الكالسيوم
يُعتبر الكالسيوم عنصرًا كيميائيًا يُمثّل بالرمز Ca، ويبلغ عدده الذري 20. ينتمي هذا العنصر إلى المجموعة الثانية من الجدول الدوري، ويتواجد في ستة نظائر مختلفة. يُصنف الكالسيوم كأحد المعادن القلوية الترابية، ويمتاز بلونه الأبيض، حيث ينتج عند احتراقه لهبًا باللون الأحمر. عند تفاعله مع الماء، يتكون هيدروكسيد الكالسيوم. يحتل الكالسيوم المرتبة الخامسة من حيث توافره في قشرة الأرض، وله أهمية حيوية للكائنات الحية بالإضافة إلى دوره الصناعي الكبير.
استخدامات الكالسيوم في الصناعة
يتمتع الكالسيوم بمجموعة متنوعة من الاستخدامات الصناعية، بما في ذلك:
- يعمل كمهبط في عمليات استخراج بعض المعادن مثل الثوريوم.
- يستخدم في إزالة أكاسيد المعادن المُحيطة، مثل أكسيد الحديد، كما يُساهم في إزالة الكربون والكبريت من المعادن.
- يدخل في عمليات البناء، مثل صناعة البلاط وإنتاج الاسمنت.
- يُستخدم في مجالات التعدين.
أهمية الكالسيوم للإنسان
يُعتبر الكالسيوم عنصرًا أساسيًا في حياة الكائنات الحية، ويؤدي العديد من الوظائف المهمة، منها:
- يساهم في بناء العظام والأسنان منذ بداية تشكل الهيكل العظمي لدى الجنين ويستمر حتى سن العشرين، ويُستخدم لاحقًا للحفاظ على كثافة العظام. تُعتبر العظام خلايا حية تخضع لعمليات الهدم والبناء باستمرار، ويتطلب الجسم فيتامين د لامتصاص الكالسيوم في الأمعاء وتجميعه في العظام. ينجم عن نقص الكالسيوم هشاشة العظام، حيث يُخزن الجسم حوالي 99% من الكمية الموجودة في العظام.
- يلعب دورًا في عملية تخثر الدم كأحد العوامل الأساسية.
- يساهم في تنظيم ضربات القلب.
- يُساعد في تنظيم وظيفة الأعصاب.
- يُشارك في تكوين المادة الوراثية.
- يعتبر عنصرًا مهمًا في انقباض وانبساط العضلات.
- يدخل في تركيب العديد من إنزيمات الهضم مثل اللايبيز الذي يقوم بتحليل الدهون.
ومع ذلك، فإن تناول كميات مفرطة من الكالسيوم قد يؤدي إلى تكوّن حصوات في الكلى، خاصة عند تناوله مع الكافيين، كما يمكن أن يتسبب في اضطراب ضربات القلب، وضعف العضلات، والإمساك.
مصادر الكالسيوم الغذائية
يمكن الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائية متعددة، تشمل الحليب ومشتقاته، والبقوليات، والخضروات الورقية، خاصة اللفت والقرنبيط. بالإضافة إلى ذلك، يُعد البيض والأسماك، وخاصة السردين والسلمون، مصادر غنية بالكالسيوم. من المهم أن تُفصل الوجبات التي تحتوي على الكالسيوم عن تلك التي تحتوي على الحديد، وذلك لأن الكالسيوم قد يعيق امتصاص الحديد في الأمعاء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد.
أسباب نقص الكالسيوم
تتعدد أسباب نقص الكالسيوم في الجسم، ويمكن تصنيفها إلى نوعين:
- نقص في العظام، والذي قد يحدث نتيجة:
- عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم.
- نقص فيتامين د.
- نقص الفوسفور.
- نقص المغنيسيوم.
- التقدم في العمر.
- سوء الامتصاص في الأمعاء.
- نقص في الدم، وهو أكثر خطورة، نتيجة:
- نقص هرمون الغدد جارات الدرقية.
- الفشل الكلوي.
- وجود بعض أنواع السرطان، والتعرض للعلاج الكيميائي.
- كأثر جانبي لبعض الأدوية مثل مدرات البول.