يعتبر حكم الجماع في رمضان موضوعاً يثير اهتمام العديد من الأزواج، ويُعتبر من أكثر الأسئلة شيوعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا خلال فترة الصيام.
حكم الجماع في رمضان
- يشير الجماع إلى عملية الوطء، وقد اتفق الفقهاء على تعريفه، حيث يُعرف بأنه إدخال الذكر في فرج المرأة.
- في معناه العام، يمثل الجماع الاتصال الجنسي بين الأنثى والذكر، والأحكام المتعلقة به في الإسلام تجعله مشروعاً ضمن إطار محدد.
- أوصى الإسلام بوجود ضوابط تحكم العلاقة بين الزوجين، على عكس العلاقات الحيوانية.
- هناك عدة شروط للجماع، من بينها ضرورة الطهارة، مما يعني أنه يجب أن تكون المرأة في حالة طهارة، وبالتالي يحرم الجماع مع المرأة الحائض.
- يُحظر أيضًا الجماع في دبر المرأة.
ما هو حكم الجماع في رمضان؟
- بشكل عام، يمكن القول إن الجماع نهاراً خلال شهر رمضان يُفرق الصائم، ويعتبر من المحرمات.
- وفقًا لما ورد عن الفقهاء، في حال كان الشخص مسافرًا وأفطر بالجماع، فلا إثم عليه، لكنه ملزم بقضاء ذلك اليوم.
- إذا أقدم الشخص على جماع زوجته أثناء فترة الصيام دون علم أو بجهل الحكم، فلا يُعتبر مُذنبا.
- ذلك لأنه يكون في وضع مشابه لمن يأكل أو يشرب ناسيًا، حيث لا يُعد عليه إثم.
- أما إذا كان الرجل عالماً بحكم الجماع ودخل في ذلك، فإنه يتعين عليه أداء كفارة.
- في حالة طاعة الزوجة لزوجها في الجماع برغبتها، فإنها تتحمل نفس الكفارة، لكن إذا كانت مكرهة، يكون الزوج ملزمًا بكفارتين.
- وفقًا للمالكية، في حال حدوث الجماع مع الزوجة نهار رمضان، حتى بمعرفة الزوج أو نسيانه، فعليه قضاء يوم عن كل يوم قام به بمجامعتها.
- بينما يرى الحنابلة أن الرجل الذي يواجه شهوة قوية، يمكنه أن يُفسد صيام زوجته لحاجة ملحة، ولا يُنسب إليه كفارة، لكن إذا خفت شهوته من دون جماع، فلا يجوز لهم ذلك.
ما هي كفارة الجماع في نهار رمضان؟
- تتطلب كفارة الجماع توبة نصوحة عن الأفعال المحرمة، وينبغي للعبد الشعور بمدى خطأه والندم عليه.
- تعتبر كفارة المجامعة خلال الصيام إعتاق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتاليين، أو إطعام ستين مسكيناً.
- في حالة إطعام المساكين، يُفضل أن يُعطى كل مسكين نصف صاع من الأرز أو القمح، ما يعادل كيلو ونصف لكل مسكين.
أحكام متعلقة بالجماع في شهر رمضان
- إذا طالت مدة الجماع واستمع الزوج لصوت أذان الفجر، ينبغي عليه الانسحاب.
- يجوز للجميع، بما في ذلك المسافرون، الأكل والشرب والجماع بسبب سفرهم.
- إذا حصل الجماع ليلًا في الأوقات القريبة من الفجر دون التأكد من الوقت، فلا إثم عليه في ذلك.
- الشخص الذي يفعل ذلك بغير علم منه، يجب عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
- بينما يتحمل الزوجة التي توافق على الجماع في نهار رمضان الكفارة، فلا تحمل أي ذنب إذا لم توافق.
الاغتسال من الجماع في رمضان
- يجب على المسلم الاغتسال قبل بزوغ الفجر في رمضان، وفي حالة التعذر، يمكن أن يغتسل بعد الفجر ويواصل صيامه.
- ينقل أنه جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يسأله: “أأأتي الصلاة وأنا جُنُب؟” فأجاب النبي: “نعم، فأنا كذلك.” فاعتبرت تلك إشارة إلى جواز الاستمرار في الصيام بعد الاغتسال.
ضوابط أوقات العلاقة الزوجية في رمضان
- يمكن إقامة العلاقة الزوجية بين الإفطار وبزوغ الفجر.
- يجب تجنب الجماع خلال ساعات الصيام النهارية للحفاظ على الصيام.
- لا يعد الجماع في فترة الأذان أو بعده مباشرة محرمًا.
- الكفارة تكون على الزوج منفردًا، بحسب ما يتفق عليه بعض الفقهاء.
- يجب الابتعاد عن العلاقة الزوجية بين الفجر وآذان المغرب لتجنب الذنب.