يعتبر فرعون من أبرز الملوك الطغاة في العصر القديم، حيث عاش خلال فترة الحضارة الفرعونية. وكان المعتاد في تلك الحقبة تحنيط الجثث، مما جعل جثة فرعون واحدة من الجثث المحنطة التي لا تزال محفوظة حتى يومنا هذا. في هذا السياق، سنستعرض تفاصيل جثة فرعون الحقيقية المعروضة في المتحف المصري.
لمحة عن جثة فرعون الحقيقية في المتحف المصري
يُستخدم مصطلح “فرعون” للإشارة إلى الملوك في عهد الفراعنة. وقد أظهرت الدراسات العديدة أن فرعون مصر هو الملك رمسيس الثاني، الذي ادعى أنه الإله الخالق للكون.
- كان فرعون شخصية استبدادية عانت مصر من حكمه الطاغي، حيث رفض الاعتراف بوجود الله سبحانه وتعالى.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: “فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإنّ كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون”.
- تشير هذه الآية إلى أن الله أراد بقاء جثة فرعون لتكون عبرة للأجيال القادمة.
جثة فرعون الحقيقية في المتحف المصري
- يُعتقد أن جثة فرعون، أو الملك رمسيس الثاني، تبلغ طولها حوالي خمسة أقدام وسبعة بوصات، وهو يعتبر متوسط الطول في تلك الفترة.
- تظهر ملامح الجثة الموجودة في المتحف المصري أن فرعون كان يمتلك قامة مستقيمة وشعر أحمر. ومع ذلك، عانى في سنواته الأخيرة من ضعف في الدورة الدموية، وتسوس الأسنان، والتهابات في المفاصل.
- دفن فرعون في وادي الملوك، لكن تم نقل مومياه إلى موقع سري في دير بحري. وتم اكتشاف المومياء في عام 1881، وتم عرضها في متحف القاهرة منذ عام 1885.
- في عام 1974، لاحظ علماء الآثار تدهور حالة الجثة، مما استدعى نقلها إلى متحف فرنسي لإجراء الفحوصات اللازمة. وقد تمت معالجة الجثة من الفطريات التي أصابتها.
أين توجد جثة فرعون الآن؟
يتساءل الكثير حول مكان تواجد جثة فرعون. إليكم التفاصيل:
- توجد جثة الملك رمسيس الثاني حالياً في المتحف المصري بمدينة القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية.
- خلال الثمانينيات، تم نقل الجثة إلى مركز الآثار الفرنسي لإجراء فحوصات طبية ودراسات علمية لتحديد أسباب وفاة فرعون.
- أظهرت الدراسات أن فرعون توفي غرقاً، حيث تم استرجاع جثته من المياه بعد فترة قصيرة من وفاته.
معلومات حول عمر فرعون
- فرعون، والملقب برمسيس الثاني، وُلد في عام 1303 قبل الميلاد وتوفي في عام 1213 قبل الميلاد، مما يعني أنه عاش تقريباً تسعين عاماً، منهم حوالي 67 عاماً في الحكم.
شخصية فرعون قبل وفاته
- وردت في القرآن الكريم بعض التفاصيل عن شخصية فرعون، حيث ذهب نبي الله موسى إليه لدعوته إلى الإيمان بالله. وكان معلوماً عنه الاستبداد والطغيان.
- رفض فرعون نبوة موسى ولم يعترف بوحدانية الله رغم المعجزات التي قدمها له.
- عندما هرب موسى وأتباعه من فرعون، واجهوا عائقاً مائياً ظنوا أنهم سيغرقون فيه. لكن الله أمر المياه أن تنشق لتسمح لموسى بالعبور.
- غرق فرعون وجنوده عندما أحاطت بهم المياه من جميع الجهات، وأمر الله أن يُلقي بجثته على اليابس ليكون مثالاً للبشرية.
اكتشاف وتمييز جثة فرعون
- أثبت علماء الآثار أن فرعون توفي في وضع يده مرفوعة، محاولاً حماية نفسه من المياه. وقد ثبتت ذراعه على هذا الوضع بعد وفاته.
- بعد وفاته، تم التحنيط السريع لجثته، وظل ذراعه في نفس الوضع الذي توفي به.
- تم نقل جثة فرعون عدة مرات لحماية من السرقة، واستقرت أخيراً في مقبرة الملكة انحابي في الدير البحري.
- تم اكتشاف هذه المقبرة عن طريق فلاح مصري في عام 969 قبل الميلاد، وتم الإبلاغ عنها في عام 1981.
سبب وفاة فرعون
- في عام 1974، تم تشكيل لجنة من أطباء مصريين وأجانب لتحديد أسباب وفاة رمسيس الثاني.
- توصلت اللجنة إلى أنه توفي نتيجة التهاب عظمي في الفك، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بسبب عدم ظهور أمراض خطيرة في ذلك العصر.
- ويقال إن رمسيس الثاني هو فرعون المذكور في القرآن، الذي غرق أثناء مطاردته لنبي الله موسى.