعب دوراً مهماً، حيث أن وجود حالات مشابهة في العائلة قد يزيد من فرص الإصابة.
- ارتفاع مستويات الهرمون المنبه للغدد المناخية يحفز المبايض، مما يؤدي بدوره إلى تكيسها.
أعراض متلازمة تكيس المبايض
تشير بعض العلامات إلى احتمال وجود تكيس المبايض، ومن المهم عدم تجاهل أي من هذه الأعراض، ومن أبرزها:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها لفترات طويلة، تأتي ثم تنقطع من جديد، تُعد من أبرز العلامات على وجود تكيس المبايض.
- التغيرات الهرمونية المتمثلة في ارتفاع مستويات هرمون الذكورة في الجسم، والتي قد تظهر في شكل نمو زائد للشعر في مناطق غير طبيعية مثل الوجه.
- زيادة ملحوظة في الوزن نتيجة التغيرات الهرمونية.
- قد لا تدرك بعض النساء وجود حالتهن حتى يواجهن صعوبة في الحمل، مما يدفعهن للخضوع للفحوصات الطبية لتحديد السبب.
مضاعفات متلازمة تكيس المبايض
لا يُعتبر تكيس المبايض حالة عابرة، بل يسبب العديد من المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم التعرف عليها وعلاجها مبكراً. ومنها:
- العقم بسبب توقف نشاط المبايض وعدم حدوث الإباضة.
- تطور الأورام الليفية أو السرطانية في الرحم نتيجة تكيس المبايض، حيث تعمل هذه الحالة على زيادة سمك جدار الرحم.
علاج متلازمة تكيس المبايض
يعتمد علاج متلازمة تكيس المبايض على التخلص من الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة، وتتضمن استراتيجيات العلاج ما يلي:
- التواصل والمراقبة المستمرة مع الطبيب المعالج واتباع التوجيهات الموصى بها.
- إنقاص الوزن عبر نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- تطبيق أدوية لضبط مستوى الهرمونات في الجسم وعلاج النزيف.
- بعض الأدوية قد تُستخدم لتنشيط المبايض وتحفيز الإباضة.
نصائح للوقاية من متلازمة تكيس المبايض
هناك عدة نصائح يقدمها الأطباء للوقاية من متلازمة تكيس المبايض، ومنها:
- اتباع نظام غذائي صحي يساهم في تقليل الوزن.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي.
- الاستفادة من الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، والذي يحتوي على فيتامين E الذي يُعزز إنتاج هرمون البروجسترون.
- الحصول على كمية كافية من فيتامين B، والذي يُنظم الهرمونات، ويمكن أن يكون جزءاً من النظام الغذائي أو كمكملات غذائية.
- تناول الأحماض الدهنية “أوميغا 3” الموجودة في بذور الكتان، زيت الجوز، واللحوم.
- تجنب الأطعمة السريعة والمصنعة والدهون غير الصحية.
- تقليل استهلاك السكريات التي قد تؤدي إلى زيادة مستوى الأنسولين.
- التقليل من استهلاك منتجات الألبان لتحقيق استقرار الهرمونات.
علاج متلازمة تكيس المبايض بالأعشاب
يمكن أيضاً استخدام بعض الأعشاب في علاج متلازمة تكيس المبايض، مثل:
- أعشاب الأندروجين، التي تساعد في تنظيم الهرمونات.
- جذر الأناشد، الذي يعزز الخصوبة والتوازن الهرموني.
- عشبة أشواغاندا التي تساعد في توازن مستويات الكورتيزون.
- عشبة الريحان التي تُخفض السكر في الدم وتساعد في خسارة الوزن.
- جذر عرق السوس كمضاد للالتهابات ومتوازن للهرمونات.
- عشبة التريبولوس للتقليل من الإفرازات الناتجة عن التكيس.
- عشبة البروبيوتيك لتحسين أداء الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات الهرمونات.